عقب انتهاء الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء من إلقاء كلمته مساء أمس اندلعت مظاهرة عاصفة بالسويس قوامها أكثر من3 آلاف من الثوار والمعتصمين من مختلف التيارات والقوي السياسية. وتحركت من ميدان الشهداء بحي الأربعين إلي ديوان عام المحافظة, وانضمت إلي الثوار المضربين عن الطعام أمام المحافظة. ومن ناحية أخري.. حاول مئات الشباب قطع طريق بور توفيق السويس مرة أخري, إلا أن الجيش الثالث الميداني منعهم وقام تكتل شباب السويس وقيادات الجيش الثالث بإقناعهم بالعدول عن قطع الطريق. فيما هتف بعض الشباب أمام صوان عزاء ضابط الشرطة الذي لقي مصرعه مؤخرا, مطالبين بمحاكمة قتلة الثوار وإعادة حبس الضباط المتهمين بقتل الثوار مرة أخري. وفي سياق متصل هدد ثوار السويس من مختلف التيارات والقوي السياسية والأحزاب بقطع طريق العين السخنة البحر الأحمر وإعلان العصيان المدني وتعطيل العمل بالمصالح والهيئات الحكومية إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في محاكمة كل رموزر الفساد وإجراء محاكمة علنية يبثها التليفزيون المصري علي الهواء مباشرة للرئيس مبارك ومحاكمة قتلة ثوار الممدينة الباسلة وتعيين الشباب العاطلين من أبناء السويس وتطهير جميع مؤسسات الدولة من فلول النظام السابق وإعادة حبس الضباط المتهمين بقتل الثوار بدم بارد وضمان حد أدني للأجور لا يقل عن1200 جنيه شهريا. وكان المتظاهرون قد قاموا أمس بقطع طريق بور توفيق السويس والذي تقع عليه العديد من المنشآت الحيوية منها ميناء بورتوفيق وترسانة السويس وإدارة المدخل الجنوبي لقناة السويس لمدة3 ساعات متواصلة أمس, حتي تدخلت قوات الجيش الثالث الميداني وإعادة فتح الطريق بعد إقناع المتظاهرين حتي لا تتوقف عجلة العمل بميناء السويس ومدينة بور توفيق التي يقطنها أكثر من آلاف أسرة بورسعيدية. ومن ناحية أخري.. أصدر اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية قرارا بإقالة اللواء أسامة الطويل مدير أمن السويس لاتهامه بالتقصير في تأمين المدينة وحماية المتظاهرين ولقيامه باخلاء سبيل الضباط قتلة الثوار.. وتعيين اللواء عادل عبدالحميد وكيل إدارة الخدمات الطبية مديرا لأمن السويس. في حين لقي النقيب محمد زين معاون مباحث قسم شرطة السويس السابق مصرعه بعد أيام قليلة من نقله لمديرية أمن القاهرة. وقد شهد ميدان الشهداء بحي الأربعين مساء أمس تجمع المئات من الثوار والمعتصمين حيث أقاموا الخيام وقاموا بتجهيز موقع لأسر الشهداء والمصابين الذين يشاركونهم الاعتصام للمطالبة بالقبض علي الضباط المخلي سبيلهم في قضية قتل الثوار خلال ثورة25 يناير. وقد شهدت صفحات الفيس بوك.. مناقشات واسعة بين المتظاهرين من أبناء السويس ومن المحافظات الأخري, حيث أعلن الكثيرون من مختلف المحافظات تضامنهم مع أهالي المدينة الباسلة ومطالبهم العادلة بمحاكمة قتلة الثوار وتطهير المحافظة والأحياء من فلول النظام السابق. بينما اختلفوا حول اقتراح تصعيد الاعتصام ليمتد إلي إغلاق المجري الملاحي لقناة السويس حتي لا تضار المصالح العليا للبلاد, وإن كان الجميع قد اتفق علي ضرورة الضغط علي المجلس الأعلي للقوات المسلحة لتحقيق مطالب السوايسة مفجري الثورة. وفي سياق ذي صلة واصل25 من الناشطين السياسيين والمثقفين اضرابهم عن الطعام لليوم الثاني علي التوالي أمام ديوان عام المحافظة للمطالبة بالقبض علي قتلة الثوار وإقالة قيادات الأمن سيئة السمعة.