تشهد سوق الخضر والفاكهة ارتفاعا ملحوظا في أسعار السلع والتي يعاني منها المواطنون خاصة في ظل التخوف من انخفاض الكميات والانفلات الأمني وغياب الرقابة علي الاسواق والتي ادت بدورها إلي ارتفاع الاسعار من قبل التجار. وأشارت يسرية عبدالمنعم ربة منزل الي ان الفترة الحالية تشهد ارتفاعا غريبا في اسعار السلع غير مبرر فلا يوجد صنف واحد من اصناف الفاكهة سعره اقل من6 جنيهات بالرغم من توافر الكميات بالاسواق وهو الأمر الذي يؤثر بالسلب علي امكانية شراء الاسر المتوسطة احتياجاتها من الفاكهة, مشيرا إلي ان الاسعار كانت في معدلاتها الطبيعية مع بداية موسم الفاكهة كالبطيخ والتفاح إلا انها ارتفعت مرة واحدة بشكل ملحوظ فيتراوح سعر البطيخة الواحدة بين15 و18 جنيها بالأحياء الشعبية والمتوسطة. واضافت يسرية ان ذات الأمر حدث في أسعار الخضر فيصل سعر كيلو البامية إلي نحو7 جنيهات, كما تعتبر الفاصوليا الخضراء مرتفعة ايضا والتي يصل سعرها إلي نحو3.5 جنيه للكيلو ويتراوح سعر الطماطم بين2.5 و3 جنيهات للكيلو, مؤكدة ضرورة زيادة الرقابة علي الاسواق لضبط الأسعار وحماية المواطن من جشع التجار. ومن جانبها قالت الدكتورة سعاد الديب رئيسة الجمعية الاعلامية لحماية المستهلك انه في ظل الاقتصاد الحر فانه لايوجد مسمي للتسعير الجبري للسلع فالعملية تعتبر عرض وطلب ومن المفترض انه عند زيادة الكميات بالاسواق ينخفض السعر والعكس ولكن السوق المصرية لايتم فيها تطبيق نظام الاقتصاد الحر بشكل صحيح فان الاسعارترتفع عند انخفاض الكميات من السلع ولكن عند عودتها لمعدلاتها الطبيعية لاتنخفض معها الاسعار بل يمكن ان تزيد الاسعار عن الارتفاع التي وصلت إليه. وأوضحت الديب ان هناك خللا واضحا في نظام السوق الحر في ظل الاحتكار الذي يسيطر علي الاسواق من قبل مجموعة من كبار التجار بالاضافة إلي انخفاض الكميات في الفترة الماضية نتيجة الظروف التي تمر بها البلاد, مشيرة إلي ضرورة التوجه لوضع علي الاقل قائمة للحد الاقصي لاسعار اهم10 سلع بالسوق لكي لا تزيد عن ذلك الحد علي ان يتم دعم السعر من قبل الدولة للسلع التي تزيد تكلفتها الفعلية عن هذا الحد وبالتالي يكون هناك دعم للمنتجين علي غرار المصدرين وهو الأمر الذي سيعود بالنفع علي السوق والمواطن, موضحة انه تم بالفعل رفع هذا المقترح للدكتور جودة عبدالخالق وزير التضامن والعدالة الاجتماعية لبحثه والعمل علي تنفيذه خلال الفترة المقبلة. وبدوره أكد جمال مصطفي عضو شعبة الخضر والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية ان اسعار السلع لم ترتفع وتعتبر في معدلاتها الطبيعية خلال الفترة الحالية, مشيرا إلي ان العنب تكلفته مرتفعة جدا والتفاح ايضا وبالرغم من ذلك إلا ان الاسعار منخفضة نظرا لان التجار لم يقوموا بعمليات التصدير وبالتالي فان النسبة الموجهة للتصدير تم ضخها بالسوق المحلية وهو الأمر الذي ادي لزيادة نسبة المعروض وبالتالي انخفاض السعر فالعنب الاحمر يباع جملة بسعر يتراوح بين2.5 و3 جنيهات بالرغم من أن تكلفته تصل إلي4 جنيهات مشيرا إلي ان المنتج يخسر في الطن الواحد نحو الف جنيه. واشار مصطفي إلي ان هناك حالة من الركود الشديد في الاسواق والتي تصل إلي نحو50% في ظل توقف عمليات التصدير واضطراب الحالة الأمنية في البلاد وعدم الاستقرار والذي يؤدي بدوره إلي عدم امكانية التجار من تصريف السلع المجودة لديهم.