موجة الغلاء بدات منذ شهر رمضان الماضي تقريبا ، وقد شهدت معظم انواع الفاكهة والخضروات ارتفاعا حادا في الاسعار لدرجة وصلت الي 300 ٪ وفقا لاخر تقرير اعده مركز البحوث الزراعية ، ومنذ ذلك الحين رفضت الاسعار ان تعود الي رشدها بل فضلت الجنون ، ووصلت الي مرحلة الانفلات رصدنا داخل اسواق الدقي بشارع سليمان جوهر والتوفيقية حالة من الركود في حركة البيع والشراء بسبب هذه الاسعار المرتفعة ، وكما يقول محسن عبد العزيز صاحب احد المحلات ان اسعار الخضراوات والفاكهة تشهد ارتفاعا ملحوظا ، ومن المتوقع ان يستمر هذا الارتفاع خلال الايام القادمة مشيرا الي ان كيلو الطماطم وصل سعره حاليا الي 10 جنيهات بعد ان كان الكيلو يباع بسعر 3 جنيهات فقط اي ان معدل الزيادة فعلا وصل الي 300 ٪ وقد سجل سعر كيلو الخيار 4 جنيات في حين وصل سعر كيلو الفاصوليا الي 5 جنيهات وكيلو البامية ب 7 جنيهات وكيلو القلقاس ب 350 قرشا والبنجر ب300 قرش. ويري محسن ان العوامل الجوية تعد سببا اساسيا في هذا الغلاء الفاحش وهو ما اثر بالسلب علي حركة المبيعات ، فارتفاع درجات الحرارة خلال شهور الشتاء ساهم في تلف العديد من المحاصيل واصبح المعروض قليلا للغاية لا يناسب الطلب الحالي مما ادي الي وجود قفزات متتالية في اسعار الخضراوات والفاكهة . ويقول محمد طه بائع ان هناك عدة اسباب ادت الي ارتفاع اسعار الخضراوات والفاكهة منها قلة المساحات المزروعة وارتفاع اجرة العمالة الزراعية وكذلك ارتفاع تكلفة النقل من اسواق الجملة الي التجزئة بالاضافة الي التغيرات المناخية التي تعتبر القشة التي قصمت ظهر البعير وتسببت في اتلاف معظم الخضراوات والفاكهة ، وعن سبب ارتفاع اسعار الطماطم تحديدا يقول ان الطماطم يتم زراعتها مرتين في العام ويوجد فاصل بينهما ونحن حاليا في الفترة الزمنية لهذا الفاصل وفيه يكون المعروض قليلا من الطماطم ومع زيادة الطلب وصل كيلو الطماطم الي 10 جنيهات ووصل سعر القفص الواحد الذي يحتوي علي 17 كيلو طماطم الي 147 جنيها ،بينما ارتفع ايضا سعر الخيار الي 4 جنيهات والملوخية الي 3 جنيهات والبصل الي 350 قرشا والفلفل الرومي الي 5 جنيهات والكوسة الي 4 جنيهات والكرنب وصل سعره الي 550 قرشا والباذنجان ب3 جنيهات . وكما طال الغلاء الخضار فقد انتقل ايضا الي الفاكهة وكما يقول حماده محمود بائع فاكهة ان اسعار الفاكهة هذا العام لم تحدث من قبل ، فكيلو الجوافة يباع ب 4 جنيهات والبلح " زغلول " وصل سعره الي 5 جنيهات والبلح الاصفر ب 10 جنيهات والعنب الاحمر بلدي ب5 جنيهات والتفاح الاحمر ب 13 جنيها والكاكا ب6 جنيهات ، موضحا ان معظم الزبائن حاليا امتنعوا عن شراء الفاكهة التي تعودت علي شرائها في حين قام البعض بتقليل الكميات التي يشتريها . وعلي الجانب الاخر سيطرت حالة من الغضب علي المواطنين في الاسواق والمحلات وابدوا انزعاجهم الشديد من هذا الغلاء الذي اصاب معظم السلع في ان واحد وكما تقول فيفي رفاعي ربة منزل ان الاسعار المرتفعة للعنب اجبرها علي شراء الاصناف الاقل جودة من هذه الفاكهة. في حين اكدت ماجده احمد موظفه انها لم تقم منذ فترة بشراء اي نوع من انواع الفاكهة لان ميزانيتها لا تسمح بسبب الاعباء المالية ، ويري محمد الكوه محاسب ان قرار حق الانتفاع الذي فرضته الدولة علي اصحاب الاراضي الزراعية بالطريق الصحراوي جعلهم يتركون الاراضي ويهجرونها لان الاراضي سوف تسلب منهم بعد 20 عاما وفقا لقانون حق الانتفاع ، وهو مانتج عنه ترك الاراضي وعدم زراعتها بالخضر والفاكهة وقلة المحاصيل وارتفاع الاسعار وقال فوزي عطية موظف انه اضطر الي شراء نصف الكميات من الفاكهة التي كان يشتريها من قبل ، فالأسعار ارتفعت »الطاق طاقين« ، والاسعار تختلف من منطقة الي الاخري ، مؤكدا ان أسعار الطماطم تقل بكثير في الارياف عن القاهرة ، مبدأ استغرابه هل الطماطم اللي موجودة في القاهرة عليها ريشة ، ويطالب فوزي بضرورة فرض رقابة صارمة علي الاسعار حتي لا تنفلت اكثر من ذلك خاصة ان الايام القادمة هي الايام التي تسبق عيد الاضحي المبارك وقد تعودنا ان الاسعار قبل العيد تشهد قفزات كبيرة واذا حدث ذلك فلن يستطيع احد شراء نصف كيلو من اي نوع من انواع الخضراوات والفاكهة. أحمد عبيدو