استمرارا للأنشطة الإرهابية التي تمارسها جماعة بوكو حرام النيجيرية, نصب المسلحون أمس كمينا لقافلة عسكرية وهي في طريقها إلي ولاية دامبو وجردوهم من أسلحتهم الآلية وقتلوا منهم جنديين وأصابوا4 آخرين, طبقا لما أكده مصطفي كاريمبي ضابط بالجيش النيجيري. وتمتلك بوكو حرام- حسب ما أوضحه سان بيار مستشار مكافحة الإرهاب- القدرة علي القيام بعمليات واسعة النطاق خاصة بعد اختطافهم تلميذات شيبوك من دون أن يواجهوا أي مقاومة من أفراد الجيش الذين يطوقون المنطقة, مما يؤكد امتلاكهم لأسلحة لوجيستية مهمة استطاعوا من خلالها التخفي عن الأنظار بشكل يثير التساؤلات. في سياق متصل أكد إبراهيم جيدام حاكم ولاية يوبي أنه لم يبق للدفاع عن المدينة سوي عناصر الشرطة الذين فروا إلي البلدية حين وصول الجهاديين, وخاصة بعد انسحاب الجنود من مراكز المراقبة اللوجيستية الشهر الماضي. يأتي ذلك فيما أكدت وسائل إعلام نيجيرية نقلا عن مصادر أمنية محلية أن قسما من الرهائن نقلوا علي الأرجح الي النيجر المجاور لمنع الجيش النيجيري من مطاردتهم. والسؤال المطروح هو كيف استطاعت بوكو حرام خطف أكثر من100 تلميذة, من دون أن يواجهوا اي مقاومة, فيما يطوق الجيش النيجيري المنطقة التي دمرها تمرد استمر تسع سنوات. ويقول بعض المراقبين أن هجوم دابشي يحمل توقيع أبو مصعب البرناوي الذي بايع تنظيم داعش الذي يحرص علي تجنب المدنيين المسلمين, خلافا للشكوي الذي يقف وراء عدد كبير من الاعتداءات الانتحارية في الأسواق والمساجد.