أثبتت الأحداث خطأ مقولة إن99% من أوراق حل القضية الفلسطينية في يد أمريكا بعد قرار ترامب نقل سفارة الولاياتالمتحدة إلي القدس. استوعبت مصر الدرس واتجهت في سياستها الخارجية إلي تنويع علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية بالقوي الكبري في العالم ابتداء من روسيا إلي الاتحاد الأوروبي إلي دول اليونان وقبرص. اتجهت مصر في سياستها الخارجية إلي اقامة علاقات متوازنة مع القوي الدولية بعد انحياز أمريكا السافر لاسرائيل هذا الانحياز الذي أدي إلي قتل عملية السلام بين الفلسطينين والإسرائيليين أقامت مصر علاقات متميزه مع روسيا كانت نتائجها باهرة فقد وقعت مصر خلال زيارة الرئيس بوتين الأسبوع الماضي اتفاقية انشاء محطة الضبعة النووية التي تدخل مصر نادي الدول المصدرة للطاقة وكذلك توقيع اتفاقية عودة رحلات الطيران الروسية الي مصر لتستقبل مصر خلال الشهور القليلة المقبلة3 ملايين سائح روسي ليعود الازدهار السياحي والرواج الاقتصادي لمئات الفنادق والقري السياحية في الغردقة وشرم الشيخ ويعود الآلآف من العاملين بها اليها بعد ان تم تسريحهم عقب حادث سقوط الطائرة الروسيةالعام الماضي. وقد تكبد قطاع السياحة خسائر بلغت اكثر من خمسة مليارات جنيه وتوقفت التوسعات في كثير من المشروعات السياحية لابد ان تستوعب وزارة السياحةهذا الدرس القاسي وتبدأ من الآن انشاء صندوق يتم ايداع مالا يقل عن خمسة مليارات جنيه بصفة مبدئية وتكون كل منشأة سياحية ملزمة بتسديد مبلغ شهري لهذا الصندوق ليكون قادرا علي صرف مرتبات العاملين بقطاع السياحة دون اللجوء الي تسريحهم وتحويلهم الي عاطلين. لقد تعلمنا من الدرس القاس لتفجير الطائرة الروسية ولابد ان نعمل حساب أي أزمة مقبلة او محتملة حتي نحافظ علي ثروتنا من المنشآت السياحية ويجب علي وزارة السياحة أن تنتهج نهجا جديدا في الترويج السياحي في كل دول العالم ولا تعتمد علي موظفين يتم اختيارهم بالواسطه والمحسوبية ليسافروا في سفاراتنا بالخارج كملحقين سياحيين وقد رأينا انهم يسافرون ليعملوا علي جذب السائحين لمصر والمحصلة صفر. لماذا لاتنشأ وزارة السياحة ادارة جديدة تسميها ادارة الترويج السياحي لمصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتستدعي كل الملحقين السياحيين في سفاراتنا وتكون مهمة هذه الادارة التواصل مع الجمهور المستهدف من السائحين في كل دول العالم وتقديم حوافز جاذبة ومغرية لهم لزيارة مصر. واتمني أن تتعاون هذه الادارة المستحدثة مع كبار ملاك الفنادق في مصر الحمد لله ذهبت سنة ونصف السنة عجاف وستعود مصر الي سابق عهدها في جذب السياحة بقي فقط ان نفكر خارج الصندوق وتنشأ وزارة السياحة هذه الادارة أمس قبل اليوم.