شهدت أسعار أجهزة التكييف والتبريد ارتفاعا قدره100 جنيه للمرة الثانية في نفس العام وذلك علي الرغم من حالة الركود غير الطبيعية التي تشهدها السوق خلال الفترة الحالية نتيجة الأوضاع الاقتصادية التي تمر مصر بها بعد ثورة25 يناير, وقد أكد التجار ان الفترة المقبلة ستشهد زيادة أخري حيث اكدت سحر خورشيد عضوة شعبة التبريد والتكييف بغرفة القاهرة ان ما يحدث من ارتفاع في أسعار أجهزة التكييف بمتوسط100 جنيه لثاني مرة علي التوالي من قبل الشركات والمصانع يعد غريبا مقارنة بالاعوام الماضية التي كانت تشهد ارتفاعا لمرة واحدة خلال العام. وابدت خورشيد دهشتها نتيجة تلك الزيادة وسط ركود السوق الحالي بسبب الأوضاع الاقتصادية بعد25 يناير وانشغال المواطنين خلال الأيام الحالية بامتحانات الثانوية العامة, مؤكدة ان الجميع في حلقة واحدة ويتأثر بالآخر موضحة ان التجار يسعون دائما إلي زيادة حركة البيع والشراء وليس من مصلحتهم زيادة الأسعار التي تؤدي إلي عزوف المستهلكين. وقالت ان أسعار أجهزة التكييف تختلف حسب قدرتها وكفاءتها فمتوسط سعر1,5 حصان3100 جنيه و2,25 حصان3800 جنيه و3 حصان5000 جنيه, مشيرة إلي ان التجار يعقدون الامال في بداية شهر يونيو المقبل لتعويض خسائر الفترة الماضية خاصة بعد الانتهاء من الامتحانات وانتظار قدوم شهر رمضان الكريم بعد ان كانت تشهد السوق طفرة ملحوظة من منتصف مايو في كل عام. واوضحت ان هناك اوقاويل تتردد حول زيادة احدي الشركات أسعارها للمرة الثالثة مما يدفع باقي الشركات إلي زيادة أسعارها, مؤكدة ان الأسعار لن تنخفض عن تلك الأسعار الحالية خلال الشهور المقبلة. وقال أمير سعيد مدير مبيعات باحد المحلات التجارية ان الأسعار تشهد ارتفاعا مستمرا خلال الفترة الماضية وتقدر ب100 جنيه موضحا ان المصانع تبرر تلك الزيادات نتيجة ارتفاع أسعار الخامات الرئيسية في الصناعة عالميا في الوقت الذي يتم استيراد معظم مكونات الأجهزة بالأسعار العالمية, مشيرا إلي أن هناك بعض الشركات تقوم بتعطيش السوق لزيادة الأسعار. وقال ان الأسعار شهدت زيادة كبيرة مقارنة بالعام الماضي فبلغ سعر1,5 حصان3 آلاف جنيه بزيادة300 جنيه عن العام الماضي ووصل متوسط سعر2,25 حصان4700 جنيه بزيادة400 جنيه مقارنة بالسنة الماضية. واوضح ان ارتفاع حرارة الجو هي التي تتحكم في حركة البيع لانه كلما زادت درجة الحرارة زاد اقبال المستهلكين علي عمليات الشراء رغم استمرار ارتفاع الأسعار متوقعا زيادتها خلال الشهور المقبلة.