حصار فرضه مافيا تهريب بضائع المنطقة الحرة المستوردة علي شوارع وميادين ومنازل مناطق مبارك والنور وبورتكس الواقعة في نطاق حي الضواحي ببورسعيد التي يقطنها ما لا يقل عن50 ألف مواطن معظمهم من موظفي البنوك والشركات الملاحية وهيئة القناة ومديريات الخدمات المختلفة والمحافظة والأحياء. وأعرب الأهالي عن دهشتهم البالغة لتوقف الحملات الأمنية والمداهمات التي كانت تستهدف أوكار التهريب بالمنطقة, واحتلال المهربين للمحلات التجارية الموجودة ومداخل العمارات والتي تحولت معظمها لبؤر إجرامية لمعتادي التهريب ممن يستخدمون تلك المحلات في تجهيز البضائع المستوردة برسم المنطقة الحرة المعدة للتهريب( جملة وقطاعي) عن طريق المنافذ الجمركية وتحديدا منفذ الرسوة الواقع جنوب بورسعيد. ويتذكر قاطنو المنطقة والمهددون من قبل البلطجية المتورطين في جرائم التهريب آخر الحملات المفاجئة المكبرة علي أوكار التهريب بالضواحي والتي أسفرت عن ضبط10 أطنان بضائع أجنبية الصنع غير خالصة الرسوم الجمركية ومجهولة المصدر ومعدة للتهريب.. وهي الحملة التي لم تتكرر خلال الشهور الأخيرة مما أدي لتفاقم المأساة وزيادة أعداد المحلات المخصصة للتهريب وأعداد المهربين والمهربات. وفي جولة داخل منطقة مبارك التي تحولت شوارعها إلي ساحة مفتوحة لسيارات النقل والربع نقل والمئات من المهربين الذين أشاعوا الفوضي والذعر والإزعاج بين أهالي المنطقة سجلت سطور( الأهرام المسائي) معاناة السكان الذين ناشدوا اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد, واللواء أمجد عبد الفتاح مساعد وزير الداخلية ومدير أمن بورسعيد الجديد بالإسراع بإنقاذهم وأبنائهم من الخطر الذي يحاصرهم. يقول يحيي حامد حرب بالتوكيلات الملاحية إن حياة الآلاف بالمنطقة أصبحت جحيما لايطاق بسبب المشاجرات اليومية التي تنشب بين المهربين وأصوات سيارات النقل التي يجري تحميلها بالبضائع المعدة للتهريب ناهيك عن مخلفات الكراتين والبلاستيك التي يتخلص منها المهربون بالشوارع. وأضاف أن سكان المنطقة يعانون من انتشار المهربين والذين يلفون البضاعة حول أجسامهم ويجري نقلهم بالتاكسيات و التكاتك لمنفذ الرسوة والذين يتخطون المنافذ بالبضاعة المهربة حيث يجري إعداد تلك العملية جهارا نهارا بمحلات التهريب والتسليم الواقعة خلف العقارات. وأكد المحاسب يسري عطايا أن الأمر قد بلغ مراحل مؤسفة خلال شهر رمضان المنقضي وخلال تلك الأيام السابقة لعيد الأضحي المبارك المقبل حيث استمر التهريب طوال تلك الشهور والاسابيع وتضاعفت معاناة قاطني مبارك تحديدا مع انتشار البلطجية والمجرمين في كل مكان مما يهدد أرواح السكان وقطع طريقهم وأبنائهم ذهابا وايابا بعدما سقطت المنطقة بالكامل في قبضة المهربين. وقالت المحاسبة أميمة عبد المجيد من قاطني المنطقة إن أهالي مبارك يذكرون اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بتصريحاته عقب الحملة المكبرة التي استهدفت أوكار التهريب بمنطقة مبارك منذ حوالي عام وتحديدا في شهر يونيه من العام الماضي بشأن استمرار الجهود الأمنية والتنفيذية لتجفيف منابع التهريب وإحكام السيطرة علي جميع المنافذ الجمركية والأماكن التي يقوم المخالفون للقانون باستغلالها لتهريب البضائع, وإنذاره لمافيا التهريب بمنطقة مبارك بإغلاق وتشميع جميع المحلات التي تقوم بتخزين كميات كبيرة من البضائع المعدة للتهريب وتطبيق القانون عليهم بكل قوة وحسم. وتعقيبا علي شكاوي أهالي منطقة مبارك ومحيطها بحي الضواحي أكد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد أن المحافظة أحكمت الرقابة علي جميع المنافذ البرية والمائية المحيطة بالنطاق الجغرافي لمدينة بورسعيد لمنع التهريب نهائيا مشيرا للحملات الأمنية التي استهدفت أوكار ومخازن التهريب علي حدود بورسعيد وبعض قري الغرب تحديدا علي مدار الشهور الماضية. وأضاف أنه قاد بنفسه حملات مطاردة المهربين داخل مناطق مبارك والنور مشيرا لعزمه مواصلة تلك الحملات والوفاء بوعده بشأن إغلاق المحلات المستغلة في التمهيد لأعمال التهريب الفردية والجماعية وإلغاء تراخيص تلك المحلات التيخالفت شروط التراخيص وغيرت النشاط لأنشطة مخالفة لقانون.