شاب مكافح اعتمد علي نفسه منذ نعومة أظافره متنقلا بين الحرف لإثبات ذاته وتكوين نفسه حالما بايجاد عمل مناسب حيث اكتسب خبرات كبيرة من وراء الأعمال التي تنقل بينها إلي أن استقر به الحال في العمل بمجال العطور وتمكن خلال فترة وجيزة من إنشاء شركة صغيرة بالشراكة مع أحد أصدقائه واستطاع من وراء عمله من تحقيق مكاسب طائلة مكنته من تحقيق جزء من أحلامه في الثراء.. استطاع الشاب إقامة عدة أفرع لشركته لتتحقق كل احلامه التي طالما سعي لها و بعد أن ذاع صيته في مجال العطور ولم يتبق أمامه سوي إكمال نصف دينه بالزواج من بنت الحلال التي تصونه وتحافظ علي عرضه وتكون علي قدر من الجمال لتكوين أسرة وإنجاب الأطفال الذين يملأون عليه الحياة فرحة وسعادة وبالفعل كان له ما أراد بعد أن تعرف من خلال إحدي معارفه علي فتاة من أسرة ميسورة الحال.. تقدم محمد إلي أسرة الفتاة طالبا الارتباط بها ووافقت عائلتها بعد أن رأت فيه بأنه سيحافظ علي ابنتهم ويصونها وبدأ مراسم الزواج حيث علقت الزينة ابتهاجا بالعرس وعاش الزوجان حياة سعيدة في البداية حيث اعتادت الزوجة علي تلبية متطلبات زوجها إلي أن رزقت العائلة بطفلين كان مصدر سعادة الأسرة الصغيرة.. بدأت الخلافات والمشاكل تعرف طريقها الي عش الزوجية خاصة بعد أن تعرف محمد علي خطيبة شريكه تدعي آية وبدأ ينسج خيوطه حولها وطلب منها الارتباط متجاهلا صداقته وشراكته وللتخلص من شريكه حتي يخلو له الجو قام بتلفيق تهمة له حيث تم حبسه لمدة سنة وبعد أن قضي شريكه مدة الحبس, سافر الي دولة الكويت بعد ان انهي معاملاته مع محمد تاركا خطيبتة.. توجه الشاب الي اسرة آية بمنطقة امبابة طالبا يدها متجاهلا زوجته الاولي فاشترطت قيامه بتطليق زوجته أم أطفاله ولم يتوان محمد في التفكير بعد ان سيطرت آية علي جميع حواسه وقام بتلبية جميع طلباتها.. واجه محمد كسادا غير مسبوق في تجارته وفقد اموالا كثيرة بعد زواجه من آية وكانها كانت بمثابة النقمة عليه وبمرور الايام تدخل بعض الاهل والاقارب لإعادته الي زوجته ام اطفاله والاصلاح بينهما وبالفعل عاد الشاب الي زوجته الاولي وقام بتطليق آية غيابيا وبسبب ظروفه المادية الصعبة التي المت به في الفترة الاخيرة رفض إعطاءها مستحقاتها المالية وهي مؤخر صداق وقائمة منقولات بقيمة350 الف جنيه.. عادت آية الي منزل اسرتها حزينة لعدم مقدرتها علي الحصول علي مستحقاتها المالية من طليقها وفي أحد الايام اثناء ترددها علي كوافير تعرفت علي أحد الشباب يدعي محمد بخه والذي تقرب وتودد اليها ولاحظ حزنها الشديد وعرف منها مشاكلها مع طليقها.. حاول بخة مساعدة آية في التخلص من احزانها ومساعدتها وهنا رأت آية انها فرصة سانحة للانتقام من طليقها محمد وطلبت منه القاء مادة كاوية عليه مقابل إعطائه10 الاف جنيه فتوجه الي شارع الجيش بمنطقة الموسكي لشراء جركن مياه نار.. فكر بخة في الاستعانة باحد معارفه ويدعي فاروق موظف بشركة مياه واقنعه بمساعدته بتنفيذ مخططه الشيطاني مقابل حصوله علي5 آلاف جنيه.. وفي احد الايام اصطحبت آية بخة لاطلاعه بمكان شركة طليقها ومعرفة مواعيد خروجه من مقر الشركة لتنفيذ مخططها علي الوجه الامثل وقامت باعطائه صورة شخصية له حتي يتعرف عليه وتمكن بخة بمساعدة فاروق من تنفيذ فعلتهما وعادا الي آية وحصلا منها علي مبلغ7 الاف جنيه فقط وقام باقتسامها فيما بينهما.. كان اللواء خالد عبد العال مساعد اول الوزير لامن القاهرة قد تلقي اخطارا من اللواء محمد منصور مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة يفيد بورود بلاغ للمقدم تامر فراج رئيس مباحث قسم شرطة الحدائق من مستشفي الدمرداش باستقباله محمد ي م ع30 سنة صاحب شركة عطور كائنة بدائرة القسم ومقيم بالزاوية توفي اثر إصابته بحروق كاوية بأماكن متفرقة بالجسم وبمناظرة الجثة تبين وجود حروق وتشوهات بالوجه والصدر والذراعين.. وبانتقال رجال المباحث وسؤال شهود الواقعة قرروا بأنه عقب خروج المجني عليه من مقر الشركة ملكه قام شخص غير معلوم بإلقاء مادة كاوية عليه ولاذ بالفرار نتج عن ذلك إصابته والتي أودت بحياته وتم التحفظ علي جركن به أثار لمادة كاوية بمحل الواقعة.. تم تشكيل فريق بحث علي مستوي عال اشرف عليه اللواءان محمد منصور مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة ونبيل سليم مدير المباحث الجنائية باشره العميد حسام عبد العزيز رئيس مباحث قطاع الشمال والعقيد حازم الدربي مفتش المباحث ضم المقدمين تامر فراج واحمد فوزي ومحمد جهاد وعمرو الحسيني رؤساء مباحث الحدائق والزيتون والاميرية والوايلي حيث تم وضع خطة بحث اعتمدت علي حصر وفحص علاقات وخلافات المجني عليه واستخلاص ما قد يرقي منها لان يكون دافعا لارتكاب الواقعة والاستعانة بالتقنيات الحديثة وتفريغ كاميرات المراقبة بمحل الواقعة والمنطقة المحيطة بها لكشف غموض الواقعة والقبض علي المتهمين.. وبتكثيف التحريات باشراف العقيد حازم الدربي مفتش المباحث تبين وجود خلافات مالية بين المجني عليه وطليقته المدعوة أية ع ف ع26 سنة ربة منزل ومقيمة بإمبابة جيزة والسابق اتهامها في قضية سرقة متجر وأنها وراء ارتكاب الواقعة.. واضافت التحريات أن سالفة الذكر وراء ارتكاب الواقعة بالاشتراك مع كل من محمد خ م ع وشهرته محمد بخة26 سنة عامل بسوق العبور وفاروق ر ف م25 سنة موظف بشركة المياه والشرب ومقيمان بإمبابة/ جيزة المطلوب التنفيذ عليه في قضية سلاح ابيض والمقضي فيها بالحبس شهرا وغرامة50 جنيها( مصاب بحروق بالوجه والذراعين والرقبة والصدر)0 عقب تقنين الإجراءات و استصدار اذن من النيابة وبإعداد الأكمنة اللازمة بمعرفة المقدم وائل فراج رئيس المباحث بأماكن ترددهم أمكن ضبط الأولي والثاني بالمنطقة سكنهم وضبط الثالث بمستشفي السلام بالعجوزة/ جيزة والمحجوز به للعلاج من آثار حروق بالوجه والذراعين والرقبة والصدر.. بمواجهتهم امام العميد حسام عبد العزيز رئيس مباحث قطاع الشمال أقرت المتهمة الأولي بأنها عقب انفصالها عن المجني عليه رفض تسليمها مستحقاتها المالية( مؤخر صداق, قائمة منقولات تقدر بحوالي350 ألف) مما أثار حفيظتها وأضمرت في نفسها الانتقام منه وإيذاءه حيث استعانت بالمتهم الثاني واتفقت معه علي إلقاء ماء نار علي المجني عليه وتشويه وجهه مقابل مبلغ10 آلاف جنيه وأرشدته عن مقر الشركة محل الواقعة وأماكن تردد المجني عليه وسلمته صورته الشخصية لمساعدته علي تحديده وتنفيذ مخططهما وقامت بتسليمه جركنا يحوي ماء نار المستخدم في الواقعة وقام بدوره بالاستعانة بصديقه المتهم الثالث حيث توجه المتهمان الثاني والثالث بدراجة نارية( بدون لوحات ملك الثاني) لمحل الواقعة وفور مشاهدتهما للمجني عليه اثناء خروجه من مقر الشركة قام المتهم الثالث بإلقاء المادة الكاوية عليه محدثا إصابته ونتج عن ذلك تساقط بعض من المادة الكاوية عليه مما أدي لحدوث إصابته وفرا هاربين بالدراجة قيادة الثاني وعقب ذلك توجه المتهم الثاني لمحل إقامة المتهمة الأولي وتحصل منها علي مبلغ7 آلاف جنيه اقتسمها مع شريكه المتهم الثالث.. وبمواجهة المتهمين الثاني والثالث بأقوال المتهمة الأولي أيداها وتم بارشادهما ضبط الدراجة النارية المستخدمة في ارتكاب الواقعة و ملابس المتهم الثالث التي كان يرتديها ومبلغ3600 جنيه من متحصلات الحادث وأقرا بانفاقهما باقي المبلغ علي علاج الثالث ومتطلباتهم الشخصية.. تم تحرير المحضر اللازم للمتهمين وباخطار اللواء خالد عبد العال مساعد اول الوزير لامن القاهرة امر باحالتهم للنيابة التي تولت التحقيق.