تراجعت الشعبة العامة للأدوات الكتابية باتحاد الغرف التجارية عن إقامة معرض مستلزمات المدارس لهذا العام, بعد عزوف العديد من العارضين عن المشاركة في المعرض الذي كان من المقرر إقامته خلال الفترة الحالية بعد العودة من إجازات عيد الأضحي المبارك. وأرجعت, الشعبة, سبب عزوف العارضين, إلي فشل معرض العام الماضي وتعرض العارضين لخسائر نتيجة تراجع الإقبال علي المعرض من جانب المواطنين وشراء مستلزمات المدارس من المحلات, متوقعة انتعاش السوق مع بداية الأسبوع خاصة في ظل زيادة معدلات البيع خلال الفترة الحالية بنسبة تتراوح بين30 و40%. أحمد أبو جبل, رئيس الشعبة, قال, إنه بالرغم مخاطبة منتسبي الشعبة من تجار وشركات مستلزمات المدارس للمشاركة في معرض الشعبة السنوي تحت عنوان العودة للمدارس الذي يقام تحت رعاية غرفة القاهرة التجارية, إلا أن الاستجابة جاءت ضعيفة من جانب العارضين بسبب عدم نجاح معرض العام الماضي. وأشار, إلي أن معرض العام الماضي جاء بالتزامن مع موسم عيد الأضحي وبالتالي لم تستطع الشعبة إقامته قبل العيد وانتظرت حتي انتهاء العيد لتنظيم المعرض, الأمر الذي أدي إلي اقتراب توقيت المعرض من بداية الدراسة ولذلك كان معظم المواطنين قاموا بشراء احتياجات أبنائهم من مستلزمات المدارس. وتابع: ما حدث خلال العام الماضي دفع العديد من العارضين لرفض المشاركة في المعرض الجديد خاصة أن ظروف العام الماضي تكررت لهذا العام وتزامن موسمي العيد الكبير والمدارس, الأمر الذي ينذر بفشل معرض العام الحالي ولذلك لن تتم إقامته. وعن حالة السوق, أكد, أبو جبل, أن السوق بدأت في التحرك بعد انتهاء إجازات عيد الأضحي المبارك يوم الإثنين الماضي; حيث شهدت السوق خلال الثلاثة أيام الماضية زيادة في المبيعات بنسبة تتراوح بين30 و40% مقارنة بالفترة السابقة. وتوقع, انتعاش السوق بشكل كبير بدءا من الأسبوع المقبل, خاصة مع اقتراب دخول المدارس ورغبة أولياء الأمور في شراء احتياجات أبنائهم قبل ازدحام الأسواق ونفاد مستلزمات المدارس الجيدة. وأكد, أنه بالرغم من تراجع الكميات المستوردة للعام الحالي مقارنة بالأعوام السابقة نتيجة قرارات تحجيم الاستيراد, إلا أن الكميات الموجودة بالأسواق تكفي احتياجات الطلاب خاصة أن هناك مخزونا من مستلزمات المدارس من الأعوام السابقة, إضافة إلي الكميات المستوردة للعام الحالي. وفيما يتعلق بالأسعار, قال, بركات صفا, نائب رئيس شعبة الأدوات الكتابية بغرفة القاهرة التجارية, إن أسعار مستلزمات المدارس للترم الأول من العام الجديد لم تشهد أي تغيير يذكر علي آخر معدلات لها الخاصة بالترم الثاني من عام2016 التي ارتفعت عن الترم السابق عليه بنحو200% بعد قرار التعويم في نوفمبر الماضي الذي أدي إلي ارتفاع أسعار المنتجات المحلية والمستوردة. وأوضح, أن معظم مستلزمات الإنتاج يتم استيرادها من الخارج ولذلك ارتفعت أسعار المنتجات المحلية ولكن ليس بالنسبة نفسها التي ارتفعتها السلع المستوردة تامة الصنع. وأشار, إلي أنه مع ارتفاع الأسعار بدأ الاعتماد علي المنتجات المحلية بنسبة كبيرة وصلت إلي نحو70% فيما يتعلق بالأقلام والكشاكيل والكراسات. وأضاف: فسعر القلم الجاف المحلي يبدأ من50 قرشا بينما مثيله المستورد يبدأ من1.5 جنيه, والكشاكيل المدرسية المحلية تبدأ من سعر5 جنيهات بينما المستوردة تبدأ من25 جنيها ولذلك فان أولياء الأمور يقبلون علي شراء المحلية لرخص ثمنها مقارنة بالمستوردة في ظل ضعف القوة الشرائية وارتفاع أسعار جميع السلع ومصروفات المدارس. وتابع: ولكن الأمر مختلف تماما بالنسبة للشنط المدرسية; حيث يتم الاعتماد بنحو80% علي الشنط المستوردة خاصة أن الشنط المحلية ذات طابع عشوائي وبالتالي لا يفضلها الطالب المصري, وتتراوح أسعار من50 إلي200 جنيه, بينما المستوردة تتراوح بين200 وألف جنيه وفقا لجودتها ونوعها والعلامة التجارية الخاصة بها. وأرجع ارتفاع أسعار الشنط المستوردة بشكل مبالغ فيه إلي ارتفاع الرسوم الجمركية عليها وزيادة نسب التثمين فمثلا الحاوية التي كانت تدفع جمارك تصل إلي100 ألف جنيه أصبحت تدفع نحو600 و700 ألف جنيه, بالرغم من أن هذه السلع تعتبر من السلع الضرورية وليست الترفيهية.