أكدت الفنانة يسرا عضو اللجنة الاستشارية بمهرجان الجونة السينمائي الدولي, أن مصر بحاجة قوية لمثل هذه المهرجانات المهمة لتظهر بشكل يليق بها أمام العالم, مشيرة إلي أنها تشرفت بالمشاركة في هذا المهرجان المهم والذي يقام تحت رعاية سميح ونجيب ساويرس اللذان استطاعا تحويل الجونة من مكان سياحي لمقصد فني, وهو ما كان سببا لموافقتها علي الانضمام للجنة الاستشارية, مشيرة إلي أن الجونة لن تكون فقط مصدر للسياحة, بل مصدر فني وثقافي, مطالبة بإلقاء الضوء علي المناطق الجميلة بمصر. وقالت الفنانة بشري مدير العمليات والمؤسس المشارك للمهرجان, خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس بأحد فنادق القاهرة, وحضره عدد من النجوم مثل أحمد الفيشاوي, جمال العدل, يسري نصر الله, نيللي كريم, الموسيقار تامر كروان, المنتج صفي الدين محمود, السيناريست هيثم دبور, خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة للسينما, والمخرج أمير رمسيس, إن مهرجان الجونة في طريقه لتحقيق بضعة أحلام طالما راودتها باعتبارها أحد المؤسسين المشاركين والمنظمين لمهرجان الجونة, ومن ضمن تلك الأحلام إثبات ريادة مصر في صناعة السينما وإصلاح ما أفسدته يد الإرهاب في صورة مصر لدي العالم, وذكرت أن لهذا السبب تحديدا تم اختيار شعار الدورة الأولي ليكون سينما من أجل الإنسانية. وأضافت أن المهرجان لن يكون مجرد حدث فني عابر, أو حشد للفنانين والإعلاميين علي السجادة الحمراء أو مجرد سبوبة, ولكننا ننظر إلي ما هو أهم وأقوي, وهي السينما وتأثيرها الأمر الذي دفعنا لاختيار أسماء براقة من اللجنة الاستشارية وأعضاء لجان التحكيم والهدف الأفضل هو رسالة للعالم بأن مصر صاحبة التاريخ الطويل في السينما والذي بدأ في عام1896 أي أكثر من أعمار بعض الدول, يستطيع شبابها تنظيم مهرجان أكثر احترافا, وذلك في ظل وجود أماكن في مصر لا يمكن أن يضاهيها أي مكان في العالم, مثل الجونة في البحر الأحمر ذات الطبيعة الساحرة. بينما قال سميح ساويرس إنه لم يكن يشغله إقامة مهرجان فني بمدينة الجونه, ولكن في الوقت ذاته كان ضمن خطط شقيقه نحيب ساويرس, مشيرا إلي أنها المرة الأولي التي يشترك فيها مع شقيقه في مشروع واحد.وعن إمكانيات الجونة من حيث قاعات العرض قال المهندس سميح ساويرس:حرصنا علي إقامة قاعات عرض تناسب الحدث العالمي, كان في الجونة قاعات سينما بنيت منذ عشر سنوات وكلفت الكثير لكنها أغلقت للأسف, فقمت بشراء المبني وتولي نجيب تجديده. فيما قال المهندس نجيب ساويرس, إن سبب إقامة المهرجان يعود لحبه للسينما, مشيرا إلي أن أحد أهم الأسباب وضع مدينة الجونة علي الخريطة العالمية مثلما وضع مهرجان كان مدينة كان علي الخريطة العالمية. وأضاف متفائل بكل المشاركين في المهرجان وأتمني أن يظهر المهرجان بمكانه تليق بمصر, مشيرا إلي أن الاستعانة بمدير مهرجان غير مصري ليس معناه تقليل من شأن أحد ولكنه في النهاية مهرجان دولي ومن الممكن أن يتولي إدارته أي جنسية, وقاطعته الفنانة بشري قائلة إن كوبر مدرب المنتخب المصري, ومانويل جوزيه كان مدرب النادي الأهلي, كما تدخل سميح ساويرس قائلا إن محافظ البنك المركزي في انجلترا من المكسيك ومساعده مصري. وردا علي سؤال حول دلالة اختيار شعار الدورة سينما من أجل الإنسانية قال ساويرس إن منطقة الشرق الأوسط أصبحت تشكل إزعاجا للإنسانية من حيث كونها مصدرا للإرهاب والفقر والهجرة غير الشرعية. وكانت الفكرة وراء اختيار الشعار هي استخدام السينما من أجل إعلاء قيم الإنسانية شارحا أن الأفلام التي تؤثر بعمق في نفوس المشاهدين هي الأفلام ذات المغزي الإنساني. وأوضح انتشال التميمي مدير مهرجان الجونة السينمائي, أن الهدف من وراء هذا المهرجان هو صنع مهرجان له قيمة دولية, مشيرا إلي أن هناك تصورا للمهرجان في كل أقسامه, وكان هدفنا عرض أفضل أفلام جديدة ودولية, حيث تتضمن المسابقة الدولية الطويلة أفضل الأعمال الطويلة, منها الشيخ جاكسون لعمرو سلامة, فوتوكوبي لتامر عشري, و(قضية31) والذي عرض في كان والمسابقة الرسمية لفينسيا, إضافة لعدة أفلام كبيرة غالبيتها حاصلة علي جوائز دولية كبري. وأضاف أن اختيار موعد المهرجان لم يكن وليد الصدفة ولكنه جاء عقب انتهاء مهرجاني تورنتو وفينسيا, لضمان استقبال بعض الأفلام المعروضة هناك. وأشار إلي أن90% من البرنامج عمليا قد اكتمل, وهدفنا استقدام أفلاما قوية من تلك المشاركة في مهرجانات القسم الأول من السنة وهي روتردام وبرلين وترايبكا والجزء الثاني هي كان وكارلو في فاري ولوكارنو ونستكمل الاختيار من القسم الثالث من المهرجانات وهي فينسيا وتورنتو وسان سباستيان. ومعظم تلك الأفلام حاصلة علي جوائز كبري في تلك المهرجانات. وقال عمرو منسي المدير التنفيذي للشركة المنظمة للمهرجان إن إدارة المهرجان جاهزة للتسويق عالميا من خلال الشراكة مع مجلة فارايتي الأمريكية وأيضا من خلال رعاية يورو نيوز للمهرجان الذي يستعد لاستقبال ما يقرب من700 ضيف