عاشت مناطق التحرير ووسط البلد وشوارع رمسيس والجلاء والجمهورية والازبكية احداثا مؤسفة الليلة الماضية استمرت حتي صباح اليوم عكست حالة الانفلات الأمني التي تعيشها البلاد والسطوة التي فرضها عناصر من البلطجية وبعض المواطنين علي الشوارع. وقد حاول بلطجية اقتحام قسم شرطة الازبكية لاحراقه وقاموا بحرق مدرعة تابعة للأمن المركزي وحدثت وقائع مؤسفة, حيث قاموا باشعال حرب في الشوارع المحيطة بقسم الازبكية وميدان رمسيس استخدموا فيها زجاجات المولوتوف وتمكنت القوات المسلحة من حماية قسم الازبكية وأدت الاحداث إلي إصابة20 شخصا و6 مجندين وضابطين. وتباينت أقوال المواطنين وشهود العيان حول دوافع تلك الأحداث ما بين قائل بانها تصاعدت بعد فتك الأهالي بالسائق المتوفي بعد اعتدائه علي مأمور قسم الازبكية.. وقائل بان السائق تم احتجازه عدة ساعات بالقسم وخرج جثة هامدة إلي المستشفي وقام مدير أمن القاهرة بزيارة قسم الأزبكية ووصف ما حدث بأنه محاولة للوقيعة بين الشرطة والشعب. أسفرت أحداث الأزبكية عن إصابة ضابطين و6 مجندين من قوة قسم شرطة الأزبكية بعد انتشار شائعة عن مقتل سائق داخل ديوان القسم علي يد المأمور وهو ما جعل أقارب القتيل يحتشدون أمام القسم لمعرفة ما جري لقريبهم في الوقت الذي وصلت الشائعة إلي مجموعة من الموجودين بميدان التحرير فتوجهوا علي الفور بمظاهرة سلمية إلي ديوان قسم الأزبكية, وهو استغله بعض البلطجية الذين أندسوا بين صفوفهم, وما أن اقتربوا من مقر القسم حتي بدأوا في إلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف علي القوة المكلفة بحراسة القسم والتي قامت من جانبها بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين في الوقت الذي طلب فيه المأمور تعزيزات أمنية من الشرطة والقوات المسلحة لحماية القسم قبل أن يتعرض للاتلاف فيما صعدت مجموعة من البلطجية أعلي كوبري أكتوبر, وقامت برشق مبني القسم بالطوب والحجارة والزجاجات الحارقة, وهو ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الضباط والمجندين. في الوقت الذي هرعت القوات المسلحة إلي المنطقة بالمدرعات والدبابات وحاصرت المنطقة المحيطة بالقسم وبدأت في تفريق الموجودين الذين اتجهوا إلي شارع رمسيس المقابل لشارع الجلاء الذي يقع فيه القسم, واضرموا النيران في إحدي سيارات الأمن المركزي أثناء سيرها في الشارع, فانتقلت5 سيارات تابعة لقوات الحماية المدنية وتمكنت من إطفاء النيران المشتعلة بالسيارة. وقد تسببت الأحداث في حالة من الهرج والمرج بشارعي رمسيس والجلاء أدت لإعاقة الحركة المرورية وعدم وجود ضابط يشرف علي تسيير حركة المركبات التي بدأت تسير عكس الاتجاه, فضلا عن حالة الفزع التي أصابت أصحاب المحال التجارية الذين سارعوا بإغلاقها خوفا من انتشار عمليات السلب والنهب, وأصيبت المنطقة بشلل مروري جراء هذه الأحداث استمر حتي الساعات الأولي من صباح اليوم إلي أن تدخل رجال الشرطة العسكرية وهدأوا من روع الموجودين وأقنعوهم بالانصراف حرصا علي مصلحة الوطن.