كان الصديقان يربحان من صناعة الأثاث كثيرا فقد كان الأستورجي وصديقه يكسبان من تلك المهنة كثيرا لكن في نهاية اليوم يذهبان ويجلسان مع أصدقاء السوء ويعودان لمنزليهما مع الفجر . تغيرت الظروف وبدأت مهنة دهان الموبيليا تعاني من الركود النسبي في ظل الإصلاحات الاقتصادية فلم يتحملا أن تضيق عليهما الحياة ولم يصبرا حتي تتغير الظروف فقررا الاتجار في الأسلحة النارية لكن حلمهما لم يستمر طويلا.. كانت معلومات قد وردت للعقيد سالم إبراهيم وكيل إدارة البحث الجنائي بدمياط تفيد بقيام كل من إبراهيم أ غ ع س سنة40 عاما وصديقه ياسر م غ سن28 سنة والمقيمين بقرية عزب النهضة بمركز دمياط بالاتجار في الأسلحة النارية علي نشاط واسع وأنهما يحتفظان بكمية كبيرة من الأسلحة داخل مخزن بمنزل الأول. وبعرض التحريات علي اللواء نادر جنيدي مساعد وزير الداخلية لأمن دمياط والعميد حسام الباز رئيس المباحث الجنائية بدمياط أمرا باستئذان النيابة لضبطهما وبعد تقنين الإجراءات تنكر أحد الضباط في شخصية تاجر كبير واتفق معهما علي شراء الذي يعرضونه من الأسلحة وطلب منهما مشاهدة الأسلحة قبل الشراء حتي يقوم بتجهيز المبلغ المتفق عليه حيث اصطحباه إلي المخزن لعرض الأسلحة عليه وأثناء مشاهدة الأسلحة اقتحمت قوة ضمت الرائد محمد سمير رئيس مباحث مركز دمياط ومعاونيه النقيبين خالد حسونة وأحمد موسي حيث تم ضبط المتهمين حال وجودهما بالمخزن وبحوزتهما25 سلاحا ناريا عبارة عن23 طبنجة و2 مسدس ساقية مختلفة الأعيرة وهي أسلحة نارية معدلة لإطلاق الأعيرة النارية الحية حيث تم التحفظ علي ترسانة الأسلحة والمتهمين وبمواجهتهما اعترفا بحيازتهما للأسلحة النارية المضبوطة بغرض الاتجار وتم تحرير محضر وأخطرت نيابة مركز دمياط التي تولت التحقيق.