بدأت الإدارة الجديدة لفرقة مسرح الطليعة عملها, باحتفالية لتكريم مديري المسرح السابقين وعدد من الرواد تحت عنوان لقاء الأجيال جرت الاحتفالية أمس الأول في حضور عايدة فهمي مديرة فرقة المسرح الكوميدي وعزة لبيب مديرة فرقة المسرح القومي للطفل والفنان ناصر عبدالمنعم المدير السابق للفرقة القومية للعروض التراثية. وغاب عن الاحتفالية رئيس البيت الفني للمسرح السيد محمد علي لسفره إلي الجزائر, وكذلك مدير المسرح القومي خالد الذهبي وجمال عبدالناصر مدير فرقة المسرح الحديث. قام بإخراج الحفل المخرج الشاب سامح بسيوني, مقدما فقرة افتتاحية شارك فيها شباب من اعضاء الفرقة وطلبة المعهد العالي للفنون المسرحية كونوا عصابة لسرقة اللوجو الخاص بفرقة الطليعة لأسباب متعددة مثل ان بعضهم لم يجد فرصة للعمل فيها أو لم يحصل علي أجره, مع استعراض تاريخ الفرقة وأهم, الأعمال التي قدمها مسرح الطليعة إلي أن ينقلب عليهم أحمد جلال عبدالقوي ويقرر تكريم رواد المسرح تحت تهديد السلاح, وينصاع لأمره الباقون. كرمت الفرقة اسم مؤسسها في الستينيات المخرج الراحل سعد أردش باسم مسرح الجيب, واسم الراحل كرم مطاوع ولم يحضر أحد لتسلم التكريم الخاص بهما, كما لم يحضر المخرج أحمد عبدالحليم والمخرج أحمد زكي بينما تسلم عنه التكريم الفنان سامي مغاوري باعتباره ابن شقيقته بالاضافة إلي الفنان سناء شافع والمخرج سمير العصفوري والفنان محمود الحديني والمخرج محمود الالفي ومحسن حلمي وانتصار عبدالفتاح وهشام جمعة ومحمد محمود وهشام عطوة اخر مدير للفرقة ومن رواد الفرقة تم تكريم الموسيقار علي سعد والمهندس فوزي السعدني والمهندس رمزي بيومي والراحل السيد طليب وماهر عبدالحميد وجمال منصور. وأشار الفنان ماهر سليم مدير فرقة الطليعة في كلمته إلي أن هذا التكريم هو بمثابة عرفان بالجميل لمن ساهموا في تأسيس فرقة الطليعة وفرصة ليتعرف الشباب عليهم ويحملوا الراية من بعدهم. وقام المكرمون بإلقاء كلمات قصيرة عن ذكرياتهم في مسرح الطليعة, بينما استأثر المخرج سمير العصفوري بالميكروفون لمدة أطول. وقال العصفوري في كلمته إنها فرصة للحديث عما مر به هو وأبناء جيله في السبعينيات من عذاب في هذا المسرح, حيث انهم يعتبرون علي حد تعبيره من المطاريد وكذلك كل من عمل في هذا المسرح لأنهم سوابق مظاهرات ومجموعة شباب تؤمن بالمسرح والفكر والثقافة ولديها مهمة وأغلبهم كان له نشاط سياسي ويعمل في مسارح الجامعات وكان مسرح الطليعة في النهاية هو ملجأهم الذي عبروا فيه عما بداخلهم واستطاع استيعاب هذه الطاقات وقدم نوعا من المسرح التجريبي ضد التيار التقليدي وتم اعتباره المضاد للمسرح القومي مشيرا إلي الوضع المكاني لمسرح الطليعة خلف القومي مباشرة. وأضاف أنه علي الرغم من فكر التجريب إلا أنهم لم يلجأوا لهدم آثار الماضي وإنما استخدموه في التجريب لذا كان النضال أصعب مؤكدا أن جيله يسلم مسرح الطليعة للشباب علي أمل ان يستكمل المسيرة. وفي نفس الإطار قال سناء شافع ان نجاح هذا الجيل هو اثبات لنجاح من سبقوهم.