كشفت مصادر مسئولة بالتعليم العالي أن غياب التنسيق بين رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة يهدد تولي مصر منصب الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية في الدورة المقبلة وذلك بسبب عدم الاستقرار علي مرشح واحد وتحركات واحدة بين ممثلي الجامعات المصرية لدعم مرشح قوي للمنصب. وقالت المصادر: إن الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوططلب دعم رؤساء الجامعات الحكومية لترشحه لمنصب الأمين المساعد في الانتخابات التي تجري الأسبوع المقبل, الأمر الذي دعا الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي إلي عقد اجتماع تشاوري للمجلس الأعلي للجامعات اليوم قبل تأجيله إلي الثلاثاء المقبل بناء علي طلب عدد من أعضاء المجلس. وأشارت المصادر إلي أن تلك الخطوة تهدد حال إتمامها وصول مصر إلي منصب الأمين العام للاتحاد في دورته الجديدة مارس المقبل رغم أن مصر تنازلت عن الدفع بمرشح للمنصب العام الماضي بعد الاتفاق مع عدد كبير من الدول الأعضاء وذلك بهدف الدفع بالدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي الأسبق بالمنصب في ظل التوافق الكبير علي اختياره للمنصب بين معظم أعضاء الاتحاد باعتبار تواجده علي رأس الاتحاد داعما قويا لأنشطته في الفترة المقبلة لتشعب علاقاته الدولية وخبرته الطويلة في التعامل مع جانب كبير من الجامعات العالمية. وأوضحت المصادر أن فرص فوز سلامة بمنصب الأمين العام كانت كبيرة في ظل حصوله علي دعمرؤساء الجامعات الخاصة والتربيطات الواسعة التي تم الاتفاق عليها مع باقي أعضاء الاتحاد من الدول الأخري, مشيرا إلي أن المستجدات التي ظهرت بعد إعلان رئيس جامعة أسيوط ترشحه لمنصب الأمين المساعد وطلبه دعم رؤساء الجامعات الحكومية والدعوة إلي مؤتمر بهذا الخصوص يجهض تلك الفرص والتربيطات حيث لن ترضي باقي الدول الأعضاء أن يكون الأمين العام والأمين المساعد من مصر ولابد من الاستقرار علي مرشح واحد ووقوف الجميع خلفه ودعم الدولة له ممثلة في وزارة التعليم العالي لاستمرار فرص مصر في تولي منصب الأمانة العامة للاتحاد.