تباينت اراء ومواقف القوي السياسية والشعبية من المشاركة في مظاهرات جمعة الغضب أو ما سماه البعض بالثورة الثانية. ففي الوقت الذي أعلنت فيه جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية والدعوة السلفية وعدد من الحركات والائتلافات عدم مشاركتها في المظاهرات, أكدت مجموعة من الائتلافات والحركات الأخري مشاركتها في المظاهرات, مؤكدة ان مقاطعة الجماعات الإسلامية وعدد من الحركات الأخري لن تثنيهم عن التظاهر غدا حيث أعلنت جماعة الإخوان المسلمين رسميا عدم المشاركة في مظاهرات جمعة الغضب الثانية غدا معتبرة أن الدعوة إلي هذه المظاهرة لاتعني سوي أمرين, الأول إما أنها ثورة ضد الشعب أو أغلبيته الواضحة,والثاني أنها وقيعة بين الشعب وقواته المسلحة وقيادتها الممثلة في المجلس الأعلي. وقال محسن راضي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين إننا لن نشارك في هذه المظاهرة بل تريد تلاحم الشعب مع القوات المسلحة, وأن نشارك في البناء ويجب ألا ننشغل بالنظرية الثورية حتي لاتفشل الثورة في تحقيق أهدافها. وأعلنت الجماعة الإسلامية عن عدم مشاركتها في جمعة الغضب الثانية. وقال ناجح إبراهيم القيادي في الجماعة الإسلامية ل الأهرام المسائي إن هذه المظاهرة هدفها النيل من الجيش المصري والاساءة إليه وإلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة وهذا أمر نرفضه كما أعلنت جماعة الدعوة السلفية عدم مشاركتها في مظاهرات الغد, وأرجعت علي لسان ياسر برهامي احد قيادات الجماعة عدم مشاركتهم خوفا من استغلال التجمع الجماهير في المطالبة بمطالب مخالفة لإرادة الأمة تحت شعار مطالب أخري عادلة, مؤكدة أنها سوف تستمر في المطالبة بالمطالب المشروعة بالطرق الإعلانية والقضائية من ناحية أخري قال عبد اللطيف أبو هميلة عضو ثوار ماسبيرو نحن نراهن علي خروج الشعب المصري للميدان وليس علي الإخوان المسلمين الذين يبنون مواقفهم وفقا لمصالحهم الخاصة بالجماعة من جانبه قال طارق الخولي المنسق لحركة6 أبريل جربنا عدم مشاركة الإخوان في مظاهرات سابقة وكانت من أقوي المظاهرات التي خرجت لذا فإن عدم مشاركتهم ليس هو مربط الفرس لاننا اعتدنا من التيارات ذات التوجهات الدينية ان تغرد خارج السرب الذي يجنح إليه جميع القوي السياسية والحركات الثورية. ومن جانبه أكد مصطفي شوقي عضو اتلاف شباب الثورة ان الدعوة للخروج يوم الجمعة قائم ولم يتم الغاؤه كما يشاع. من جانبه أكد أحمد السكري عضو اتحاد شباب الثورة ان مليونية الجمعة تم التنسيق لها مع عدد من القوي السياسية والوطنية للاتفاق علي عودة لجان التنظيم داخل ميدان التحرير لتأمين جميع الشوارع المؤدية اليه وعدم السماح بتسلل أي من عناصر البلطجية ومنع دخول الأسلحة الي الميدان نهائيا حفاظا علي سلمية المظاهرة فضلا عن تنظيم الشعارات واللافتات ورفع مطالب موحدة