نواجه في عصرنا الحاضر إشكالية كبري علي المستوي العالمي وهي المرتبطة بتنامي ظاهرة الإرهاب والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة وانتشرت حاملة القلق والخوف والجزع إلي جميع بلدان العالم المختلفة , حيث أصبح العالم في مرحلته الراهنة يدور في فلك إما التحالفات الدينية, أو المحاور المذهبية, أو النظم المزخومة بالأيديولوجيا الدينية, وقد فرضت هذه التحديات الضرورة بأن يعاد النظر في كيفية مواجهة هذا الإرهاب أو ذلك الطوفان الجارف الذي يقضي علي الأخضر واليابس, ولا ريب في أن كل الأديان وكل الفلسفات والنظريات وكل المجتمعات ترفض هذا الإرهاب الذي يعد العدو الأكبر للإنسانية وعمارة الأرض. ومما لا شك فيه فإن رفض الظاهرة الإرهابية ومواجهتها لا يمكن أن يحقق نتائج دون فكر متزن واع يقوم بسبر أغوار القضية والنظر في أسباب ظهورها ودوافعها, ومن ثم القضاء عليها, هذا الفكر يجب أن يقوم علي أسس علمية مثبتة بالبراهين والحجج, وتقتضي الاعتماد علي البحث العلمي الدقيق ليلعب دورا فعالا نحو انتهاج مبدأ الموضوعية في تناول المنظومة الفكرية التي يجب أن تسير عليها المجتمعات وهو الطريق الأمثل للوصول إلي نتائج فعالة لا تركن إلي الهوي أو التحيز إلي فكر علي حساب آخر, وإنما تكمن المواجهة في خلق فكر إنساني يستند إلي روح الأديان وما تحمله من قيم ومبادئ مشتركة تساعد علي تحقيق السلام لحياة المجتمعات الإنسانية. وفي هذا التحقيق ترصد الأهرام المسائي مجموعة من الآراء المهمة لمواجهة تلك الأعمال الشاذة. د. جعفر عبد السلام: ظاهرة شاذة تحتاج إلي تشخيص دقيق وعلاج جذري يقول الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية أنه ومنذ العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين روع المجتمع بظاهرة الإرهاب بعد أن كان قد شهد فترة من السكون عقب الحرب العالمية الثانية. ففي عقد السبعينيات وفي منتصفه نشطت عمليات الإرهاب. ونشط نشاطا بالغا كما نري الآن مشيرا إلي أن القرن الحادي والعشرين شهد توسعا بالغا في ظاهرة الإرهاب وبعد أحداث11 سبتمبر2001 م والتفجيرات الواسعة في برجي التجارة بنيويورك وضرب البنتاجون بطائرات مدنية, والتي أودت بحياة الآلاف من الأمريكيين وغيرهم, بدأ الإرهاب يتخذ مسارا جديدا, فلقد اتهم فريق من المسلمين بإحداث هذه الضربات الموجعة, وبدأ تنظير من جانب الباحثين الأمريكيين يدين الإسلام والمسلمين بارتكاب هذه الأفعال. وبدأ حديث عن الخطر الأخضر وهذا الخطر الجديد في رأي هؤلاء يحاول القضاء علي الحضارة الغربية وعلي التقدم الكبير الذي أحرزته في السنوات الأخيرة, وتحدث المنظرون عن الأصولية الإسلامية والتي تجعل من المسلمين فريقا من الناس يتنكرون للغير ويرفضون الحوار ويعيشون علي أفكار وتقاليد جامدة غير قابلة للتطور ويؤمنون بضرورة استخدام القوة ضد الآخر.وأضاف د. جعفر ان الإرهاب اتخذ مسارا جديدا بعد هذه الأحداث وبدأت الولاياتالمتحدة تقود ما سمته بالحملة الدولية للقضاء علي الإرهاب, وقد ضربت تحت هذا المسمي أفغانستان ثم العراق ووجهت ضربات موجعة لما أطلقت عليه تنظيم القاعدة والذي شمل معتقلين مسلمين أساسا وضعوا في سجن خاص في كوبا جوانتاناموا في ظروف بالغة القسوة, ولسنا هنا بصدد الدفاع عن الإسلام أو عن تنظيم القاعدة, إنما نريد أن نجلي الموقف حول الإرهاب وأن نضع النقاط علي الحروف حول هذه الظاهرة. ويري الدكتور جعفر عبدالسلام أن الإرهاب بأي وضع هو جريمة دولية مهما كان المكان الذي ارتكب فيه, وهذه الصفة أسبغت عليه منذ الثلاثينيات حيث اتفقت الدول علي ذلك في اتفاقية شهيرة خصصت لتعريفه ولتضع أسس التعاون الدولي للقضاء عليه, ويغنينا ذلك عن حديث ربما يطول عن بشاعته, وتهديده للنظام والأمن علي جميع المستويات. ويقول د. جعفر عبدالسلام إنه إذا كان العالم وعلي رأسه الولاياتالمتحدة قد شهد العديد من حالات الإرهاب, إلا أنه يجب ألا نغفل أن مصر الكنانة قد شهدت ألوانا منه ربما لم تشهدها في تاريخها الطويل, وسقط عشرات من أبناء شعبنا صرعي بيد أبناء من هذا الشعب, ولم تتوقف المواجهة حتي الآن بين الفئات التي تمارس الإرهاب, وبين رجال الأمن في مصر, الأمر الذي يقتضي بذل كل الجهود الممكنة وفي كل الاتجاهات لمحاولة تشخيص هذه الظاهرة الشاذة ومعرفة أسبابها, ووضع الحلول الكفيلة بالقضاء عليها بعد ذلك. إن التناول العلمي المجرد لأي ظاهرة هو الطريق الصحيح لسبر أغوارها والتعامل معها. رئيس جامعة دار السلام بإندونيسيا: الجامعات الإسلامية تمتلك مقومات مواجهة العنف ويري الدكتور أمل فتح زركشي رئيس جامعة دار السلام باندونيسيا إن أهم رسالة للجامعة الإسلامية هي تثقيف الطلبة بثقافات واسعة, وتعالج المسألة بطرق علمية أكاديمية ولكن بسبب مجالات الارهاب فلا يمكن للجامعة أن تلعب دورا بارزا في مكافحة الارهاب بصورة كاملة متكاملة, أي من جميع الجوانب ولعلل ما تقدر الجامعة أن تقوم به هو محاربة الارهاب الجسدي وذلك بطريقة التوعية الدينية والارشاد والتوجيه الديني للطلبة ومعرفة التطورات السياسية للتغلب عليها ويحمله إلي الطريق السليم, وذلك لأن كثيرا من عامل الارهاب لا يعرف أنه أصبح ضحية من الأعداء وسياسة الحكومة المعينة, وأما محاربة الارهاب الثقافي والفكري الذي بطبيعة الحال يشوه الثقافة والأفكار الاسلامية ويفسدها وذلك بطريقة إظهار الحق في تعاليم الاسلام ورفض الأباطيل والشبهات التي أثارها أعداء الاسلام عليه, وأما الإرهاب الإعلامي فهو دور صحافيين ووسائل الاعلام التي تنشر الأخبار الكاذبة لأغراض سياسية خاصة لمصالح الحزب أو الحكومة المعينة أو الأديان المعينة, وطريقة مكافحته إنشاء وسائل الاعلام الصحيحة وتربية الصحفيين تربية حسنة الملتزمين بقوانين الاعلام والدين ردا لوسائل الاعلام الكاذبة, في محالات الثقافة والأفكار الاسلامية بحجة علمية معقولة, ولمحاربة الارهاب الديني الذي يفسد الدين من الداخل الديني بطريقة نشر البدع الدينية يوكد د. أمل زركش قائلا يجب علي الجامعة رفض هذه البدع وإصلاح المفاهيم الخاطئة وإظهار ما صح من تعاليم الاسلام مستدلا من الكتاب والسنة والمنطق السليم, وأما الهجوم الخارجي فمن الأفكار الدخيلة الوافدة علي الاسلام والمسلمين بصورة الأفكار المفسدة الملحدة والليبرالية والعلمانية, فيجب علي الجامعة تعليم الطلبة باستيعاب هذه الفلسفة استيعابا كاملا متكاملا ثم رفضها وتفنيدها تنفيدا عقليا منطقيا علي ضوء التصور الاسلامي, واشار إلي ان الارهاب الاقتصادي الذي يتمثل في إضعاف الاقتصاد الوطني الذي يتمثل في إضعاف الدخل والانتاج الداخلي والخارجي وإسقاط ثمن النقود الوطني وعلي الجامعة إلمام الحكومة بالظروف الواقعة وتأخذ سياسة الاقتصاد الصحيحة السريعة لمعالجة هذا الارهاب. د.عاطف مصطفي: فكر المواجهة سلاحنا في دحض أصحاب العنف ويقول الدكتور عاطف مصطفي المستشار الإعلامي لرابطة الجامعات الإسلامية إنه بات من الواضح أن الإرهاب لم يكن نبتا إسلاميا,كما يزعم البعض خاصة دول الغرب, واستبان أنه يخرج من أي مكان في العالم, بعد أن أصبحت كل دولة معرضة لأن يصيبها الإرهاب الأسود فيأكل خيرها ويبدد جهود أبنائها. وأدرك المجتمع الإنساني مؤخرا خطورة هذا الوضع, ولم يعد الحديث عن الإرهاب لمزا في الدول الإسلامية أو طعنا فيها, بل أصبح وبالا يشغل بال المجتمع الدولي كله, وانعكس أثره علي ما نراه من أنشطة إنسانية عديدة يجيء علي رأس القائمة منها المؤتمرات التي تعالج قضايا الإرهاب وتشخص أسبابه, وتحاول وضع الحلول لمعالجة آثاره أو منع وقوعه. ولأن الإرهاب هو قضية العصر والمشكلة المؤرقة لكثير من مجتمعات العالم ودوله, وهو يستدعي البحث العميق في أسبابه ودواعي انتشاره, ويستوجب تضافر الجهود الدولية لمعالجته عبر مختلف الوسائل. وجعلت رابطة الجامعات الإسلامية من أولويات برامجها وأعمالها, الإسهام في معالجة هذه الظاهرة الخطرة انطلاقا من مسئوليتها. وإحساسا منها بمشاعر الذين يكتوون بنار هذه الظاهرة داخل العالم الإسلامي وخارجه, وسواء أكان ضحاياه من المسلمين أم من غيرهم. وتركز رابطة الجامعات الإسلامية في معالجة هذا الموضوع عبر مؤتمراتها وأعمالها الإعلامية سواء الإصدارات أو الكتب التي تبرز الوجه القبيح للإرهاب, وتبين من خلاله ذلك للفئات المسلمة التي تسيء فهم الإسلام فتقع في تصرفات منحرفة, يتذرع بها من يتهجم علي الإسلام ويشهر بالمسلمين. كما تتوجه إلي المجتمعات غير المسلمة لتعريفهم بالإسلام وحقائقه وتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام التي تصل إليهم عبر وسائل الاتصال المختلفة. يقول د. عاطف مصطفي إن رابطة الجامعة الإسلامية بمثابة نموذج للعمل الإسلامي المشترك, وظلت الرابطة تؤدي دورها من خلال فتح آفاق التعاون بين الجامعات الأعضاء في عالمنا الإسلامي, وكذلك التكامل والتنسيق بين خططها ومناهجها وإداراتها, فضلا عن التكامل العلمي بين الجامعات الراسخة والجامعات الناشئة. وتقوم الجامعات حاليا بإبراز كل خطايا أو أخطاء الإرهاب الأسود الذي ضرب الكثير من دول العالم من خلال التصدي للحملات المشبوهة التي تهاجم الإسلام والمسلمين والدفاع عن العقيدة الإسلامية, والذود عن المسلمين وتبرئة ساحتهم من تهم الإرهاب والعنف بالحكمة والموعظة الحسنة, وقد قامت رابطة الجامعات الإسلامية الكثير من المؤتمرات واللقاءات العلمية, شارك في إعداد أوراقها كبار علماء العالم الإسلامي, وانتهت إلي مجموعة كبيرة من التوصيات القادرة إذا ما طبقت علي وقف نشاط الجماعات المتطرفة والإرهابية وترشيد شباب العالم الإسلامي وإعادته إلي رشده من خلال فهم صحيح الدين. د. هدي درويش: لا يوجد خطاب إسلامي موحد يقدم قيمنا إلي الفكر الغربي وحول دور البحث العلمي في مواجهة الارهاب تقول د. هدي درويش رئيس قسم الديانات المقارنة جامعة الزقازيق إن جوهر الديانات التي نزلت بالحق تدعو جميعها إلي التحلي بالقيم والفضائل, التي بدورها تفتح باب الحوار الموضوعي القائم علي احترام حقوق الإنسان في المعتقد والحياة. ولذلك فإن دعوي العلماء من رجال الدين وغيرهم من القائمين علي مهمة التعليم والتثقيف في الجامعات المختلفة ومراكز العلم والبحث, هي أساس في نشر الثقافة الدينية الصحيحة بين الأجيال الجديدة. ومن المعروف أن أخطر المراحل العمرية التي يمر بها كل فرد من أفراد المجتمع هي مرحلة الشباب, حيث يتبلور فكره وتتحدد اتجاهاته, وتبزغ طاقاته العقلية والفكرية وغيرها, مما حدا بالغرب التركيز علي هذه الطاقات وتوجيه أسلحة الغزو الفكري صوبها, وكثيرا ما يقع هؤلاء الشباب في حبال أولئك في خضم غيبة الاهتمام بهم ورعايتهم وكشف كل ما يدور حولهم من قضايا. وبناء علي ذلك فإنه يجب علي الجامعات ومؤسساتها الوظيفية بمختلف أنواعها, والمراكز العلمية والبحثية والتربوية المختلفة كل حسب تخصصه وضع خطة منهجية متكاملة علميا وتطبيقيا لمكافحة الإرهاب البغيض. د. أحمد سليمان: التوقف الفوري عن الخصومات المذهبية .. وغلق مصادر دعم الإرهابيين ويؤكد الدكتور أحمد سليمان عضو المكتب الفني بالهيئة لقومية لضمان جودة التعليم والمدير التنفيذي السابق لرابطة الجامعات الإسلامية ضرورة التوسع في نشر الوعي الثقافي الذي لايتعصب لرأي, ولايتحزب لفكر, وإنما يكون أمره دائرا بين مايهدف إليه النقل المنزل وتحقيق المصالح المشروعه, ولايصادم قاعدة صحيحة, فكلما انتشر هذا الوعي الثقافي ابتعد الناس عن التعصب, ونهجوا منهج الاعتدال لافتا إلي أهمية سرعة إصدار العديد من التشريعات والمبادئ والقوانين التي تكفل حرية التفكير والتعبير دون الوقوع في سوء الظن بالآخر, أو القفز فوق معتقداته, من حيث إن ذلك مما يسهم في بناء الأمة, والمحافظة علي أمن أفرادها وسلامتهم. وشد سليمان علي تأكيد أن العلم النافع مرده إلي الالتزام بأصول الشرعية, وإمكانية الاستفادة منه علي النواحي العملية, لأن الشريعة الإلهية تدفع إليه, وتدعو للتمسك به, والخروج عنه يعبر عن سوء فهم. وطالب دعوة إلي مكافحة الإرهاب في كل مكان, وتجفيف منابعه, وإغلاق كافة المصادر التي تدعمه سواء أكان ذلك محليا أو دوليا, حتي لايوجد طريق ينفذون منه إلي غيره. وأكد د. أحمد سليمان أهمية التوقف الفوري عن الخصومات المذهبية, والابتعاد عن إحياء النزعات التي عمل أعداء الاسلام علي إذكائها بين مفكري المسلمين في الماضي, وكان لها من الشهرة وذيوع الصيت الحد الذي جعل الانسان الواعي يتصور أن المجتمع ماهو إلا ثلة من الأعداء كل يكفر الآخر بكل ماوسعه. ونشر ثقافة التسامح بين أفراد المجتمع وتأكيد أن الخلاف المعرفي لايترتب عليه إيمان أو كفر, وإنما يترتب عليه صواب أو خطأ وكل منهما تجيء فيه النسبية. د. جمعان رشيد بن رقوش: أحذر الشباب من الاغترار بالمفسدين وأوضح رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية د. جمعان رشيد بن رقوش أن الإسلام جاء ليقيم العدل ويؤمن السبل ويقطع دابر المفسدين, ويجب علي الجميع التعاون, والعمل علي استئصال هذا الفكر الشاذ, منوها بضرورة أن يكون العلماء وعامة الأمة يدا واحدة لتصبح الأمة علي بينة من أمر الإرهاب, الذي وصفه بالظلم المحض, والعدوان المبين, مطالبا بتحذير الشباب من الاغترار بالمفسدين والضالين. وأضاف أن الجامعة دأبت علي عقد الندوات واللقاءات العلمية وإجراء الدراسات والبحوث وتنظيم الدورات التدريبية التي تتصدي للقضايا والتحديات الأمنية الملحة التي تواجه المجتمعات العربية, ومنها ظاهرة الإرهاب المثيرة للقلق علي المستويين الإقليمي والدولي, والتي أدت إلي تغيرات واضحة في ضمان الأمن الفردي والجماعي, وهو ما يتطلب إيجاد وسائل فعالة للتعامل مع هذه الظاهرة الإجرامية والحد من انتشارها, وهو ما شرعت فيه الجامعة منذ العام1983 م. د. صابر يونس: الحوار يقرب بين الرؤي المتباعدة.. ويمد جسور الحضارات يقول الدكتور صابر عبد الدايم يونس عضو لجنة إحياء التراث الإسلامي بالمجلس الأعلي للشئون الإسلامية والعميد الأسبق بكلية اللغة العربية بالزقازيق أن الحوار في الإسلام ضرورة إنسانية وتواصل حضاري مشيرا إلي أن الحوار.. وتبادل الرؤي والأفكار. ضرورة تواصل تقرب بين الرؤي المتباعدة, والأفكار المتبادلة, وكذلك تواصل حضاري يقرب ما بين الشعوب, ويمد الجسور بين الحضارات, ويؤلف بين الأضداد.. ويرسخ مبادئ التعايش السلمي بين الدول ذات المصالح المشتركة, وبين أصحاب المذاهب والاستراتيجيات القائمة علي الاتفاق لا الشقاق, والتآلف لا التناحر, والوئام لا الصدام, حرصا علي أمن الفرد والجماعة, وتأسيسا لمستقبل قائم علي البناء لا الهدم, والإنجازات لا المعوقات, والتقارب لا التباعد... وهذا النهج هو ما يدعو إليه الإسلام, ويحض عليه أتباعه في تعاملهم مع الآخرين... من خلال الحوار والتعاون البناء قال تعالي وتعاونوا علي البر والتقوي, ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان( سورة المائدة آية2) وعقيدة التوحيد هي المثل للتوازن والاستقامة والاعتدال.. ويضيف د. صابر يونس أنه وفي ظل ثبات هذه العقيدة, والإيمان بحرية الآخر في معتقده, وتأسيس الحوار معه من خلال احترام كل طرف للآخر... يؤتي الحوار ثمرته, وينمو التآخي.