سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ندوة الصحافة والوعي القانوني لمواجهة الإرهاب بالأعلي للثقافة أمس عبد الصادق: هيئة الاستعلامات ليس بها ورق أو حبر وصورة مصر بالخارج مبعثها الداخل
القعيد: أزمة الوعي طالت النخبة.. حنان يوسف: المشهد الإعلامي مرتبك وروج لخطاب الإرهابيين
الهيئة ليس بها ورق أو حبر فكيف تطلبون صورة جيدة لمصر في العالم بأقل من600 موظف بعضهم غير مؤهل وبميزانية تتناقص سنويا ؟ بهذه العبارة وهذا التساؤل فجر السفير صلاح عبد الصادق رئيس الهيئة العامة للاستعلامات مفاجأة من العيار الثقيل فيما يتعلق بالهيئة ودورها, مضيفا خلال مشاركته بندوة دور الصحافة والاعلام في تنمية الوعي بالثقافة القانونية لمواجهة الإرهاب والتي عقدت مساء أمس بالمجلس الأعلي للثقافة وأدارها المستشار خالد القاضي ان صورة مصر بالخارج مبعثها ما يدور بالداخل, منتقدا تناقص ميزانية الهيئة السنوي والذي ينعكس علي امكانياتها حيث لا يمكن خفض مرتبات العاملين وانما في أدوات عملهم وهو ما أدي الي تناقص أعداد المكاتب العاملة بالخارج والتي وصل عددها لأقل من16 مكتب فقط, وعقد عبد الصادق مقارنة مع اسرائيل التي تنفق الكثير, قائلا من يذهب بها حتي ولو في رحلة مدرسية لأي مكان يعود ليكتب تقريرا عما رآه وما شعر به. ولفت عبد الصادق الي انتشار دور وسائل التواصل الاجتماعي والتي بدأت عام2004 بتدشين موقع فيس بوك الذي نافس وسائل الاعلام في أدوارها, ضاربا المثل بفتاة العربة بالاسكندرية والتي وصلت قصتها لرئيس الجمهورية عن طريق فيس بوك, مشيرا الي أن عدد أجهزة التليفون المحمول في مصر تجاوز عددها8,97 مليون جهاز. وفيما كان قانون حرية تداول المعلومات الذي لم ير النور حتي الآن محل انتقاد من جميع المشاركين في الندوة حيث أكد عبد الصادق أن الشفافية والمكاشفة تقتضي مناقشته واصداره, قال الدكتور حسن عماد مكاوي عميد كلية الاعلام جامعة القاهرة السابق ومقرر لجنة الاعلام بالمجلس الأعلي للثقافة أن القانون غير موجود سواء علي مائدة مجلس الوزراء أو مجلس النواب, مبررا ذلك بأنه سيجبر بعض السلطات للإعلان عن معلومات معينة توافقا مع حق القارئ في المعرفة, كما وجه اللوم في الوقت نفسه الي المتحدث الرسمي في الكثير من المؤسسات لأنه دائما ما يتأخر في الاعلان عن الكثير من الحقائق خاصة فيما يتعلق بالحوادث الارهابية مبررا ذلك بأننا تعودنا علي انتظار التعليمات رغم أن التأخير في الاعلان عن المعلومات الموثقة يزيد الشائعات ويفقد الثقة في وسائل الاعلام وفي أجهزة الدولة نفسها. ومن جانبه أكد الكاتب والروائي يوسف القعيد ان أزمة الشخصية المصرية هي غياب الوعي بكثير من شؤون الحياة, مضيفا ليس فقط المواطن العادي ينقصه الوعي وإنما النخبة أيضا التي تقدم في أحيانا كثيرة تقدم معلومات غير دقيقة, وأضاف أن من أسباب غياب الوعي هو انتشار الأمية قائلا لا أشعر بالأمل في هذه الأيام وخاصة أن ليس هناك أي أرقام دقيقة عن الأميين في بلدنا وهناك عدد يتابع ما تبثه القنوات الاخوانية ولو كان هناك وعي لم تكن هناك عقول تستمع لها. ووصفت الدكتورة حنان يوسف عميد كلية الاعلام بالقرية الذكية المشهد الاعلامي المصري بالمرتبك حيث يرتكز علي التغطية الخبرية لا التفسيرية, موضحة ان الطابع الخبري لا يصنع حالة وجدانية عامة ومازال بعض المصريين يتعاطف مع بعض العناصر الارهابية حيث روج الاعلام لخطاب الارهابيين دون قصد. وطالبت د. حنان يوسف بالتنسيق بين المجالس الاعلامية وبعضها ليس فقط علي مستوي الاستراتيجية وانما علي المستوي الاجرائي من حيث وضع رؤية واحدة للدولة في التعامل مع قضية الإرهاب.