علي مدي ثلاثة أيام عمل تابعت ورشة عمل حول توظيف مواقع التواصل الاجتماعي في حملة إعلامية لترشيد استهلاك مياه الشرب, بمشاركة مجموعات من طلاب كليات الإعلام بالجامعات المصرية, المناقشات وإبداع الطلاب وحماسهم يقول إن مصر بخير عندما يأخذ الشباب فرصته,الورشة جزء من مبادرة أطلقتها الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي نوفمبرالماضي,بالإعلان عن مسابقة لطلاب كليات الإعلام-الفرقة الثالثة والرابعة-لتصميم حملة إعلامية لترشيد استهلاك مياه الشرب- ومهدت الشركة للمسابقة بأسبوع تثقيفي لتعريف الشباب بالوضع المائي في مصر والتحديات ومظاهر السلوكيات الخاطئةالتي تهدر المياه,قدم طلاب من15 جامعة أفكار أولية اختارت لجنة التحكيم11 منها شاركوا في المسابقة,وفي إبريل الماضي تم الإعلان عن الجامعات الفائزة وتكريم الطلاب, اختيار الحملات الفائزة كان بناء علي لجنة تحكيم شارك فيها خبراء من أكبر5 وكالات إعلان في مصر,ولم يفت القائمون علي المسابقة تكريم المشاركين بأفكار إبداعية ولم يفوزوا لتشجيع الطلاب علي المشاركة والاجتهاد. فكرة الاستعانة بالشباب في تصميم حملة رائعة لأكثر من سبب ترفع وعي الشباب بقضية من أهم القضايا التي تواجه مصر,تحفز الشباب علي المشاركة بفاعلية, تخلق جو المنافسة بين الطلاب وتحفزهم علي الإبداع, تخلق حوارا وتفاعلا بين شباب كليات الإعلام من مختلف الجامعات جامعة أسيوط وجامعة جنوب الوادي بجوار طلاب الجامعة الأمريكية وجامعة مصر الدولية وجامعة الأهرام الكندية. ودائما الرهان علي الشباب يكسب, استطاع الشباب تصميم حملات توعية عامة مبتكرة إعلانات مطبوعة وإعلانات طرق وشعارات ومسلسلات كارتون وأفكار علي مواقع التواصل الاجتماعي- فريق جامعة الأهرام الكندية-نورا جمال ومونيكا جميل وراندا فوزي-بإشراف دعاء الدسوقي رئيس قسم العلاقات العامةوالإعلان-فاز بجائزة التميز والابتكار عن حملة شعارها لبكره,وفاز فريق كلية الإعلام جامعة مصر الدولية عن حملة تحت شعار وفرها قبل ماتخسرهاشملت الحملة إعلانات إذاعية وتليفزيونية وأفكارا علي مواقع التواصل الاجتماعي, وفاز فريق الجامعة الأمريكية عن حملة شعارها نقطة ميه, وفاز طلاب قسم إعلام جامعة أسيوط بجائزة الإبداع عن تصميم لوجوشعار الحملة حول فكرة أن المياه حياة. المبادرة تقدم نموذجا ليس فقط لإطلاق طاقات الشباب الإبداعية واقتراح حلول مبتكرة,وإنما تقدم أيضا نموذجا إيجابيا لتعاون الجهات الدولية المانحة مع جهة حكومية, المبادرة شارك فيها من الجهات المانحة الاتحاد الأوروبي, ومنظمة اليونسيف,والتعاون الدولي الألماني, والبنك الأوروبي لإعادة التعمير. المبادرة كما قال المهندس ممدوح رسلان-رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي- تهدف لرفع الوعي بأهمية ترشيد استهلاك المياه,وتعزيز معرفة المواطنين بموارد مياه الشرب ووضع مصر المائي,وخلق الرغبة لدي المواطنين لتغيير سلوكيات التعامل مع المياه, وخلق مفهوم المشاركة المجتمعية لتبني قضايا مياه الشرب بصورة إيجابية. ووصف أيمن عياد- مدير برنامح المياه واستخداماتها في بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة- النظام المائي المصري بالتعقيد والانضباط في ذات الوقت وقال إن مصر في صدارة الدول الأفريقية والشرق أوسطية في كفاءة استخدام المياه, وأشاد بقدرة طلاب كليات الإعلام علي إنتاج حملات إعلامية لترشيد استخدام المياه تتسم بالإبداع, ونبه إلي أن3 مليارات متر مكعب من مياه الشرب تتعرض للهدر من إجمالي10 مليارات متر مكعب مياه تتنجها وتنقيها محطات مياه الشرب, وشدد علي أهمية الترشيد, خاصة مع الزيادة السكانية التي سيترتب عليها انتقال مصر من مستوي العجز المائي إلي مستوي الفقر المائي وقال إن الهدف من المسابقة وورشة العمل هوإعداد جيل من الشباب المصري المؤهل وبخاصة من كليات الإعلام الواعدين في الجامعات المصرية لقيادة حملات توعية لترشيد المياه. المبادرة التي أطلقت بها الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي طاقات شباب كليات الإعلام الإبداعية نموذج يحتذي للجهات الحكومية الأخري التي تتوجه للجمهور بحملات توعية مثل وزارة الكهرباء والصحة والبيئة والري والمجلس القومي للمرأة وغيرها من الجهات وتأكدوا أن الرهان علي الشباب دائما كسبان.