بعبارة تحيا مصر أم الدنيا بعث البابا فرانسيس بابا الفاتيكان في زيارته التاريخية التي بدأها لمصر أمس وسط حفاوة شديدة برسالة سلام إلي العالم أجمع بكلماته التي أشاد فيها بمكانة مصر وتاريخها والجهود التي يبذلها الرئيس عبدالفتاح السيسي في النهوض بمصر ووضعها علي الطريق الصحيح بما يحقق آمال شعبها وطموحاته. وخلال لقائه ببابا الفاتيكان, أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي, أن مصر تقف في الصفوف الأولي في مواجهة الإرهاب وأن شعبها يتحمل في صمود وتضحية ثمنا باهظا للتصدي لهذا الخطر الجسيم, عاقدين العزم علي هزيمته والقضاء عليه متمسكا بوحدته وعدم السماح لأي أحد بتفريق هذه الوحدة. ودعا الرئيس السيسي إلي مزيد من التنسيق والتكاتف بين القوي المحبة للسلام في المجتمع الدولي; لتجفيف منابع الإرهاب وقطع مصادر تمويله وفق إستراتيجية شاملة تأخذ في اعتبارها ليس فقط العمل العسكري والأمني وإنما الجوانب التنموية والفكرية والسياسية, مشيدا بإعادة إطلاق حوار الأديان بين الكنيسة الكاثوليكية ومؤسسة الأزهر الشريف واصفا إياها بالخطوة التاريخية. من جانبه قال البابا فرانسيس: إن مصر أم الدنيا ترحب بالملايين من اللاجئين القادمين من بلدان مختلفة, وتلعب دورا لا غني عنه في الشرق الأوسط بين البلدان التي تبحث عن حلول للمشاكل الملحة والمعقدة التي تحتاج إلي معالجة فورية. وأكد البابا, دعمه لجهود مصر في مكافحة الإرهاب, مشددا علي أن مصر مهد الأديان الثلاثة ويجب أن تنهض. وفيما أعرب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف عن تقديره وشكره لبابا الفاتيكان لحضوره فعاليات مؤتمر الأزهر العالمي للسلام تلبية لدعوة الأزهر, مؤكدا أنه لا حل لمشكلات العالم إلا من خلال إعادة الوعي بالرسالات السماوية وتنقية صورة الأديان مما علق بها من فهم مغلوط وتدين كاذب. وأكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية خلال لقائه بابا الفاتيكان بالكاتدرائية مساء أمس, أن الحوار هو الجسر بين الشعوب والأمل الباقي للإنسانية, مقدرا الجهود التي يقوم بها البابا فرانسيس علي مستوي العالم.