في الوقت الذي أكد فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن العقيد الليبي معمر القذافي فقد مصداقيته وان الأمر اصبح متروكا لشعبه ليحدد مصيره بنفسه. هددت تونس النظام الليبي بتقديم شكوي للأمم المتحدة ضد ليبيا لحماية اراضيها ضد ما يقوم به القذافي وكتائبه من اعتداءات علي اراضيها محذرة من الدخول في حرب مع ليبيا.علي صعيد متصل تتفاوض الأممالمتحدة مع الحكومة الليبية والمعارضة وحلف الناتو علي وقف اطلاق النار72 ساعة من أجل ايضال الامدادات الغذائية للمدنيين. فقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس إن العقيد الليبي معمر القذافي فقد مصداقيته, وأن الأمر متروك للشعب الليبي لتحديد مصير بلادهم. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام مارتن نسيركي أمس إن السبب الرئيسي في تزايد أعداد الفارين من ليبيا والمحتاجين للمساعدات الإنسانية يعود بالاساس الي القتال المحتدم بين قوات العقيد الليبي وقوات المتمردين. وردا علي سؤال بشأن موقف بان كي مون من ضرورة تنحي العقيد الليبي عن الحكم حتي تتحسن الأحوال في البلاد, قال المتحدث الرسمي في المؤتمر الصحفي اليومي' إن العقيد الليبي فقد مصداقيته, لكن تحديد مصير البلاد متروك للشعب الليبي'. وهددت تونس بتقديم شكوي للأمم المتحدة ضد ليبيا, واتخاذ كل الاجراءات اللازمة لحماية أراضيها ضد ما تقوم به قوات القذافي من اعتداءات, مما ينذر بإمكانية دخولها في حرب مع ليبيا.ويأتي هذا الموقف التونسي علي خلفية تكرار خروقات قوات القذافي للأراضي التونسية في محاولة الكتائب لفرض السيطرة علي معبر وزان الحدودي بين ليبيا وتونس, وهو ما اعتبرته الحكومة التونسية تصرفا عدائيا. وأكد مصدر بوزارة الخارجية التونسية انه أمام تواصل إطلاق القذائف من قبل القوات الليبية باتجاه التراب التونسي علي مستوي المعبر الحدودي بالذهيبة, وتفاقم خطورة هذه الخروقات علي أمن السكان وسلامة المنشآت في المنطقة, تعتبر الحكومة التونسية هذه الأعمال تصرفا عدائيا من الجانب الليبي الذي تعهد أكثر من مرة بمنع قواته من إطلاق النار باتجاه التراب التونسي ولم يحترم تعهداته. وفي السياق نفسه كلفت الحكومة التونسية سفير تونس بطرابلس بإبلاغ احتجاجها الشديد إلي السلطات الليبية وتحذيرها من أن تواصل هذه الخروقات الخطيرة من قبل القوات التابعة لها ستكون له انعكاسات سلبية جدا ووقتية علي العلاقات بين البلدين ومن شأنه أن يدفع الحكومة التونسية إلي اتخاذ إجراءات صارمة تقتضيها واجباتها في الذود عن حرمة ترابها الوطني وحماية مواطنيها وتأمين سلامة اللاجئين إلي أراضيها, بما في ذلك رفع المسألة إلي الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة.وذكرت صحيفة' العطوف' التونسية بأن ابنة القذافي وزوجته غادرتا تونس إلي بولندا. ونقلت الصحيفة عبر بوابتها الالكترونية علي شبكة الانترنت عن مصادر وصفتها' بالموثوقة' القول: إن زوجة العقيد' صفية' وابنته' عائشة' قد غادرتا مطار' جربة جرجيس' الدولي اليوم في اتجاه بولندا. يذكر أن صفية القذافي وابنتها عائشة دخلتا تونس عبر معبر رأس جدير الحدودي منذ أيام, وأقامتا في أحد نزل جزيرة جربة التونسية. وكانت السلطات التونسية قد أحجمت عن تأكيد قدوم أفراد من عائلة القذافي إلي تونس, واكتفت بالإشارة إلي ان شخصيات ليبية من ضمنها أمين شئون التعاون للاتصال الخارجي بالجماهيرية ومدير الجمارك الليبية وممثل ليبيا لدي الجامعة العربية, دخلت إلي تونس الأحد الماضي إلي جانب' مقربين' من القذافي ورجال أعمال ومسئولين في المخابرات الليبية كانوا موجودين سابقا في جزيرة جربة.ومن ناحية أخري, نفي مسئول في حلف شمال الأطلنطي( ناتو) صحة أنباء بأن الكتائب الأمنية التابعة القذافي أصابت إحدي السفن الحربية التابعة للناتو قبالة سواحل مدينة مصراتة الواقعة في غرب ليبيا.وقال المسئول' إننا راجعنا الأمر مع مقار العمليات في نابولي والتي تحققت من عدم وجود سفن للحلف قرب الساحل يمكن أن تصيبها قذائف تطلقها القوات الموالية للقذافي'. وأشار المسئول إلي أن هذه التقارير وردت بعد24 ساعة من نجاح سفينة تابعة للحلف في منع هجوم بزوارق علي مدينة مصراتة الليبية..