متظاهرون فى مدىنة »بانىاس« السورىة أمس الاول دعا الاتحاد الإفريقي امس قوات التحالف إلي عدم توجيه ضربات عسكرية ضد مقرات المسئولين الليبيين وذلك بعد غارة لحلف الأطلنطي دمرت مكتباً للعقيد معمر القذافي في العاصمة الليبية طرابلس.في الوقت نفسه اكد ممثلو 61 قبيلة ليبية في بيان نشر امس في باريس أنهم يريدون إقامة "ليبيا موحدة بعد رحيل القذافي". ووجهوا الشكر في بيانهم لفرنسا واوروبا "اللتين اوقفتا حمام الدم" الذي توعد به القذافي. وحث مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي كل الأطراف المعنية بالصراع في ليبيا علي الامتناع عن كافة الأعمال العدائية بما يتضمن استهداف كبار المسئولين الليبيين واستهداف البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية والتي من شأنها أن تؤدي إلي تعقيد الموقف وزيادة صعوبة التوصل إلي اتفاق دولي حول أفضل السبل لإحراز تقدم باتجاه التوصل إلي حل للأزمة في البلاد. وأكد المجلس في بيان التزامه القوي باحترام وحدة ليبيا وسلامة أراضيها، واعرب عن قلقه العميق إزاء استمرار القتال في ليبيا وعواقبه الإنسانية والخسارة في الأرواح وآثاره علي الأمن والاستقرار علي المدي الطويل في البلاد وعلي وحدتها الوطنية وسلامة أراضيها وعلي المنطقة ككل. وواصلت كتائب القذافي قصف ميناء مصراته بينما دافع الثوار عن المدينة التي انسحبت منها الكتائب باستماتة بالغة. وقد وسعت كتائب القذافي نطاق هجماتها حيث تقصف حاليا المدن التي يقطنها البربر في الجبل الغربي في المنطقة التي تمتد من طرابلس إلي الحدود مع تونس. وأعلنت المعارضة الليبية وسكان في مصراتة أن قوات القذافي حاولت عزلهم عن منفذهم الوحيد إلي العالم الخارجي بقصف الميناء والمناطق المحيطة به. وأصابت نحو عشر قذائف الميناء الذي يبعد 12 كيلومترا الي الشرق من مصراته. وقتل ثلاثة لاجئين أفارقة علي الأقل بعدما انفجرت القذائف في مخيم قريب من الميناء، حيث لايزال آلاف من العمال الأجانب محتجزين في المدينة. وذكرت المنظمة الدولية للهجرة ان سفينة ارسلت لاجلاء الف مهاجر من مصراته رست في ميناء المدينة بعد ان قضت الليل قبالة الساحل في انتظار ان يهدأ القصف. وتعد هذه عملية الاجلاء الخامسة التي تقوم بها المنظمة.ومن المتوقع ان تتوجه السفينة الي بنغازي في وقت لاحق. وقال قبطان السفينة أن مرفأ مدينة مصراتة لا يزال "خطرا" وأن مصير نحو 2000 لاجئ إفريقي لا يزال مجهولا. وقال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس إن هناك "تقدماً" ميدانياً في ليبيا خلال الأيام الأخيرة خصوصاً في مصراته، مشيرا إلي أن نظام القذافي اصبح في وضع "دفاعي". وفي غرب ليبيا، فر نحو 30 ألف ليبي من المنطقة الجبلية علي الحدود مع تونس.أعلنت ذلك المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية أن فريقا من الأممالمتحدة سيصل ليبيا خلال ساعات للتحقيق في مزاعم بوقوع انتهاكات لحقوق الانسان خلال المعارك الأخيرة التي شهدتها البلاد بين الحكومة والمعارضة. ومن جانبه, أمر الرئيس الامريكي باراك أوباما رسميا بتقديم مساعدة غير عسكرية طارئة بقيمة 25 مليون دولار للثوار الليبيين الذين يقاتلون نظام القذافي. وهذه المساعدة للمجلس الوطني الانتقالي الليبي أعلن عنها الأسبوع الماضي. وأشار وقتها مسئولون أمريكيون إلي أنها قد تشمل عربات وشاحنات وقود وسيارات إسعاف ومعدات طبية وسترات واقية ومناظير وأجهزة لاسلكية. واعتبر السكرتيرالعام للأمم المتحدة بان كي مون أن النظام الليبي فقد الشرعية و المصداقية خصوصا فيما يتعلق بحماية شعبه والرد علي التطلعات المشروعة إلي التغيير. أما الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز فاتهم حلف الأطلنطي بالسعي إلي قتل "صديقه" معمر القذافي. وقال تشافيز أبرز حليف للزعيم الليبي في أمريكا اللاتينية إنه استقبل وفدا ليبيا يمثّل نظام القذافي في محاولة لدعم المساعي لإيجاد حل سلمي للأزمة الليبيةمنتقدا القصف الغربي لليبيا. ووصف تشافيز القذافي بأنه صديقه، مضيفا أن القضية تتجاوز الصداقة، وانتقد بشدة العمليات العسكرية للتحالف ضد قوات القذافي وقصف مقر إقامته قائلا "من أعطاهم الحق في القيام بهذا؟ هذا جنون". وأضاف "لأنهم لا يحبون الزعيم القذافي، ولأنهم يريدون أخذ نفط ومياه ليبيا فإنهم يلقون القنابل في كل مكان".