قرر اللواء أحمد حسين محافظ الإسماعيلية تشكيل لجنة لمسح شواطئ البحيرات المرة بفايد وذلك بالتنسيق مع حرس الحدود والأجهزة المعنية تحسبا لاحتمالات وجود أسماك متوحشة أمام الشواطئ العامة والخاصة. مع تفعيل دور قسم الإنقاذ بالتنسيق مع المسطحات المائية للإبلاغ الفوري عن أي مشكلات تحدث في حينها. وجاء هذا القرار بعد ظهور سمكة قرش الحوت التي قام الصيادون باصطيادها الأربعاء الماضي وأدت لانزعاج المواطنين والمصطافين علي حد سواء. وكانت المهندسة سعاد العايدي المدير العامة لمنطقة الثروة السمكية بالإسماعيلية قد انتهت من إعداد تقرير حول سمكة قرش الحوت التي عثر عليها بعض الصيادين في المياه منهكة حيث نصبوا لها شباكهم وقاموا بسحبها عن طريق أربعة مراكب ولنشين إلي الشاطئ وتبين أن وزنها نحو750 كيلو جراما وطولها خمسة أمتار وجاءت من البحر الأحمر وأنها من النوع النباتي وليس المفترس. وقالت المديرة العام للثروة السمكية إن قرش الحوت هو أكبر الأسماك حجما علي الإطلاق ويتراوح عمره ما بين70 و100 سنة ومن صفاته أن فمه عريض ويستطيع فتحه بمقدار متر ونصف المتر وفمه في مقدمة الرأس خلاف سائر القروش الأخري التي تكون فتحة الفم لديها أسفل الرأس. وأضافت أن هناك نوعين من القرش أحدهما نباتي وهو بدون أسنان وهذا ما عثر عليه الصيادون في مياه البحيرات المرة والآخر لديه ثلاثة آلاف من الأسنان الدقيقة جدا طول الواحدة لا يتعدي6 ملليمترات ولونه بشكل عام رمادي وبطنه بيضاء وجلده سميك ولديه زوجان من الزعانف الظاهرية وأخريين ينفي صدره وذيله مثل الهلال. وأشارت إلي أن قرش الحوت بطيء الحركة ولا تتعدي سرعته5 كيلو مترات في الساعة خلافا للقروش الأخري التي تعتمد علي تحريك ذيولها لاكتساب سرعة فائقة. وأوضحت أنه واحد من الأنواع القليلة الأليفة غير الدموية ويعتمد في غذائه علي الطحالب ويرقات الأسماك ويمكنه أن يتغذي علي أسماك أكبر من ذلك مثل السردين والأنشوجة والماكريل ويقوم بفتح فمه ويملؤه بالماء ثم يغلقه ويخرجه من فتحات الخياشيم ليحتفظ بغذائه. وأكدت أنه علي الرغم من ضخامة حجم قرش الحوت إلاأنه لا يشكل أي خطورة تذكر علي الإنسان في حال وجوده بجواره ويعيش في البحر الأحمر وجزر هندوراس وتايلاند والفلبين وجزر المالديف والسواحل الغربية لاستراليا وموزمبيق وجنوب إفريقيا. وأضافت أنها رفضت هي والدكتور صالح الخباز مدير عام الطب البيطري وباقي الأجهزة الأخري مطلب الصيادين باستخدام لحم قرش الحوت خشية أن يكون مريضا وقد تم إعدامه في منطقة جبلية.