علياء طالبة بمدرسة الفشن الثانوية التجارية نشأت في عائلة بسيطة.. منعها مجموعها في شهادة الاعدادية من الالتحاق بالثانوية العامة.. كانت طموحات علياء أكبر من قدراتها وإمكانات عائلتها.. في شهر ابريل الماضي أعدت عدتها للهرب من منزل اسرتها واتخذت من القاهرة وجهة لها, حيث الأضواء والليل المتصل بالنهار.. وتمكنت بالفعل من الحصول علي فرصة عمل في إحدي الحانات, حيث كانت تقدم الخمور لروادها ثم تنصرف بعد العمل مع أي من زبائنها لتقضي ليلها تقدم المتعة مقابل المأوي. كانت علياء تتصل ببعض زميلاتها.. حيث تدور بينهن حوارات طويلة عن تلك الحياة الماجنة التي تعيشها.. وكيف أنها تقضيها دون رقيب أو حسيب.. كما كانت تروي لزميلاتها حكايات عن حياة الانفلات والمتعة التي تعيشها في احضان السكاري. سال لعاب إحدي زميلاتها وتدعي رشا التي لم تكذب خبرا وقررت أن تلحق بصديقتها.. وبالفعل حضرت اليها منذ أيام.. وتعرفت علي أسلوب عمل علياء, والأماكن التي تعمل بها.. كما علمت بحجم الأموال المتدفقة عليها جراء بيع جسدها لراغبي المتعة الحرام وكونا فيما بينهما ثنائيا ذاع صيته بين رواد الحانات.. إلا أن أسرة رشا كانت تبحث عن ابنتهم في كل مكان خاصة بعد أن علموا بأنها تلقت مكالمة من علياء قبل اختفائها بأيام.. ووصلوا القاهرة حيث بدأوا عملية بحث دقيقة هنا وهناك لكنهم لم يعثروا عليها قبل أن تقودهم المصادفة لمشاهدة علياء وهي بصحبة أحد الشباب يتنزهون علي كوبري قصر النيل. فكروا كثيرا في متابعتها لعلها توصلهم لابنتهم إلا أنها استشعرت خطاهم وحاولت الهرب فأمسكوا بها بعد أن فر الشاب الذي كان بصحبتها هاربا.. وتوجه أقارب رشا لقسم شرطة قصر النيل وبصحبتهم علياء حيث قدموا بلاغا اتهموا فيه علياء بتحريض رشا علي الهرب.. أحست الفتاة أن حياتها قد انتهت بوصولها للقسم لأن الشرطة ستقوم بتسليمها لأسرتها.. وبالطبع سيعرفون كل شيء عنها فقررت أن تنهي حياتها بنفسها قبل أن تنفذ فيها أسرتها حكم الإعدام.. درءا للفضيحة.. وغافلت الجميع وقفزت من شباك غرفة المباحث لتسقط وسط بركة من الدماء وتلقي مصرعها في الحال.