اشتهر طيلة فترة صباه بميله الشديد نحو العنف وحدة الطباع خاصة في تعاملاته مع أصدقائه الذين في مثل سنه حيث قضي مراحله الأولي يتنقل بين أرجاء قري ونجوع مركز الخانكة المعروفة بطبيعة حدوده الجبلية متمردا علي كل تقاليد وعادات أسرته البسيطة التي حاولت كثيرا تقويم سلوكه المعوج.. رفض أحمد الشاب الصغير كل النصائح التي أسديت له من قبل ذويه لاستكمال دراسته التعليمية وتحقيق حلم والديه فكان انغماسه وسط أقران السوء عائقا أمام الانصياع للنصائح التي أسديت إليه.. ويوما بعد آخر بدأت أخلاقه تزداد سوءا هجر بعدها الشاب الصغير منزل عائلته بمنطقة بمنطقة سرياقوس خاصة بعد أن كبر واشتد عوده عندما أكمل عامه الرابع عشر وهو ما زال علي دربه القديم.. إنضم الشاب للعديد من الأشقياء ومارس معهم البلطجة وفرض الإتاوات علي الأهالي وانضم للعديد من التشكيلات العصابية المنتشرة بمحيط منشأه وظل علي دربه معهم حتي تم رصده وسجل في أرشيفه الجنائي العديد من القضايا بات بعدها مطاردا من قبل رجال الأمن بمباحث القليوبية.. وفي إحدي جلسات المزاج تعرف البلطجي علي شاب يكبره بعدة سنوات تشابهت معه ظروف نشأته وتوحد هدفهما في كسب الأموال السريعة بأي طريق لتحقيق طموحاتهما وتوطدت علاقات الشابين ببعضهما حتي قررا تكوين تشكيل عصابي يتخصص في الاتجار بالمواد المخدرة بعد أن تعرفا علي بعض تجار المزاج وعاشا بينهم.. كان اللواء أنور سعيد مساعد أول وزير الداخلية لأمن القليوبية قد عقد اجتماعا مع اللواء علاء الدين سليم مدير المباحث الجنائية لمناقشة التقارير الأمنية الواردة عن المسجلين خطر وتجار المواد المخدرة ووضع خطط أمنية لتكثيف التواجد والدوريات والكمائن علي الطرق وبمداخل ومخارج المحافظة لمنع هروب المتهمين والقبض علي ذيول التشكيلات العصابية الصادر بحقهم أوامر ضبط وإحضار.. وبمناقشة التقارير الأمنية الواردة من العقيد عبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائي بالخانكة تبين من التحريات وجود بؤرة إجرامية يتزعمها عاطل تخصص في الاتجار بالمواد المخدرة وتحديدا مسحوق الهيروين واتخذ من منطقة سرياقوس وكرا له.. تم تكشيل فريق بحث علي مستوي عال أشرف عليه العميد محمد الألفي رئيس مباحث المديرية شارك فيه العقيدان محمود هندي مفتش الأمن العام وعبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائي.. وبتكثيف التحريات تبين أن العاطل يدعي أحمد سمير21 سنة اعتاد التنقل بين منطقتي سرياقوس والقاهرة حيث تخصص في جلب وترويج الهيروين علي المدمنين وتردد العديد منهم علي بؤرته في الأوقات المتأخرة من الليل وقيامه بالتواصل مع تجار المخدرات.. وبعرض المعلومات علي النيابة العامة تم تقنين الإجراءات وإعداد مأمورية من رجال المباحث شارك فيها الرائد محمد الشاذلي رئيس المباحث وتم نشر العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة بالقرب من محل سكن المتهم والأماكن التي يتردد عليها أسفرت عن ضبطه بالقرب من أحد المراكز الطبية أثناء استقلاله دراجة نارية بدون لوحات معدنية وبحوزته كمية من الهيروين وزنت200 جرام ومبلغ310 جنيهات وهاتف محمول.. وبمواجهته بالتحريات والضبط اعترف بقيامه بالاتجار بالمضبوطات وأقر بأنه يقوم بجلب وترويج الهيروين بقصد الاتجار والمبلغ المالي حصيلة تجارته والهاتف للاتصال بعملائها وتم تحرير المحضر اللازم وتحريز المضبوطات وإحالة المتهم للنيابة العامة التي تولت التحقيق.