أيام قلائل مضت علي وقفة السلفيين أمام الكاتدرائية بالعباسية لتشتعل نيران التوتر الديني من جديد بين المسلمين والأقباط في منطقة المنيرة الغربية, بسبب زواج فتاة مسيحية من شاب مسلم لتتطور الأحداث سريعا تبعا لرواية شهود العيان. حيث قام كهنة كنيسة مارمينا بامبابة باحتجاز الفتاة المسيحية عبير طلعت عندما ذهبت لأداء شعائرها الدينية, بعد أن ترددت شائعات عن إسلامها قبل زواجها من الشاب المسلم بستة أشهر علي يد أحد السلفيين, ويدعي أبو يحيي فما كان من الفتاة المسيحية إلا أن هاتفت زوجها علي الموبايل وأبلغته باحتجازها فاصطحب عددا من أفراد أسرته بتحرير محضر بالواقعة في قسم شرطة امبابة, ثم ذهبوا إلي كنيسة مارمينا لإطلاق سراح عبير, حيثمع كهنة الكنيسة وأقنعوهم بأن عبير مازالت علي دينها, ولم تشهر إسلامها فقام الكهنة بتسليمها لهم وعادوا بها إلي منزل الزوجية, ولكن بعد أقل من ساعة تطورت الأحداث سريعا علي حد قول شهود العيان عندما فوجئ سكان شارع المشروع الممتد من شارع الأقصر حتي بشتيل في المنطقة المحيطة بالكنيسة بوابل من الأعيرة النارية ينهال علي رءوسهم من داخل الكنيسة بشكل عشوائي, مما أسفر عن مصرع8 أشخاص, وإصابة144 آخرين, وتلاحقت الأحداث بشكل أسرع عندما تدخل السلفيون, وقام مئات منهم بمحاصرة كنيسة مارمينا وقذفها بزجاجات المولوتوف فظن كهنتها بأن السلفيين جاءوا لاقتحامها فتزايد إطلاق النيران من الداخل بشكل هستيري مما دفع العقلاء من أهالي المنطقة مسلمين وأقباطا بإغلاق شارعي الأقصر والمشروع المحيطين بالكنيسة, ومنع السيارات والمارة حتي لا تصيبهم الأعيرة النارية, إلا أن الأحداث كانت أقوي من جهودهم فانتقلت علي الفور قوات من القوات المسلحة وقوات الأمن المركزي بالجيزة وتبادلوا إطلاق النيران مع من يطلقون الرصاص من داخل الكنيسة في محاولة للسيطرة علي الموقف. بؤرة أخري من نيران الفتنة أشعلها عدد من البلطجية, كما أكد شهود عيان أنهم من فلول النظام السابق في منطقة شارع الوحدة, حيث قاموا باشعال النيران في كنيسة العذراء, فتعالت ألسنة اللهب حتي التهمت محتويات الكنيسة من الداخل بالكامل. وعلي الفور انتقلت سيارات الإطفاء من القوات المسلحة والحماية المدنية إلي المنطقة, حيث تم التعامل مع النيران من الخارج, وحاولوا الدخول إلي الكنيسة ففوجئوا بوابل من زجاجات المولوتوف والطوب يتم قزفها عليهم من داخل الكنيسة نبعا لرواية الحاج سيد مصطفي من أهالي المنطقة الذي أكد لالأهرام المسائي أنه شاهد بلطجية يحملون أسلحة نارية وبيضاء وزجاجات مولوتوف وقاموا بالاشتباك مع رجال الشرطة الموجودين لحماية الكنيسة وأصابوهم باصابات بالغة وتمكنوا بعد ذلك من اقتحام الكنيسة واشغال النيران فيها يتم لاذا بعضهم بالفرار وعندما حضرت قوات الدفاع المدني والجيش أطلقت عليهم الزجاجات الحارقة والطوب من داخل الكنيسة. واتفق معه شاهدي عيان هم إبراهيم عبدالستار ومحمد ابراهيم الذان أكدا أن هؤلاء البلطجية من فلول النظام السابق الذين حضروا لاستغلال الواقعة التي شهدتها منطقة المنيرة الغربية واشعال نيران الفتنة. وفي شارع الاقصر حول كنيسة مارمينا التقي الاهرام المسائي بأحد شهود العيان ويدعي ابوزيد محمد بدوي موظف 53 سنة الذي قال ان أحداث كنيسة مارمينا بدأت منذ الساعة الثانية ظهرا أثناء وجوده بالمنطقة حيث ترددت شائعات عن احتجاز فتاة مسيحية متزوجة من مسلم داخل الكنيسة ثم حضر احد ضباط الشرطة ومعه أحد المشايخ وحاولوا دخول الكنيسة واذا بهم عند مبني الكنيسة قام أشخاص من الداخل بالاعتداء عليهم بالضرب وإطلاق الأعيرة النارية تجاههم لمنع دخول أي شخص من مبني الكنيسة. مما أسفر عن اصابة الشيخ والضابط وهروبهم إلي الشارع وإثارة الذعر وسط السكان وهو مما أدي إلي تجمهر الأهالي حول الكنيسة لمعرفة سبب ضربهم فأكدوا لهم ان عددا من شباب الاقباط اعتدوا عليهم بالضرب قبل تمكنهم من دخول الكنيسة للتأكد من احتجاز الفتاة داخل الكنيسة من عدمه. وأضاف: وصل عدد من السلفيين برفقة رجال الشرطة وتم الاتفاق علي عدم اقتحام الكنيسة أو الاقتراب منها ووافق السلفيون بشرط أن يذهب احدهم برفقة أحد الضباط للتأكد من عدم احتجازها بالداخل. ويضيف شريف عطالله طالب22 سنة فوجئنا عندما حاول السلفيون الاقتراب من مبني الكنيسة بحالة هيستيرية تنتاب الاقباط الموجودين بالكنيسة دفعتهم لاطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائي تجاه الضابط و الشيخ السلفي الذان فرا من أمام النيران وسرعان ما تمكنت بعد ذلك قوات الجيش والامن المركزي من فرض كردون أمني حول المنطقة والتعامل مع من يطلقون النيران من الداخل.