بمسلسل ولاد تسعة يخوض الفنان خالد زكي تجربة الحلقات الطويلة خارج سباق الدراما الرمضانية, الذي قرر الاعتذار عنه هذا العام نظرا لعدم اقتناعه بأي من الأدوار التي عرضت عليه مؤخرا حسب ما أكد في حواره مع الأهرام المسائي, كما تحدث عن تجربة تعاونه مع النجوم الشباب, وأسباب عدم نجاح بعض الأعمال بالشكل المطلوب.. وأمور أخري تحدث عنها في هذه السطور:- ماذا عن تجربة ولاد تسعة والعرض علي قناة مشفرة وخارج موسم رمضان ؟ لقد كان الدور والمخرج والجهة المنتجة من أروع ما يكون, حيث كان هذا اللقاء الأول لي مع المخرج أحمد شفيق والجميلة نيكول سابا التي سعدت بالتعاون معها فهي إنسانة جميلة شكلا وموضوعا وموهبة أيضا, حيث أجسد من خلال العمل أكثر من شخصية منها شخصية رجل أعمال يمتلك عدد من الشركات ورغم أنني جسدت هذا الدور من قبل إلا أنه مختلف هذه المرة وبذلت فيه مجهودا كبيرا لأن الدور يحمل رسالة للمشاهد ونقطة محورية في العمل, وقدمت أيضا شخصية ضابط شرطة وطبيب ومحام وكلها أدوار احتاجت إلي مجهود لتخرج مختلفة للمشاهد والعمل كله في حقيقة الأمر احتاج منا مجهود كبير ولهذا أنا متفاءل به, أما عن مسألة عرض العمل علي قناة مشفرة فالحقيقة أن هذه رؤية المنتج وأنتظر عرضه علي إحدي القنوات المفتوحة لأتلقي ردود الأفعال لأن الجمهور هو الرصيد الحقيقي لأي فنان ويجب الاستماع لردود أفعالهم لنتأكد أننا نسير علي الطريق الصحيح خاصة أنني اعتبره الناقد الأول لي. العمل من نوعية الأعمال الطويلة, لماذا برأيك اتجهت الدراما مؤخرا لهذا النوع ؟ اعتقد أن هذه النوعية من الأعمال لم تكن منتشرة لدينا وكنا نعتقد أنها تقليد أعمي للأعمال التركية, كما أنني لم يسبق لي المشاركة من قبل في أي عمل يزيد عن الثلاثين حلقة ولكن بعد قراءة الشخصيات التي سأقدمها والعمل ككل علمت أنه يحتاج بالفعل إلي هذا العدد من الحلقات ولكن هذه الأعمال في رأيي سلاح ذو حدين أولا أنه يحتاج كتاب سيناريو من نوع خاص ومحترف حتي لا يقع في فخ المط والتطويل الذي يطال أي عمل أجزاء أو60 حلقة. لماذا لم تشارك في أعمال رمضان المقبل وهل يغضبك غيابك؟ لا لأن المعروض لم يرضيني ولم أجد في أي من الأدوار التي عرضت علي نفسي, فاعتذرت لأنني لا أحب تكرار الأدوار ولا أوافق إلا علي عمل أري أنه سيقدمني للمشاهد بشكل جديد, فهذا أهم من التواجد, ورغم أنه يهمني الالتقاء بجمهوري في رمضان ولكن بالدور المناسب. هل وجود مواسم أخري للدراما أفادها أم أن لرمضان خصوصية بالنسبة للفنان ؟ لم يعد الأمر كذلك بالنسبة للفنان خاصة بعد نجاح الأعمال الدرامية عند عرضها في المواسم المختلفة, وهو ما شجع المنتجين للعمل طوال العام وهذا بالتأكيد سوف يظهر علي جودة الأعمال التي نراها بعد ذلك. علي ماذا يعتمد خالد زكي في اختيار أدواره ؟ أولا الدور هو أهم العناصر يليها الإنتاج الذي يهتم والورق والمخرج وكاست العمل كلها عوامل تشير إلي نجاح العمل وأي أخفاق في عنصر يؤثر علي باقي العناصر والنجاح ليس سهل وفي كل الأحوال الجمهور هو المرآة الحقيقية لأي فنان والنقد أيضا له أهمية كبيرة. تحرص علي مشاركة النجوم الشباب دائما وكان آخرها القيصر مع يوسف الشريف ؟ نحن أمام جيل تسلم الراية من الجيل الذي سبقه وأعتقد أن الكثير من النجوم الشباب حفرت لنفسها مكانة جيدة وعن نفسي تعاملت مع الكثير منهم ورأيت مواهب رائعة وبالنهاية لكل سن أدواره المناسبة ودور الفنان لا ينتهي مهما كبر, ودوري في القيصر كان أفضل مما توقعت ويوسف الشريف أبني وفنان جميل ويتقن عمله جيدا وقد كنت في أفضل حالاتي وأنا أشارك في هذا العمل واعتبره تجربة جميلة تضيف لتاريخي الفني. هل هناك أدوار أو أعمال ندمت علي تقديمها وما الشخصية التي تتمني تجسيدها دراميا؟ أبدا لم أندم علي عمل شاركت فيه لأنني أدقق قبل الموافقة وأختار أدواري بعناية فائقة ولم أقدم شخصية أو دور لمجرد الانتشار أبدا, وأي شخصية درامية تقدمني للجمهور بشكل يرضيه ويرضيني لا أتردد في تقديمها وأسعي دائما للشخصيات الجديدة التي لم أجسدها من قبل ولا أقبل مثلا تقديم شخصية قوية في عمل متوسط لأن العمل وقتها سيأخذ من نجاح الشخصية. في رأيك ما السبب في عدم تأثير الفن بالشكل الذي كان عليه في السابق ؟ دعنا نتفق أن العمل الجيد يفرض نفسه ونجاح الأعمال في السابق كان سببها وجود كتاب محترفين وعمالقة في الكتابة وكانت الأعمال قليلة جدا ومكثفة ومنحصرة في عدد من الأعمال لكبار الكتاب, أما الآن أختلف الأمر وعدد الأعمال أصبح كبير منه الجيد والغير جيد. هل تقصد من ذلك أن العمل بالمجال الفني أصبح أسهل الآن ؟ نعم أسهل بكثير, الآن ومع انتشار القنوات ومنافذ الإنتاج وعدد الأعمال الكبير فتحوا جميع الأبواب أمام كل من يريد العمل في مجال التمثيل وهو ما لم يكن متوفر لدينا وفي الحقيقة ظهرت أجيال مبشرة. هل تري أن هذا مؤشر لتعافي السينما ؟ بكل تأكيد فالصناعة للأسف مرت بظروف صعبة كادت أن تقضي عليها وأولها القرصنة وهو ما أعطي الفرصة للدراما التلفزيونية للتعافي والانتشار, وأعتقد الآن بدأت الأمور تنتظم وهناك العديد من الأعمال السينمائية الجيدة التي ظهرت مؤخرا. بعد فقدان الساحة الفنية لعدد من النجوم الكبار, هل تعتقد أن هناك من يعوضهم ؟ فقدان نور ومحمود وأحمد زكي وغيرهم من الفنانين الكبار خسارة فنية وإنسانية كبيرة ولا أظن برغم وجود شباب جيد أن أحدا من الممكن أن يعوضنا هؤلاء, وبالنهاية لكل فنان أسلوبه الخاص ولا أحد أمتداد لأحد.