ممثل شاب نجح في جذب الانتباه من أولى أدواره، واستطاع أن يقدم العديد من الشخصيات المتنوعة ما بين الكوميدي والتراجيدي والاجتماعي والسير الذاتية أيضًا، إنه "وليد فواز" الذي اشتهر بحملته الإعلانية "هس السلعوة"، والتي حققت نجاحًا كبيرًا رغم أنه كان في بداية مشواره وأهلته ليشارك في مسلسل "رقم مجهول" العام الماضي، كما أنه شارك عددًا كبيرًا من النجوم في الأعمال، فقد ظهر العام الماضي مع الفنان "جمال سليمان" في "سيدنا السيد" وشارك من قبله الفنانة "ليلى علوي" في مسلسليها "كابتن عفت" و"مجنون ليلى".. بادرت بسؤاله : - ماذا عن دورك في المسلسل الجديد "بدون ذكر أسماء" والذي تشارك به في شهر رمضان المقبل؟ لا يمكنني الإفصاح عن دوري وذلك بناء على رغبة الكاتب "وحيد أمد"، والذي فرض حالة من الحصار على تفاصيل العمل ليكون مفاجأة للجمهور، وأنا أجسد من خلاله شخصية مختلفة ومركبة وأعتقد أنها ستعجب الجمهور، إضافة إلى أن المسلسل يناقش قضية مهمة وتم كتابته بشكل جيد جدًا، ورغم أنه يضم الكثير من الفنانين والذين يقدمون جميعهم أدوارًا مهمة، إلا أنني اعتبر أن هذا المسلسل من بطولة كاتبه المؤلف الكبير "وحيد حامد". - وهل ستشارك بأعمال درامية أخرى هذا العام؟ لا، لقد فضلت التركيز في "بدون ذكر أسماء" والذي سأكتفي به هذا العام لأن دوري فيه مركب ويحتاج لتركيز ومجهود كبير. - هل أنت من نوعية الفنانين الذين يفضلون تقديم عمل واحد، على عكس من يحقق التواجد بتقديم أكثر من عمل؟ ليس هناك قاعدة محددة فالعام الماضي قدمت عملين هما "سيدنا السيد" و"رقم مجهول"، ولكنني هذا العام اكتفيت بعمل واحد، فأنا أحدد ذلك بناء على الأعمال المعروضة عليّ ولا أسعى للمشاركة في أكثر من عمل لمجرد التواجد فقط ولكن إن كان هناك دور جيد أقدمه سواء كان ذلك سيجعلني أقدم عملًا واحدًا أو أكثر. - معظم الأعمال التي شاركت فيها تنتمي لمسلسلات "البطولة الجماعية"، فهل تشارك بهذه النوعية لما حققته من نجاح مؤخرًا؟ بالفعل استطاعت أعمال البطولة الجماعية مؤخرًا أن تحقق نجاحًا كبيرًا ولاقت استحسان الجمهور، ولكن ما يجعلني أشارك في أي عمل هو الدور الجيد؛ لأنه هو ما أبحث عنه وليس بطولة جماعية أو غيرها. - أين أنت من البطولة المطلقة؟ لا أسعى وراءها ؛ لأنني أعتبر أن كل فنان يقدم دورًا جيدًا هو بطل في العمل، فالفنان يمكن أن يكون بطلًا رغم تقديمه لدور مساحته صغيرة جدًا. - هل ذلك السبب وراء مشاركتك في مسلسل "رقم مجهول" رغم صغر مساحة الدور؟ عندما عرض المخرج "أحمد نادر جلال" الدور عليّ طلب مني أن أقرأه أولًا قبل أن أقبله أو أرفضه ولا أنظر لمساحته الصغيرة، وبالفعل قرأت الدور وعجبتني جدًا الشخصية، وكانت مكتوبة بشكل جيد وبالفعل الدور رغم صغر مساحته إلا أنه حقق نجاحًا كبيرًا. - ما المعايير الأساسية التي تختار على أساسها أدوارك؟ النص هو الأساس، والمؤلف والمخرج لأنهما قادران على صنع عمل جيد أو عمل غير جيد. - تركز في الدراما... ورغم نجاحك في السينما إلا أنك تبدو مقلًا منها فلماذا؟ لم أقصد أن أكون مقلًا في أعمالي السينمائية ولكن ذلك متوقف على الأعمال التي تعرض عليّ وأقوم حاليًا بقراءة عدد من السيناريوهات ولم أستقر حتى الآن على عمل معين، ولكن الفترة القادمة ستشهد - إنشاء الله - عملًا سينمائيًا جديدًا. - تم عرض "المنتقم" بعيدًا عن الموسم الرمضاني وحقق نجاحًا... فهل تؤيد فكرة صنع موسم درامي جديد بعيدًا عن رمضان؟ أعتقد أنها ستكون تجربة ناجحة، والدليل أن هناك أعمالًا كثيرة إضافة إلى المنتقم تم عرضها هذا العام بعيدًا عن شهر رمضان ووجدت بالفعل نجاحًا كبيرًا، وخلق موسم درامي جديد سيخفف من التكدس الدرامي الذي يحدث كل عام في رمضان وسيسمح للمشاهد بمتابعة الأعمال على مدار العام. - تجربة المسلسلات الأكثر من 30 حلقة جديدة نسبيًا على الدراما المصرية.. فهل تتوقع لها النجاح؟ مسلسل "المنتقم" حقق نجاحًا، والفكرة أيضًا وجدت قبولًا عند المشاهد الذي يتابع المسلسلات التركية والتي تتعدى ال 100 حلقة، ولكن لابد وأن تكون القصة التي يناقشها المسلسل مليئة بالأحداث التي يمكن سردها في حلقات طويلة دون أن يشعر المشاهد بملل، وتجربة "المنتقم" تجربة موازية للتجربة التركية في تقديم أحداث طويلة، والحمد لله التجربة كانت محبوبة من الجمهور . - يشهد الموسم الرمضاني القادم عددًا كبيرًا من مسلسلات السير الذاتية.. فكيف ترى هذا النوع من الأعمال؟ مسلسلات السير الذاتية مهمة جدًا ولكن لابد وأن تكون الشخصية المقدمة تستحق أن تعرض سيرتها الذاتية، ولابد أن تكون حياتها مليئة بالتفاصيل وثرية بالتجارب والأحداث ليستفيد منها الجمهور. - سبق أن قدمت شخصية الإعلامي الراحل "أحمد فراج" في "الشحرورة" ... فما الشخصية التي تريد تجسيد سيرتها الذاتية؟ شخصية "جمال مبارك"؛ لأنها شخصية مثيرة للجدل وبحياته الكثير من الأحداث والتفاصيل. - ولأن بداياتك كانت مع المسرح... كيف ترى الوضع في المسرح الآن؟ المسرح في حالة يرثى لها ويمر بأزمة كبيرة. - هل يمكن للمسرح أن يستعيد تألقه بعودة النجوم له من جديد؟ المشكلة ليست في غياب النجوم أو تواجدهم ولكن مشكلة المسرح في النصوص المسرحية المقدمة والتي أصبحت مملة ولا تقدم جديدًا وبدأ الجمهور ينصرف عنه؛ لأنه لا يجد فيما يقدم أي متعة، فالمسرح يحتاج لفكر جديد فعندما نجحت على سبيل المثال فرق مثل فرقة الفنان "محمد صبحي" أو "سمير غانم" في المسرح الخاص؛ نجحوا لأنهم قدموا نصوصًا جيدة وقضايا وأفكار جديدة من خلال أعمالهم. - هل أنت مع أم ضد فكرة عقود الاحتكار للفنانين؟ أنا ضد عقود الاحتكار في الدراما، ولكن في السينما أؤيدها بشرط أن تكون مع منتج يعلم كيف يجعلك تقدم أعمالًا جيدة في وقت قصير، ويوظف الفنان بطريقة صحية مثل المنتج "وائل عبد الله" أو "شريف عرفة" واللذين نجحا بالفعل في صناعة نجوم كثيرين.