ارتفعت الأسعار بمعدلات فاقت قدرة الكثيرين علي التكيف, ارتفاع طال كل السلع والخدمات بلا استثناء والحجة التي تسمعها من الباعة مع اختلاف السلعة أو الخدمة جاهزة إنه الدولار الذي لم ير طلعته البهية أغلب المصريين, وعندما تسأل بائعة الخضار:يا حاجة علاقة البصل إيه بالدولار..ترد:هو الفلاح والتاجر مش بيشتري دواء ولحمة وسمك كله ارتفع سلعة واحدة ترتفع بتجر الكل وراها, السلعة تشتريها الصبح بسعر وفي المساء بسعر تاني وعندما انخفض سعر الدولار لم تنخفض وراءه السلع التي ارتفعت بارتفاعه باستثناء الحرنكش الفاكهة الشعبية اللذيذة التي كانت تباع بأقل الأسعار علي أبواب المدارس وقفزت مع الدولار لتصل إلي20 جنيها للكيلو..استجاب الحرنكش خلال الأيام التي انخفض فيها الدولار وهبط سعره إلي15 جنيها ولكن ليس بالحرنكش وحده يحيا الإنسان, الجميع تأثر بارتفاع الأسعار رغم اختلاف المستوي الاقتصادي, ولكن القليل من فكر بطريقة مختلفة وبأسلوب إيجابي من هؤلاء الزميلة الكاتبة الصحفية حنان عبدالحليم المتخصصة في ملف الأسرة والمرأة بجريدة الجمهورية, حنان فكرت بشكل إيجابي وأسست صفحة علي الفيسبوك عنوانها تعالوا نوفر البداية مع أزمة السكر نهاية شهر أكتوبر, وصل عدد أعضاء الصفحة إلي126 ألفا و882 عضوا خلال فترة بسيطة, حنان من خلال صفحتها والتفاعل مع الجمهور تعاملت مع التوفير علي إنه أسلوب ومنهج حياة, وأعضاء الصفحة تفاعلوا ونشروا أماكن فيها عروض تخفيض علي بعض السلع, وعرضوا طرقا للاستفادة من الأشياء القديمة والمهملة داخل المنزل, عرضوا طرق طهي وأكلات مغذية بأقل تكلفة, عرضت لينكات ل200 أكلة بدون لحوم أكلات أورديحي, قادت من خلال الصفحة حملة نقدر نشتري بس هنقاطع, نجاح الصفحة والتفاعل دفع حنان لعمل جروبات فرعية تبعا للمنطقة السكنية لتبادل المعلومات حول الاسعار والأماكن التي تبيع أرخص بسعر الجملة والإبلاغ عن التجار الجشعين الذين يبالغون في رفع الأسعار لمقاطعتهم, وتبادل الخبرات في التوفير من خلال الاقتصاد والبحث عن البدائل والاستغناء عما يمكن أن تسير الحياة بدونه, وتدوير ما يمكن تدوير استخدامه وإدخال تجديد, وتصنيع ما يمكن تصنيعه داخل المطبخ بدلا من شرائه جاهزا مثل التونة واللانشون والمنظفات, وابتكار أكلات جديدة ولذيذة من بواقي الطعام, شخصية حنان المتفائلة انعكست علي الصفحة التي تحولت رغم كثرة عدد أعضائها إلي ما يشبه العائلة, حنان كل يوم بتقدم جديد انتقلت من التوفير في الأكل والشرب للترشيد في إستخدام الكهرباء والمياه, وتشجيع المنتج المصري, استعانت بخبراء تغذية واقتصاد منزلي, قدمت إجابات علي أسئلة زوجات وأزواج عن تدبير الميزانية, تستحق حنان عبدالحليم التكريم ونحن في شهر مارس..شهر المرأة اعملوا زي حنان وابحثوا عن أفكار إيجابية تساعد الناس وتغير من حياة الإنسان للأحسن اخليك إيجابي واعمل زي حنانب.