وهو من خلق المؤمنين الذي أمر به الإسلام وهو الالتزام بالصدق في كل مناحي الحياة. قال تعالي( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين). التوبة/119 فالالتزام بالصدق منجاة عن كل شيء ويؤدي بالإنسان إلي سواء السبيل وطريق الجنة بمشيئة الله تعالي. يقول الله جل وعلا( قل أونبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد*الذين يقولون ربنا إننا أمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار* الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار) آل عمران/17 وقد وصف الله تعالي الأنبياء بالصدق فقال تعالي:(واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا) مريم/54 وقال جل وعلا( واذكر في الكتاب ادريس إنه كان صديقا نبيا) مريم/56 وقال تعالي( واذكر في الكتاب ابراهيم إنه كان صديقا نبيا) مريم.41 وقد ذكر الله تعالي ابراهيم ووصفه بالصديق كما وصف ذريته بذلك اسماعيل واسحق ويعقوب فقال عنه حين إعتزل قومه الكفار قال تعالي:( فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له اسحق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا(49) ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا مريم/49 50 والصدق في التعامل مع الله تعالي وأداء حقوقه, والصدق مع الناس في كل التعاملات معهم يرفع الانسان إلي مرتبة الصدق ينجي الإنسان من كل كرب وسوء خاصة مع الله تعالي سواء في العبادة وأداء الأمانة كما أمر بها الله تعالي أما مع الناس حيث الالتزام والمعاملات الشريفة معهم تجعل الصادق في منزلة الشرف بين العباد. فقد كان رسول الله, معروفا حتي قبل الرسالة بالصادق الأمين بين كل المجتمع المؤمنين والكافرين قبل الاسلام وبعده حيث الرسالة الخاتمة. وفي حديث رسول الله, ما يدل علي أنه لا يجتمع إيمان وكذب في مؤمن قط. أستاذة التاريخ الإسلامي