قبل نهاية لقاء مصر وأوغندا بنحو3 دقائق, شحذ الصيادون في الماء العكر وشلة المنتفعين سكاكينهم لذبح وسلخ اتحاد الكرة وهيكتور كوبر وكل من له علاقة بالمنتخب حتي المناصرين له علي اعتبار أننا صرنا قاب قوسين أو أدني من الخروج من البطولة الإفريقية. وفي الوقت الذي استعد هؤلاء للتكشير عن أنيابهم وبدء المعركة, جاءت تمريرة صلاح الحريرية وصاروخية البديل السعيد لتسقط الأقنعة من علي وجوههم بعدما تحولت سيوفهم إلي رايات نصر وتهليل وتأييد لأن المنتخب فاز! ثلاث دقائق فقط كانت كافية لتغيير المشهد بالكامل من الفشل الكبير إلي النجاح الباهر, والمصيبة أن غالبيتنا عادت إلي نغمة اللي تكسب به العب به من دون أن ننسي طبعا كوكبة الإعلاميين المحترمين الذين تمسكوا بموقفهم الثابت تجاه عجز المنتخب عن تقديم كرة قدم حقيقية يسعد بها جماهيره العريضة رغم فرحتهم بالانتصار. كرة القدمأثبتتمجددا أنها قد تكون غير منطقية, لكنها أكدت في الوقت ذاته أنه لا شيء اسمه المستحيل بعد أن حقق المنتخب فوزه وهو في أدني حالاته. أسوأ ما في المباراة أنها كشفت بشدة أن من بيننا من هو علي استعداد تام لأن يتحول ما بين رمشه عين وأخري من حال إلي حال تاني خالص, ولنأخذ الكابتن مجدي عبدالغني نموذجا من خلال تصريحاته قبل وبعد اللقاء.. إنها حقا3 دقائق فارقة!.