الفلكلور الإفريقي ملء بالقصصوالأساطيروالروايات الغريبة, وفي كل مناسبة جديدة تطل علينا حالة من الإبداع الترويعي تجعلنا نضرب كفا بكف, في هذه الأيام صار موضوع جهاز حماية المنافسة مععيسي حياتو هو حدوتة كل يوم, وقام كل منا يفتي وبحسابات قد تتسم بالدقة أحيانا وبغيرها كثيرا. ليس لي شأن بالفتاوي القانونية واللوائحية والتجارية والتسويقية التي صاحبت هذا الموضوع, لكن ما يهمني في كل هذا أننا استدعينا علي الفور نظرية المؤامرة مجددا وبادرنا بتأكيد علي أن منتخبنا سيعاني الأمرين في الجابون من حيث الإقامة والإعاشة والانتقالات والتدريباتوخلافه فصدرنا التوتر للاعبين منذ الآن.الأمر لم يتوقف عند هذا الحد وإنما أكدنا كمان أن التحكيم سيقف ضدنا علي طول الخط فوفرناسببا مسبقا للخسارة, وعلشان نقفلها تماما قلنا إن الكاف قد يوفر علي نفسه عناء كل هذه المشقة ويمنعنا من المشاركة أصلا عقابا لنا علي فعلتنا الغبراء.. وأهه المنتخب سافر والحمدلله. كالعادة إنقسمنا علي أنفسنا والبعض شاف وبالمستندات أن الخطوة شجاعة وأن كل المصريين سيشاهدون المباريات وهم مرتاحون في بيوتهم, وآخرون شايفين وبالمستندات أيضا أن الموضوع كله فرقعة إعلامية ستكون عواقبها وخيمة. وما بين هؤلاء وهؤلاء, يظل عشاق اللعبة الغلبانين ماسكين الهوا بإيديهم ينتظرون أول مباراة لمنتخبنا ليعرفوا النتيجة الفعلية لتبعاتهذه الحكاية المفزعة!.