اكتست الفيوم بالسواد و انتشرت غيوم الحزن في سماء يوم كئيب لتعلن الحداد علي وفاة اثنين من شهداء الشرطة من أبناء المحافظة في الحادث الإرهابي علي كمين الشرطة ظهر أمس الأول الجمعة أمام مسجد السلام بالهرم, اثر انفجار عبوة ناسفة بالكمين القائم بالمنطقة وأسفر عن استشهاد ضابطين و3 مجندين وأمين شرطة. وفي قرية البيضا كان المشهد الأكثر مأساوية: مئات من المواطنين يتوجهون بنظرهم إلي نعش ملفوف بعلم مصر,يحمله أقاربه وأهله في طريقهم إلي المقابر لتوديع جثة الشهيد الذي اغتاله الإرهاب الأسود. وقد نعت محافظة الفيوم بكل أجهزتها التنفيذية والشعبية وعلي رأسها محافظ الفيوم فقيدي الشرطة منمركزي الفيوم وابشواي بمحافظة الفيوم اللذين راحا ضحية الإرهاب الأسود. وأدي الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم يرافقه اللواء قاسم حسين, مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم واللواء ممتاز فهمي سكرتير عام المحافظة والعميد محمد عزمي المستشار العسكري وسيد سلطان عضو مجلس النواب وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية وجمع غفير من المواطنين صلاة الجنازة بمسجد ناصر بمدينة الفيوم علي شهداء الواجب الوطني الرقيب أول محمد محمود سعد الدين أبو بكر من قرية البيضا مركز الفيوم والمجند يوسف فرج عبد العزيز ابن مركز ابشواي. وفي جنازة عسكرية مهيبة توجهت الجنازة إلي مسقط رأس الشهيد بقرية البيضا ويذكر أن الشهيد متزوج ولديه ثلاثة أبناء,و4 إخوة وكان يعمل بالأمن المركزي بمدينة6 أكتوبر. عقب صلاة الجنازة تقدم محافظ الفيوم المشيعين ثم قام بتقديم واجب العزاء إلي أسرة الشهداء, داعيا الله عز وجل أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته. وأكد الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم,أن يد الإرهاب الأسود لن تنال من أمن مصر واستقرارها وعزيمة أبنائها لمواصلة مسيرة البناء والتقدم في سبيل رفعة الوطن وأن الإرهاب الأسود لن ينال من عزيمة أبناء الشرطة والقوات المسلحة ولا يزيدهم إلا إصرارا علي محاربته والقضاء عليه وأن جموع الشعب المصري تقف وراء الشرطة والجيش في تصديهم للإرهاب و دحره تماما.