طالب خبراء في الشئون البرلمانية وأعضاء مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال رئيس المجلس وهيئة المكتب بسرعة تطبيق لائحة الجزاءات لتحجيم التصريحات المنفلتة وغير المسئولة والتي تخرج عن بعض النواب- والتي كان آخرها حديث النائب أبوالمعاطي مصطفي عن ضرورة معاقبة نجيب محفوظ علي رواياته وكذلك مخرجو الأفلام التي يتم فيها تصوير مشاهد خليعة- مؤكدين أن تلك التصريحات تهز ثقة المواطنين في مجلس النواب فيما حمل البعض وسائل الإعلام تصيد الأخطاء لبعض النواب وتضخيمها بينما برر البعض تلك التصريحات بغياب المناقشات تحت القبة وبين هؤلاء وأولئك كما اتفق الجميع علي أن هناك مسئولية واجبة علي من يمثل الشعب تحت القبة بأن يكون علي قدر مسئوليته وأن يكون منضبطا في حديثه عن أي قضية مع الأخذ في الاعتبار حقه كنائب في التعبير عن وجهة نظره بكل حرية. في البداية يقول الدكتور يسري العزباوي الخبير في الشئون النيابية والبرلمانية بمركزالأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن التضخيم الإعلامي للتصريحات أمر طبيعي وظاهرة عالمية لأن الإعلام يبحث عن المثير دائما وهو يبحث عن أي تصريحات أو معلومات مثيرة للاهتمام وكذلك النواب الذين يبحثون عن الشهرة والتلميع الإعلامي وما يحدث في البرلمان من تصريحات مثيرة لبعض النواب راجع إلي محاولة النواب لفت الانتباه والخروج عن النص في الإدلاء بأي تصريحات غريبة وعجيبة بأي شكل ولو علي حساب سمعة المجلس. وأضاف العزباوي أن تصريحات النواب المنفلتة ليس لها سياق وتنتهك القيم الاجتماعية وللأسف فإن لائحة الجزاءات لم تطبق ولمواجهتها يجب تفعيل مدونة السلوك البرلماني والتي لم يتم تفعيلها حتي الآن إلا علي النائب توفيق عكاشة فلوائح المجلس القانونية لم يتم تفعيلها في كثير من المواقف. فيما يقول النائب محمد إسماعيل عضو مجلس النواب عن دائرة بولاق الدكرور إن مجلس النواب سيتخذ موقفا حاسما ضد بعض النواب ممن ينفلتون في التصريحات مثل النائبين أبو المعاطي مصطفي وإلهامي عجينة وإن إحالتهما إلي لجنة القيم أقل مواجهة يمكن أن يتخذها المجلس ضدهما بعد التصريحات المنفلتة والتي أساءت إلي كل مثقفي مصر وسيدات مصر بل وإلي جميع الأسر المصرية وكان يجب علي المجلس معاقبة النائب عجينة علي تصريحات سابقة بعد أن أهان النائبات بطلبه تغيير ملابسهن والاحتشام والتي حينما شعر بالحرج والغضب عليه تراجع واعتذر وقبل ذلك أدلي بتصريحات مسيئة للنواب في أكثر من تصريح حتي سقط بتصريح كشف العذرية وهو يهوي الإعلام والتحدث في أي شئ وأنه تحدث للإعلام والصحافة بقصد حصد الشهرة وأن تتصدر صورته مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك النائب أبو المعاطي مصطفي فعل مثله في كلماته عن الأديب العالمي نجيب محفوظ. وأشار اسماعيل إلي أن هناك شبه إجماع من النواب علي ضرورة وجود وسيلة للمراقبة والمحاسبة من المجلس علي التصريحات المسيئة للنواب وأن إحالة عجينة وأبوالمعاطي للجنة القيم بات أمرا واقعا وأن العقوبة ستكون علي الأقل حرمانهما من حضور الجلسات خلال دور الانعقاد الحالي مثلما حدث قبل ذلك مع النائب كمال أحمد ولكن هذا سيعود في النهاية لقرار رئيس المجلس وهيئة المكتب. فيما يقول النائب تامر عبدالقادر عضو لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان إن جميع الآراء للنواب مكفولة مثل حرية التعبير والرأي فكلام النائب أبو المعاطي عن الأديب العالمي نجيب محفوظ لا نحجر عليه لأن هذا رأيه وبالتالي معاقبة النائب علي رأيه لا تجوز لأنه يري ذلك وانا أختلف معه في ان نجيب محفوظ له قيمة أدبية كبيرة وغيري يختلف معي ويمكن ان يري شيئا آخر ومجلس النواب يعامل النواب سواسية لا فرق بين س وص وعلي ذلك فإنه يتعين علي النائب نفسه أن يلتزم بالعادات والتقاليد البرلمانية العريقة. مشيرا إلي أن النائب أبو المعاطي مصطفي يعبر عن رأيه الشخصي وليس لجنة محددة أو مجلس النواب بأكمله وأن الرأي يخصه ولنفسه وإذا لم تكن حرية الرأي مكفولة لدي مجلس النواب والممارسات بمنتهي الديمقراطية فأين سنمارس الديمقراطية وأنا لا أحبذ التعليق علي آراء الزملاء لأننا جميعا ممثلون للشعب.