اليوم تعود الحياة مجددا إلي ملاعب الكرة المصرية بخمس مباريات في إطار الأسبوع السادس عشر من الدوري الممتاز, وهي أولي المواجهات المرحلية عقب ثورة25 يناير, وتفرض واقعا مثيرا يترقبه عشاق اللعبة في ظل حاجة10 فرق تخوض مواجهات اليوم إلي الفوز وحصد3 نقاط, سواء للبقاء في القمة أو الهروب من الهبوط. فمن يفوز ويتقدم.. ومن يخسر ويتأخر؟! سؤال يفرض نفسه علي موقعة كروية ساخنة ترتبط بالصراع علي قمة الدوري الممتاز ولقب الموسم الحالي, وطرفيها لا بديل أمامهما عن الفوز لتأكيد رغبته في البقاء بدائرة المنافسة وملاحقة الزمالك المتصدر علي الدرع, وهي قمة متكافئة تجمع بين الأهلي واتحاد الشرطة مساء اليوم, فكلاهما يملك نفس رصيد النقاط(26 نقطة) يحتل بها المركز الثالث خلف الزمالك والإسماعيلي, وكلاهما عجز عن تحقيق الفوز علي الآخر في الدور الأول واكتفيا بالتعادل السلبي في لقاء خالي الدسم, ويدخل الأهلي مواجهة اليوم تحت قيادة مديره الفني العائد مانويل جوزيه الذي يبحث عن أول فوز محلي له في الولاية الثالثة مع منصب المدير الفني للأهلي, وكذلك أول فوز له علي اتحاد الشرطة بعد أن خسر لقاء وتعادل في خلال المواجهات المباشرة للفريقين موسم2009/2008 آخر مواسم جوزيه في ولايته الثانية. في المقابل يبحث طلعت يوسف عن فوز ثاني له في تاريخ الشرطة أمام الأهلي وتأكيد قدرة فريقه علي البقاء في المنافسة. ويملك كلا الفريقين أوراقا رابحة في جعبته حاليا علي الصعيد التهديفي, فالأهلي يملك السنغالي دومينيك دا سيلفا الوافد من الصفاقسي التونسي والمعقود عليه آمال علاج العقم التهديفي للأحمر, في المقابل يملك الشرطة ورقة رابحة أخري ممثلة في النيجيري بوبا مانسواه هداف المسابقة في النسخة الماضية. ويراهن جوزيه في الوقت نفسه علي القدرات الخاصة لمحمد أبوتريكة ومحمد ناجي جدو ومحمد بركات حال جاهزيتهم فنيا وبدنيا كحلول هجومية, بينما يعتمد طلعت يوسف علي انضباط لاعبي الدفاع في تنفيذ المهام الدفاعية واللعب تحت ضغط هجومي عنيف أمثال أحمد دويدار ومحمد نجيب. وتعد المباراة صداما بين مدرستين مختلفتي الفكر, فجوزيه من أنصار الكرة الهجومية, بينما يسير ويوسف علي نهج المدرسة الدفاعية أولا في إدارة المواجهات الكبري. وفي الإسماعيلية يبحث الدراويش عن صدارة مؤقتة غابت منذ الجولة السادسة من عمر الموسم عندما يلتقي مع أحد فرق المقدمة وهو بتروجت صاحب المركز السادس برصيد25 نقطة. وهي مواجهة لها نفس الأهمية والسعي وراء حصد3 نقاط للفريقين. الإسماعيلي يحتاج للوصول إلي النقطة32 متساويا مع الزمالك, والضغط علي الأخير قبل أن يلتقي حرس الحدود. وبتروجت يحلم بالفوز للعودة إلي المربع الذهبي مستفيدا من أي نتيجة ينتهي إليها لقاء الأهلي والشرطة والإبقاء علي حظوظه في المنافسة علي القمة, خاصة أنه سيلتقي المتصدر الزمالك في الجولة المقبلة. يقود الفريقان مارك فوتا الهولندي وحلمي طولان المصري, وكلاهما مدرب له خبرات كبيرة في إدارة المواجهات الصعبة, وبحوزة كل مدير فني أوراق رابحة, فالإسماعيلي لديه مثلث رعب هجومي مكون من عبدالله السعيد وجودوين نيدبيسي ومحمد محسن أبوجريشة, وسجل تهديفي قدره27 هدفا في مواجهة فريق متوازن ولديه عناصر مميزة في كل خطوطه كشريف حازم في الدفاع, وأحمد شعبان بالوسط, والسيد حمدي بالهجوم. ويملك الدراويش أفضلية واحدة هي أداؤه اللقاء علي ملعبه ووسط جماهيره, لكنه يخشي في المقابل من فجوة الوسط بعد إصابة حسني عبدربه وعمرو السولية. وفي الجونة يواجه صاحب الملعب تحديا كبيرا يرسم خارطة طريقه مستقبلا في منافسات الموسم الحالي عندما يلتقي إنبي في مواجهة لا تحمل للفريقين سوي البحث عن النقاط الثلاث. الجونة(15 نقطة) بوصفه صاحب الأرض يسعي للفوز لإضافة3 نقاط تساعده في الابتعاد قليلا عن دائرة الهبوط إلي القسم الثاني, حيث لا مجال لفقدان النقاط علي ملعبه, كما تعد المباراة تحديا شخصيا لمديره الفني أنور سلامة الذي يواجه إنبي الذي قاده من قبل لعامين وأجبر علي تقديم استقالته بعد أن رفض تدخلات قيادات وزارة البترول في عمله الفني. في المقابل يحتاج إنبي للفوز هو الآخر للحفاظ علي ملاحقته للزمالك في سباق إحراز اللقب المحلي, وسعيا وراء تهدئة الرأي العام ضد استمرار فرق البترول في المنافسات المحلية. ويملك الفريقان عناصر لها باع طويل وخبرات هائلة مثل محمد عبدالمنصف ورامي عادل وأحمد حسن دروجبا وحسين علي في الجونة, ووليد سليمان ومحمد أبوالعلا وعبدالظاهر السقا وعبدالعزيز توفيق في إنبي, ولا تخلو نقاط الضعف عن كواليس اللقاء, فالجونة يعاني عقما تهديفيا أدي إلي عدم إحرازه سوي10 أهداف في الدور الأول.. في المقابل يعد غياب أحمد عبدالظاهر هداف إنبي الأول عن الفريق للإصابة أهم نقاط الضعف لديه في لقاء الليلة. وفي جهاز الرياضة يبرز صدام أهل الوسط الذي يجمع طلائع الجيش العاشر برصيد18 نقطة, والمصري البورسعيدي السابع برصيد20 نقطة, ويملك كل فريق ما يحتاج إليه لتحقيق بداية طيبة في الدور الثاني. الطلائع عاش فترة استقرار خلال التوقف واحتفظ بمديره الفني فاروق جعفر ودعم صفوفه بصانع ألعاب موهوب هو أيمن حفني, ولديه مجموعة مميزة من رءوس الحربة أمثال بابا أركو, وصلاح أمين, وطلعت محرم, والفوز يصعد به إلي مركز متقدم وتخطي رصيد المصري. في المقابل يدخل الفريق البورسعيدي اللقاء بأجواء متوترة بعد رحيل ألان جيجر المدير الفني وتصعيد مساعده طارق الصاوي الذي يسعي لتقديم أوراق اعتماده, ولديه مجموعة مميزة من اللاعبين أمثال عبدالله سيسيه, وإيهاب المصري, ومؤمن زكريا, ومحمود عبدالحكيم, وعبدالسلام نجاح, وأحمد مجدي. وفي الإسكندرية هناك من يسعي إلي الفوز للهروب مؤقتا من دائرة الخطر والثأر لهزيمة الدور الأول, وهو فريق سموحة الثالث عشر برصيد13 نقطة الذي يدخل مع مديره الفني حمزة الجمل اختبارا صعبا بملاقاة الإنتاج الحربي ثامن جدول الترتيب برصيد20 نقطة ومتصدر القمة لثلاث جولات. سموحة والإنتاج لديهما مدربان يخوضان أول مواسمهما في عالم الأضواء وهما حمزة الجمل وأسامة عرابي, وكلاهما يعتمد علي محترفيه الأفارقة في هز الشباك أمثال جودوين وصامويل أفوم بسموحة, وكوابينا يارو في الإنتاج.
