في دوري القسم الثاني أدوار للمديرين الفنيين أصحاب الاسماء البارزة والمنتمين إلي مدارس كبري في كرة القدم المصرية, وهناك أدوار ترتبط بطموح المنافسة علي القمة وحصد بطاقة التأهل إلي الدوري الممتاز, إلي جانب أدوار أخري ترتبط بأداء دور المنقذ من الهبوط وحصد تأشيرة البقاء في الموسم المقبل. وهي أدوار صنعت تصنيفات للمديرين الفنيين القادمين من الثلاثي الكبير الأهلي والزمالك والاسماعيلي. التصنيف الأبرز كان من نصيب أبناء الزمالك في عالم التدريب التي لها نصيب الأسد من الوجود في دائرة المنافسة علي بطاقة التأهل إلي الدوري الممتاز في الموسم المقبل, ويوجد4 مديرين فنيين من أبناء الزمالك مع فرقهم في دائرة المنافسة بالمجموعات الثلاث وتحديدا المجموعتان الأولي والثانية أي ثلث مدربي القمة. فهناك سيطرة حقيقية في الصعيد الآن بين أبناء الزمالك في تدريب فرق المقدمة والوصافة, فأحمد عبد الحليم هو المدير الفني لمصر المقاصة المتصدر برصيد51 نقطة ويليه في الترتيب تليفونات بني سويف الذي يقوده محمد صلاح وجراند اوتيل الذي يتولي تدريبه نبيل محمود, وكل منهما يحتل المركز الثاني برصيد47 نقطة, في حين يكتمل عقد المدرسة الزملكاوية في دائرة المنافسة بالمخضرم طه بصري المدير الفني لفريق المصرية للاتصالات وصيف المجموعة الثانية برصيد43 نقطة وبفارق3 نقاط عن المتصدر وادي دجلة, ويحسب لطه بصري نجاحه في اعادة الاتصالات إلي المنافسة علي قمة المجموعة الثالثة بين الرباعي سموحة والكروم وبلدية المحلة ودمنهور, وتعد المجموعة الثالثة في نفس الإطار هي عنصر التفوق الأهلاوي الوحيد في ظل نجاح مشير عثمان في قيادة سموحة إلي صدارة المجموعة الثالثة برصيد50 نقطة وبفارق7 نقاط عن أقرب ملاحقيه وهو الكروم, ويقترب بشدة من حجز تأشيرة الصعود إلي الدوري الممتاز في الموسم المقبل, وينحصر وجود أبناء مدرسة الأهلي في عالم المربع الذهبي في اسم آخر بخلاف مشير عثمان وهو أسامة عرابي المدير الفني لفريق جاسكو صاحب المركز الثالث برصيد41 نقطة بالمجموعة الثانية وهو لايزال نظريا ينافس علي تأشيرة الصعود إلي الدوري الممتاز في الموسم المقبل. وهو ما يعبر عن تفوق حقيقي للزمالك علي الأهلي في عالم المنافسة علي قمة المجموعات الثلاث بدوري القسم الثاني, وهناك دور جديد اقتحم عالم المدرسة الزملكاوية وهو أداء دور المنقذ من الهبوط, وهو دور يرتبط حاليا بدخول فئة جديدة من أبناء الزمالك لهذه المهمة الصعبة مثل مجدي طلبة المدير الفني للوادي الجديد متذيل جدول الترتيب في المجموعة الأولي الذي حقق9 نقاط في9 مباريات, وأحمد رفعت المدير الفني لمنتخب السويس متذيل جدول الترتيب في المجموعة الثانية والذي يقوده منذ بداية الدور الثاني وانضم إليه عصام مرعي ابن الزمالك أيضا بعد توليه تدريب السكة الحديد خلفا لرفيقه في الملاعب أيمن منصور, ويعاني كل من السويس والسكة الحديد من سكرات الهبوط ويحتاجان إلي معجزة كروية للبقاء في المجموعة الثانية. ويدخل نفس الدائرة خالد جلال المدير الفني لفريق كفر الشيخ في المجموعة الثالثة ويعد جلال مقارنة إلي امكانيات كفر الشيخ حقق نجاحا ملموسا في مهمته رغم وجوده في مثلث الهبوط بعد أن جني16 نقطة في11 مباراة في حين لم يحصل الفريق قبل توليه المهمة سوي علي5 نقاط في12 مباراة, وهو نظريا لايزال يملك فرصة قوية. ويتوقف نجاح مدرسة الزمالك في أداء دور المنقذ علي نجاح طلبة ورفعت ومرعي وجلال في قيادة الفرق الأربعة لحجز تأشيرة البقاء في دوري القسم الثاني خلال الموسم المقبل.الظروف صنعت من المدرب القادم من مدرسة الاسماعيلي التدريبية مدربا بدرجة منقذ مهمته انقاذ الفريق الذي يتولي تدريبه من شبح الهبوط. وكانت السمة المشتركة بين مدربي المدرسة الاسماعيلاوية هي تقديم بدايات طيبة وانتصارات لم تكن متوقعة. وهناك نماذج عديدة لهذه المدرسة ظهرت في الآونة الأخيرة مثل حمزة الجمل المدير الفني الجديد لفريق مياه البحيرة الذي حصل علي4 نقاط في أول لقاءين له أحيا بها آمال المياه في امكانية اقتناص تأشيرة البقاء ضمن فرق المجموعة الثالثة. وسبقه إلي ذلك خالد القماش المدير الفني لفريق الحمام الذي حصد10 نقاط في أول5 مباريات له كان لهما مفعول السحر في تقدم الحمام نظريا إلي منطقة الأمان مؤقتا ولم يعد في حاجة سوي ل9 نقاط في اللقاءات السبعة المقبلة لضمان الوجود في منافسات المجموعة الثالثة خلال الموسم المقبل, وأيضا كانت بداية القماش جيدة وحقق4 نقاط في أول لقاءين له مع الحمام بعد تسلمه المهمة. ومن النماذج التي برزت بشدة أخيرا اسم صبري المنياوي المدير الفني ومدير الكرة الاسبق بالاسماعيلي الذي تسلم مهمة قيادة سكر الحوامدية في المركز الخامس عشر بجدول ترتيب فرق المجموعة الأولي ووجد نفسه يبدأ المشوار بمواجهة الثلاثي الكبير( جراند اوتيل وتليفونات بني سويف ومصر المقاصة), ونجح في حصد نقاط تقدم بها بعيدا عن مثلث المؤخرة مؤقتا, وكانت أكبر نتائجه هي الفوز علي المتصدر مصر المقاصة بأربعة أهداف مقابل هدف في عقر داره, وبات السكر قريبا من حصد بطاقة البقاء ونجح المنياوي في أداء دور المنقذ, وهناك اسم رابع هو محمد وهبة المدرب العام السابق للاسماعيلي الذي تولي تدريب القناة أخيرا وبدأ مشواره الرسمي بالفوز علي المريخ البورسعيدي والشرقية وحصد6 نقاط دفعت القناة إلي وسط ترتيب المجموعة الثانية وتصاعدت أسهم الفريق في إنهاء الموسم بمركز جيد, وسبقه في النجاح اسم آخر لعب للاسماعيلي في الماضي وهو السيد بسطامي المدير الفني الحالي لجمهورية شبين الذي تولي المهمة بعد4 أسابيع من انطلاق الموسم وفريقه يحتل المركز الأخير وبعد استقالات لميمي فريد ومحمد فايز من تدريبه وتوقعات بهبوط سريع لشبين لكن بسطامي أحيا آمال الفريق في البقاء وحصد معه العديد من الانتصارات.