يلعب المنتخب الوطني للشباب في الثانية والنصف بعد ظهر اليوم مباراة ودية امام فريق بلاتينيوم احد فرق الدوري الممتاز الجنوب افريقي علي طريق استعداده لخوض منافسات كأس الأمم الافريقية للشباب التي تستضيفها العاصمة جوهانسبرج بداية من17 ابريل الحالي ولمدة اسبوعين. ويعتبر الجهاز الفني للمنتخب مباراة اليوم بمثابة البروفة الأخيرة والتجربة النهائية التي لن يأتي بعدها سوي المباراة الأولي في البطولة امام ليسوتو يوم الاحد المقبل. وكانت البعثة وصلت إلي جوهانسبرج صباح أمس بعد رحلة استغرقت8 ساعات كاملة لكن القدر لم يكن رحيما بهؤلاء الشباب بعد هذه الرحلة الشاقة, وفوجئ الجميع بانهم عالقون في المطار لانتظارهم احد من المسئولين عن التنظيم ولايعرفون ماذا يفعلون سوي انتظار وصول مندوب اللجنة المنظمة والحافلة التي ستنقلهم إلي فندق الاقامة, ولم يجد غالبيتهم بديلا سوي افتراش الارض للنوم بعد ان خارت قواهم فقد طال الانتظار. ولم يكن احد يتوقع هذا الموقف في ظل التأكيدات المسبقة من اتحاد الكرة في مصر مع اللجنة المنظمة باتصالات تليفونية وخطابات رسمية ارسلها ايمن حافظ مدير المنتخب, وامام المشهد الأول الذي تمثل في وجود احمد السيد نائب سفير مصر في جنوب افريقيا ومعه اشرف غمري الملحق الاداري اللذين كانا في استقبال البعثة عقب الخروج من الطائرة, ولكن مندوبي السفارة وجدا نفسيهما في وضع حرج لانهما لايعلمان عن التنسيق مع اللجنة المنظمة أو علي اتصال بها وباتحاد الكرة في مصر, ولكن كان يساعد في هذا الدور راني محيي الدين السكرتير الأول بالسفارة.. ولكنه لم يأت! ووسط هذه الحالة اعلن فتحي نصير المدير الفني لاتحاد الكرة ورئيس البعثة استياءه مما حدث وحمل اللجنة المنظمة والسفارة المصرية في جنوب افريقيا برئاسة السفير محمد بدر الدين المسئولية عن المشهد الذي ظهر عليه منتخب مصر للشباب بسبب الارهاق من الانتظار والذي كان سيتسبب بدوره في إلغاء المران الأول للفريق والذي كان مقررا في الخامسة من مساء أمس, ضاربا المثال بما تفعله سفارات الدول الاخري في مصر حين يأتي احد فرقها لكرة القدم إلي القاهرة, لا سيما انه لم يكن هناك اي تأخير في موعد وصول الطائرة ولكن هدأ من روعه الاتصالات التي ظل يقوم بها ايمن حافظ علي مدي الساعتين حتي وصلت الحافلة لتنقل البعثة إلي الفندق, وبعدها تناول اللاعبون وجبة خفيفة وخلدوا للراحة حتي موعد المران الذي حاول خلاله ضياء السيد المدير الفني لمنتخب الشباب ومعه مساعده تامر حسن وسعفان الصغير مدرب حراس المرمي ان يكون بمثابة حصة تدريببة لفك العضلات والاستشفاء من هذه الرحلة المرهقة, إلي جانب اهمية هذا المران باعتباره الوحيد قبل مباراة اليوم الودية, ومن المفترض أن الجهاز الفني سيطمئن من خلاله علي حالة اللاعبين بعد هذه الرحلة الطويلة, وسيحدد علي ضوء ذلك المران التشكيل الذي سيلعب به. واستمرت حصة الأمس التدريبية لمدة70 دقيقة وظهر اللاعبون بحالة جيدة, ووضح من خلاله أنه سيبدأ مباراة اليوم الودية بتشكيل يضم من البداية أحمد الشناوي في حراسة المرمي, ورباعي الدفاع أيمن أشرف( يمينا) ومحمد عبدالفتاح وأحمد حجازي ورامي ربيعة( يسارا), وأمامهما في قلب الوسط المدافع محمد النني وأحمد نبيل( مانجا) ثم ثلاثي الوسط الهجومي محمد صلاح ومحمد إبراهيم وعمر جابر وفي الهجوم محمد حمدي منفردا. وكشف ضياء السيد بعد هذا المران السبب في حضور البعثة إلي جوهانسبرج قبل انطلاق البطولة بأسبوع وكذلك اختياره لمهاجمين صريحين فقط ضمن القائمة المختارة للمشاركة في هذه البطولة؟ حيث قال إن هناك سببين للسفر في هذا الموعد أولهما وأهمهما هو عدم وجود رحلات لجنوب إفريقيا علي الخطوط الوطنية أمس واليوم وبالتالي سيكون متأخرا وصولنا, وبالتالي سنغادر مساء الغد ونصل قبل البطولة بثلاثة أيام وهذا موعد متأخر جدا, أما السبب الثاني فيتمثل في محاولة منح اللاعبين فرصة للتأقلم علي الأجواء وسط التقلبات المناخية الحالية هنا في هذا التوقيت من العام, كما أن استكمال المعسكر هنا أفيد من القاهرة, ولسنا وحدنا من فعل هذا فقد سبقتنا الكاميرون بأربعة أيام, كما أننا جهزنا لمباراة ودية غدا أمام فريق بلاتينيوم أحد أندية الدوري الممتاز بجنوب إفريقيا. أما فيما يتعلق بمسألة اختيار مهاجمين فقط في القائمة فقال ضياء السيد إن طريقة لعب هذا المنتخب منذ بداية تكوينه قبل عامين تعتمدعلي طريقة1/3/2/4 فالثلاثي الذي يلعب خلف المهاجم الدائم محمد حمدي جميعهم يجيدون التهديف مثل محمد إبراهيم وعمر جابر ويكفي أن من بينهم هداف الفريق محمد صلاح. علي جانب آخر فوجئت البعثة المصرية بأن جميع المنتخبات الثمانية المشاركة في البطولة تسكن في نفس الفندق وهو جاردن كورت الذي يبعد عن المطار نحو خمس دقائق, كما أن منتخب جنوب إفريقيا الدولة المنظمة يقيم في نفس الدور الثالث الذي يقيم فيه المنتخب الوطني للشباب برغم أنهما يلعبان ضمن مجموعة واحدة إلي جانب مالي وليسوتو.