نفذت طائرات انطلقت من فوق حاملة الطائرات الروسية أميرال كوزنتسوف في البحر المتوسط, غارات علي مواقع إرهابيين في سوريا, في أول مهمة رسمية للحاملة. وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو, خلال اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين وقيادة الأركان, امس: لأول مرة في تاريخ الأسطول الروسي. شاركت حاملة الطائرات أميرال كوزنتسوف في عمليات مسلحة. وأضاف الوزير أن القوات الجوية الروسية شنت هجوما كبيرا علي محافظتي إدلب وحماه غربي سوريا, مشيرا إلي أنه تم تنفيذ ضربات صاروخية علي تنظيم داعش. ومن ناحيته اكد مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا امس إن سعي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للعمل مع روسيا لهزيمة تنظيم داعش في سوريا صائب لكنه حثه علي المساعدة في الدفع نحو إصلاحات سياسية لمنع الجماعة الارهابية من تجنيد المزيد من المقاتلين. وأبلغ دي ميستورا برنامج هارد توك علي شاشات تليفزيون هيئة الاذاعة البريطانية( بي بي سي) أن قتال تنظيم داعش أمر حيوي لكن النصر علي المدي البعيد يتطلب نهجا جديدا تماما فيما يتعلق بالحل السياسي. وأضاف قائلا بكلمات أخري نوع من الانتقال السياسي في سوريا. وإلا فإن الكثير من الأشخاص الآخرين غير الراضين في سوريا ربما ينضمون إلي داعش في حين أنهم يقاتلونها. وعلي الرغم من أن مجلس الأمن التابع للامم المتحدة وافق علي عملية انتقال سياسي في سوريا إلا أن حكومة الرئيس بشار الأسد رفضت بحث أي صيغة تتضمن تقليص سلطاته. ويخشي الكثير من خصوم ترامب أن تشمل نيته المعلنة في العمل عن كثب مع روسيا في سوريا سحب الدعم الأمريكي للفصائل المسلحة المعارضة للنظام في سوريا والموافقة علي بقاء الأسد في السلطة. وقال دي ميستورا إن أحدا في فريق ترامب لم يتصل به بعد لكن هذا متوقع بسبب التركيز علي السياسات الداخلية في أمريكا. وأضاف أنه يتطلع إلي الاستماع والاطلاع علي آراء وزير الخارجية الجديد الذي سيختاره ترامب. وقال أيضا إنه يتوقع من الولاياتالمتحدة بصرف النظر عن سياستها أن تبقي لاعبا أساسيا في محاولة حل الأزمة في سوريا.