أكدت القوي السياسية ان جماعة الإخوان تلقت ضربة قاصمة بعد خسارة حليفهم في الإدارة الأمريكية هيلاري كلينتون, وفوز دونالد ترامب بالرئاسة. وقال أحمد الفضالي رئيس تيار الاستقلال, إن وفد الدبلوماسية الشعبية سيسافر إلي واشنطن لمطالبة الرئيس ترامب, بتنفيذ وعوده بوقف دعم جماعة الإخوان وحظرها واعتبارها جماعة إرهابية, وفتح صفحة جديدة مع مصر وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل. وأضاف أن فوز ترامب برئاسة الولاياتالمتحدةالامريكية وضع نهاية لإدارة أوباما التي وصفها ب المأساوية لمشكلات العالم وقضايا الشرق الأوسط, فضلا عن وقف دعم جماعة الإخوان الإرهابية, مشيرا إلي أنه ليس هناك أسوأ من عصر أوباما والحزب الديمقراطي في إثارة الحروب والصراعات المأساوية في العديد من الدول العربية. وتابع: لقد خسرت جماعة الاخوان وداعش وكافة الجماعات الإرهابية أكبر مساند لهم في العالم وهو إدارة أوباما وحزبه الديمقراطي, متوقعا أن تشهد السياسة الأمريكية تغييرا كبيرا في تعاملها مع قضايا الدول العربية والشرق الأوسط. وأشار إلي فوز ترامب سوف يمكنه من تنفيذ ما تعهد به من القضاء علي الاخوان وسيناريو نشر الإرهاب بالعالم, موضحا أن تأكيد ترامب للرئيس السيسي مؤخرا في نيويورك بأنه سوف يقتلع الاخوان والارهاب من العالم سيدخل الآن حيز التنفيذ. من جانبه قال الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري بحزب التجمع, إن الإدارة الأمريكية شأن أي إدارة دولة مستقلة محترمة لن تغير سياساتها بسهولة, لأن هذه السياسات تحددها مؤسسات مثل البنتاجون وسي أي إيه إف بي أي ومراكز البحث, مشيرا إلي أنه بالنسبة للاخوان فإن ترامب سيغير في السياسة الأمريكية, نظرا لاتجاهه المعادي للجماعة ولداعش وللتشدد الديني. وأضاف أنه من الصعب أن يجد الإخوان مساندة لهم في المؤسسة الأمريكية الجديدة, وهم خاسرون بنسبة كبيرة جدا في الولاياتالمتحدة, مشيرا إلي أن إعلان الجماعة تراجعها عن تظاهرات دليل علي أنهم ينطقون باسم الأمريكان. وأوضح الدكتور ياسر الهضيبي عضو الهيئة العليا لحزب الوفد, أن السياسة في المنطقة الخاصة بالشرق الأوسط ستختلف كثيرا في أمريكا بمجئ ترامب ما عدا إسرائيل, موضحا أن الإخوان أصيبوا بأكبر ضربة صادمة بعد ثورة30 يونيو, لافتا إلي أن الأمريكان والنظام السياسي الخاص الذي تهاوي كان خير معين ومحفز وممول للإخوان, بالاضافة إلي أذرع أمريكا في الشرق الأوسط وقطر وتركيا. ونوه إلي أن قطر تشعر بضعف رهيب بعد انتهاء النظام الأمريكي المساند لها, والذي كان يجعلها تعتلي القمة بين دول الخليج, من حيث مكانتها لدي أمريكا, وبالتالي يكون الإخوان قد خسروا آخر رهان بالنسبة لهم.