قبل أداءه اليمين أمس أمام المشير طنطاوي تظاهر عدد من الآثريين أمام مجلس الوزراء مطالبين بإقالة الدكتور زاهي حواس من وزارة الدولة لشئون الآثار ومرددين هتافات موش فئوية دي وطنية ويا حواس فينك فينك آثار أجدادنا بينا وبينك. وقد رفع المتظاهرون مذكرة بمطالبهم الي رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف أرفقوا بها ملفا تضمن وقائع الفساد التي نشرتها الصحف ومنها ما سبق نشره بالأهرام المسائي عن الفساد في ترميمي منزل عبدالواحد الفاسي وعن تحطيم تمثال رمسيس اثناء نقله ومطالب الأثريين بفتح ملف التمثال علنا. وقد أكدت نرمين خفاجي اخصائية الترميم بالمتحف القبطي أن المتاحب والمناطق الأثرية انحدرت علي كل المستويات علي مدي عشر سنوات تولي خلالها زاهي حواس رئاسة المجلس الأعلي للآثار مضيفة أن تطوير المتحف القبطي تكلف29 مليون جنيه وبعد افتتاحه بفترة قصيرة حرقت فاترينة تحتوي علي26 أثرا بسبب الترانسات الصيني التي قيل أنها ألماني, وتتساءل نرمين خفاجي كيف لم يتم عمل تحقيق في احتراق فاترينة عرض وكيف بقي مدير المتحف الأسبق بدون اخلاء طرف حتي الآن علما بأن من جاء به هو زاهي حواس مؤكدة أنه متهم في اختفاء3 قطع آثار معدنية مضيفة أن حواس يعين من يشاء دون مراعاة للتخصص وقد عين نادية طموع مديرة فنية للمتحف بصلاحيات مفتوحة رغم عدم تخصصها في القبطيات وقد نقلت عدة قطع اثرية من المتحف الي قصر الأمير طاز دون ان تمر تلك القطع بمراحل التأمين التي تضمن عودتها كما خرجت ومن ذلك أخذ البصمة للأثر والتأمين عليه كما خرجت هذه الآثار دون موافقة مجلس الإدارة واللجنة الدائمة للآثار وتم تصوير هذه القطع من جميع الجهات وهو أمر خطير لأن هذه الصور تسهل تبديل الأثر واضافت نرمين يكفي حواس10 سنوات من تدمير الآثار نريد آخر يبقي3 أو4 سنوات فقط وأكدت مروة عبدالحميد اخصائية ترميم الآثار أن معظم من يعملون في ترميم الآثار غير متخصصين لأن حواس أعلن أكثر من مرة أن خريجي آثار غير مؤهلين. كما يقوم حواس بإسناد ترميم الآثار لشركات مقاولات غير متخصصة وهو ما يؤدي الي تدمير الأثر بسوء الترميم واهدار المال العام في عمليات ترميم خاطئة مؤكدة أن المتبع لعمليات ترميم المجلس الأعلي للآثار سيكتشف اسم شركة واحدة تقريبا في كل العمليات المشبوهة ذات التقديرات المبالغ فيها لقيم الترميم. ويؤكد عصام الدين محمود مدير المكتبة بالمتحف المصري أن الأثرين لم يأخذوا حقهم طوال عمر المجلس الأعلي للآثار مؤكدا نحن أغرب في مجلسنا ولا يزيد عدد خريجي الآثار عن ربع اجمالي العاملين بالمجلس الأعلي وربما10% وأن وضع الأثري أقل من أي شخص تم التعاقد معه في مكتب الأمين العام دون أن تكون له أدني علاقة بالآثار وردد عصام الدين محمود لا للواءات المعاش والمستشارين من خارج الهيئة مؤكدا أن قطاع المشروعات يجب أن يعود الي هندسة المتاحف وقطاعات المتاحف وأكد محمد فولي ليسانس آثار أن الدكتور عصام شرف وعد بأن يأخذ شرعيته من ميدان التحرير وأنه علي الرغم من ذلك يعيد حواس الي الوزارة وكأن وزارته تخرج لسانها لمطالب شباب الميدان الذين أكدوا مرارا وتكرارا رفضهم لزاهي حواس. وتضيف مفتشة آثار رفضت ذكر أسمها لأنها تعمل بالمقر الرئيسي بالزمالك أن السفر للمعارض الخارجية يتم بالمحسوبية ويسافر غير المثبتين رغم أن القانون يمنع أن تكون بحوزتهم أي عهدة وتضيف اسئلوا العاملين بمكتب حواس كم يتقاضون من مكافآت, اسألوا انجي الفايد أين تذهب ميزانية الوعي الأثري اسألوها عن مكافأتها هي وهشام الليثي الذي يسافر سنويا الي انجلترا مؤكدة أن حواس يحيط نفسه لعدد محدود من الموظفين يعطي لكل منهم الاشراف علي أكثر من إدارة ويلقي الفتات لباقي العاملين ونتساءل زميله لها تعمل أيضا مفتشة آثار لماذا يأتي حواس بمستشارين من الخارج رغم وجود إدارة كاملة اسمها الشئون القانونية اضافة الي مستشار مجلس الدولة.. ثم بعد ذلك يقول الآثار افلست؟! مؤكدة أن سالي حلاوة التي عينها مستشارا لعمل سيناريو للعرض المتحفي للمتحف الكبير الذي لم ينته بناؤه أصلا يصل اجمالي ما تقاضاه شهريا الي11 ألف جنيه وانه يدفع مرتبات خيالية لمتعاقدين عن طريقه ومنهم عمرو الطيبي ويتساءل مصطفي حسين مفتش آثار عن الملايين التي انفقت علي إعلانات الآثار التي كان بطلها عمر الشريف صديق زاهي حواس وعن العائد الحقيقي الذي عاد علي حماية الآثار المصرية من إعلانات الواد بلية وتحذيرات ضرب الآثار بالنيلة مؤكدا سذاجة الإعلانات وأنه لا يوجد اثر متاح ليحطمه صبي نيله وأن المسألة كانت سبوبة تكسب منها الجميع وأضاف أن حواس تعاقد مع المخرج هاني لاشين لإخراج أفلام تسجيلية عن عمود السواري وكلايشة وغيرها نظير97 الف جنيه للفيلم الذي مدته15 دقيقة مع تحمل الوزارة لمصروفات الاعاشة لطاقم الفيلم وهو أمر غريب لأن الآثار تملك مصورين محترفين وكاميرات وغيرها وتصوير الآثار لا يحتاج الي كل هذا الأهدار للأموال. ويتساءل أيضا أين كاميرات المتحف المصري التي انفق عليها الملايين؟! أين فيلم سرقة المتحف ومخازن الأهرام التي سرقت والمنطقة مؤمنة بكاميرات قيمتها30 مليون جنيه. وهكذا حملت مظاهرة الأثريين هموم الأثريين جميعا كما أنضم اليها مواطنون لا يمتهنون أي وظائف خاصة بالآثار حيث أكد أسامة كرارة أنه مواطن مصري يهتم بآثار بلاده وأنه من منطقة الهرم حيث الآثار أكل عيش فئة كبيرة من الناس هناك مضيفا أن حواس يحاول استبدال الجمال والخيول التي تعتبر مصدر دخل العديد من سكان هذه المنطقة بمشروع التوكتوك مؤكدا أن الجمال والخيول هي شكل من أشكال التراث وان استبدالها بالتوكتوك ربما كان مشروعا استثماريا آخر من مشاريع حواس التي يمكن أن يهدر من خلالها ملايين المال العام. ويؤكد علي محمود حسب الله خريج آثار أنه رغم تأكيدات حواس قبل خروجه الأخير من الوزارة أنه سيعين خريجي آثار إلا أنه تراجع واصطدام بالمتقدمين للوظائف ثم خرجت النتائج لتدل علي المحسوبين وعدم العدالة وبعد أن خرج حواس من الوزارة اعيدت اللجان وتم تعيين عدد من الشباب وفقا لضوابط بعد عودة حواس فإن الشباب ليس لديه أي ثقة في التعيين نظرا لأن حواس دائما ما يقلل من شأن خريج الآثار وهي كارثة بكل المقاييس فإذا كان وزير آثار مصر لا يعتبر خريج الآثار مؤهلا فمن إذن سيكون مؤهلا؟! وقد تعرض المتظاهرون لحادث مؤسف في أعقاب مغادرتهم المكان امام مجلس الوزراء في طريقهم للتحرير حيث مروا أمام إحدي شركات السياحة حاملين لافتاتهم فما كان من أفراد من الشركة إلا أن هاجموا المتظاهرين بالعصي وهو ما أدي الي إصابات طفيفة وحالات اغماء وتؤكد انتصار غريب الباحثه في الآثار والإعلامية أنوها تعرضت لأسوأ أنواع السباب لمجرد انها تحمل يافطة ضد حواس وان عددا من شباب التحرير هو من أنقذهم من أيدي هؤلاء البلطجية وقد توجه المتظاهرون الي مديرية أمنن القاهرة لأثبات الحالة.