لجنة سكرتارية الهجرة باتحاد نقابات عمال مصر تناقش ملفات مهمة    وزير السياحة يبحث زيادة حركة السياحة الوافدة لمصر من سلطنة عمان    وزير التموين: علينا الفخر بالصناعة المصرية.. وإنتاج السكر متميز    وزيرة التخطيط تبحث تعزيز الشراكات الاستثمارية بين مصر و قطر    استطلاع: قلق بين الأمريكيين من تصاعد العنف السياسي بعد انتخابات ترامب ضد بايدن    الاتحاد الأوروبي ينتقد مناورات الصين واسعة النطاق قبالة تايوان    مسئول إعلامي بالأونروا: الأموال الموجودة لدى الوكالة تكفيها لشهر أو أكثر قليلا    موعد مباراة الزمالك المقبلة بعد التعادل مع مودرن فيوتشر في الدوري    تعليم الشرقية: تأجيل امتحان طالبة بالشهادة الإعدادية تعرضت لحادث سير    العثور على جثة متحللة لمسن في بورسعيد    نهى عابدين تعلق على نصيحة يحيى الفخراني لها بإنقاص وزنها: أنا مش رشيقة    دنيا سمير غانم «روكي الغلابة» وتتحدى بالبطولة السينمائية في مواجهة تايسون    الوجودية واختياراتنا في الحياة في عرض «سبع ليالي» ب مهرجان نوادي المسرح    "الصحة": اختتام ورشة عمل "تأثير تغير المناخ على الأمراض المعدية" بشرم الشيخ    محمد نور: خطة مجابهة التضليل تعتمد على 3 محاور    رفع كسوة الكعبة المشرَّفة للحفاظ على نظافتها وسلامتها    عبير فؤاد تحذر مواليد 5 أبراج في شهر يونيو: أزمات مهنية ومشكلات عاطفية    انقطاع التيار الكهربائى عن بعض أقسام مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح    قرار قضائي جديد بشأن التحقيقات مع سائق «ميكروباص» معدية أبو غالب (القصة كاملة)    «الأعلى للأمن السيبراني»: هدفنا الاستفادة من التكنولوجيا بشكل آمن    «بوتين» يوقّع مرسوما يسمح بمصادرة أصول تابعة للولايات المتحدة في روسيا    البورصات الأوروبية تغلق على ارتفاع.. وأسهم التكنولوجيا تصعد 1%    روديجر: نريد إنهاء الموسم على القمة.. وركلة السيتي اللحظة الأفضل لي    وزير النقل خلال زيارته لمصانع شركة كاف الإسبانية: تحديث وتطوير 22 قطارًا بالخط الأول للمترو    في إطار تنامي التعاون.. «جاد»: زيادة عدد المنح الروسية لمصر إلى 310    انفجار مسيرتين مفخختين قرب كريات شمونة فى الجليل الأعلى شمال إسرائيل    الفريق أول محمد زكى: قادرون على مجابهة أى تحديات تفرض علينا    محافظ بورسعيد يشيد بجهد كنترول امتحانات الشهادة الإعدادية    ما هو منتج كرة القدم الصحفى؟!    ما هي شروط الاستطاعة في الحج للرجال    رئيس الوزراء يناقش سبل دعم وتطوير خدمات الصحفيين    الكرملين: الأسلحة الغربية لن تغير مجرى العملية العسكرية الخاصة ولن تحول دون تحقيق أهدافها    خاص.. الأهلي يدعو أسرة علي معلول لحضور نهائي دوري أبطال إفريقيا    بالفيديو.. خالد الجندي: عقد مؤتمر عن السنة يُفوت الفرصة على المزايدين    متى وكم؟ فضول المصريين يتصاعد لمعرفة موعد إجازة عيد الأضحى 2024 وعدد الأيام    افتتاح كأس العالم لرفع الأثقال البارالمبي بالمكسيك بمشاركة منتخب مصر    أجمل عبارات تهنئة عيد الأضحى 2024 قصيرة وأروع الرسائل للاصدقاء    وزير الري: نبذل جهودا كبيرة لخدمة ودعم الدول الإفريقية    من الجمعة للثلاثاء | برنامج جديد للإعلامي إبراهيم فايق    قبل قصد بيت الله الحرام| قاعود: الإقلاع عن الذنوب ورد المظالم من أهم المستحبات    الجودو المصري يحجز مقعدين في أولمبياد باريس 2024    وزارة الصحة تؤكد: المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرى    ما حكم سقوط الشعر خلال تمشيطه أثناء الحج؟ أمين الفتوى يجيب (فيديو)    فيديو.. ابنة قاسم سليماني تقدم خاتم والدها ليدفن مع جثمان وزير الخارجية الإيراني    محافظ كفر الشيخ يتفقد السوق الدائم بغرب العاصمة    رئيس الوزراء يتابع موقف تنفيذ المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل    محافظ أسيوط يناشد المواطنين بالمشاركة في مبادرة المشروعات الخضراء الذكية    الكشف على 1021 حالة مجانًا في قافلة طبية بنجع حمادي    رئيس وزراء أيرلندا: أوروبا تقف على الجانب الخطأ لاخفاقها فى وقف إراقة الدماء بغزة    ننشر حيثيات تغريم شيرين عبد الوهاب 5 آلاف جنيه بتهمة سب المنتج محمد الشاعر    تاج الدين: مصر لديها مراكز لتجميع البلازما بمواصفات عالمية    تقديم الخدمات العلاجية ل7 آلاف مواطن على نفقة الدولة خلال شهر بالمنيا    المراكز التكنولوجية بالشرقية تستقبل 9215 طلب تصالح على مخالفات البناء    رجل متزوج يحب سيدة آخري متزوجة.. وأمين الفتوى ينصح    حماس: معبر رفح كان وسيبقى معبرا فلسطينيا مصريا.. والاحتلال يتحمل مسئولية إغلاقه    الهلال السعودي يستهدف التعاقد مع نجم برشلونة في الانتقالات الصيفية    الداخلية تضبط 484 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1356 رخصة خلال 24 ساعة    الأرصاد تحذر من طقس اليوم الخميس 23 مايو 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سنة أولي جامعة.. أحلام وردية وواقع مر
الطلاب الجدد يرسمون خطي المستقبل.. والخريجون: بلاش أوهام!
نشر في الأهرام المسائي يوم 19 - 09 - 2016

سنة أولي جامعة عبارة تحمل من الحماس ما يكفي للحديث عنها والاستعداد لها, فالعام الدراسي الجديد لدي طلاب المراحل التعليمية المختلفة يختلف تماما عن عام دراسي جديد لطالب يتخطي أبواب الجامعة لأول مرة استعدادا لدراسة جديدة يتحول فيها المدرس إلي دكتور والحصص المدرسية إلي محاضرات وجرس انتهاء اليوم الدراسي إلي عبارة المحاضرة خلصت تتردد علي لسان أحد الأساتذة.
عالم جديد لم يتعرفوا عليه من قبل أو سمعوا عنه بعض الحكايات والقصص من أصدقاء وأشقاء أكبر سنا لتصبح العام الجامعي الأول بمثابة اكتشاف جديد يسعي الجميع للتعرف علي تفاصيله إلي جانب حزمة الأماني والطموحات التي يضعها بعضهم بخصوص الحياة الجامعية التي قد تتوافق طبيعتها مع البعض فيما قد تمثل صدمة للبعض الآخر, وفي المقابل يأتي أصحاب السوابق في الدراسة الجامعية ممن قضوا عاما أو أكثر في الجامعة وصولا لأصحاب الخبرة الأكبر الذين أنهوا السنة النهائية وباتوا خريجين جدد يستعدون لمستقبل جديد يكشفه لهم سنوات الدراسة ومدي إمكانية الاستفادة من المؤهل الدراسي في إيجاد فرصة عمل.
ما يقرب من385 ألفا بالجامعات منهم225 ألفا من العلمي و160 ألفا من الأدبي كانت هذه أدق إحصائية خرجت من المجلس الأعلي للجامعات قبل فتح باب التنسيق للطلبة,385 ألف طالب جديد يستعد لذلك العالم الجديد, فهل أتموا استعدادهم له؟ وهل استعدت الجامعات بدورها لاستقبالهم؟ وماذا عن أساتذة الجامعة وكيفية التعامل مع الطلاب الجدد؟ وكيف هي الانطباعات الأولي لهم عن الكليات سواء جاءت إليهم بالاختيار الحر أو بترتيب مكتب التنسيق والمجموع التراكمي؟.. تساؤلات عديدة نطرحها قبل انطلاق العام الدراسي الجديد علي أصحاب الخبرة والمبتدئين حول الحياة الدراسية بشكل عام والمجال الذي يستعد كل منهم له, وكذلك مجموعة من أساتذة الجامعات الذين يقدمون الروشتة الجامعية المناسبة لطلابهم الجدد.
في البداية يقول أحمد نصار أستاذ بكلية الطب جامعة عين شمس وتحديدا تخصص القلب والأوعية الدموية أن الجامعة هي بداية مرحلة حقيقية للبلوغ والاعتماد علي النفس لكن المشكلة الكبري في نظام التعليم وخاصة الأعداد الضخمة التي تنضم سنويا للكلية وهذا يؤثر علي الطالب فلا يحصل علي القسط التعليمي الجيد له وهذه مشكلة يجب وضع خطة طويلة الأجل لحلها.
ويشير إلي بعض الحالات الفردية من بعض النماذج السيئة من الأساتذة الجامعيين علي حد قوله- حيث يحدث نوع من أنواع الظلم للطالب وكل هذه العوامل سيصطدم بها الطالب عند دخوله الجامعه لأول مرة.
و يضيف نصار أن كلية الطب لم تعد كما كانت من قبل فقد تطور المجتمع وتطور العلم الحديث وباتت الخدمات الإلكترونية ودراسة الكمبيوتر وكل ما يتعلق بشبكة المعلومات تفرض نفسها ولم تعد الطب الحلم الوحيد لدي الطلاب فقد توسعت المجالات بشكل كبير لتعطي خيارات عديدة أمام الطلاب غير الطب وحتي داخل كلية الطب نفسها في أول العام الدراسي يتم إخبار الملتحقين الجدد بالتخصصات النادرة والتي تحتاج لطلاب جديد في محاولة للفت انتباههم إليها بدافع التميز.
وعن الجامعات الخاصة يقول نصار أنه لا يوجد مقارنة بين طلابها وطلاب الجامعات لاحكومية خاصة في الكليات العملية كالطب علي وجه الخصوص فالطالب الذي تخرج من الجامعة الحكومية أعلي بكثير من طالب الكلية الخاصة مع مراعاة قلة الإمكانيات في الجامعات الحكومية ورغم ذلك الطلاب المتخرجين علي قدر عال من الجودة فمثلا طلاب القصر العيني لديهم ثروة بشرية من المرضي يصل عددهم لمليون مريض يترددون علي القصر العيني فيعيشون خبرات كبيرة لا يعيشها طالب أي كلية خاصة.
وتري إيمان أبو ضيف- عميد كلية الصيدلة بجامعة سوهاج- أن الطالب لم يعد يتفاجأ بالحياة الجامعية كما كان الوضع في السابق فمواقع التواصل الإجتماعي تمنح الطلاب فرصة للتعرف علي الكليات واستكشافها وإيجاد الإجابات الشافية حول كل التساؤلات التي تتعلق بإختيار المواد الدراسية في حال وجود مواد اختيارية وآخري إجبارية.
وتشير إلي أن الدراسة الجامعية تختلف تماما عما قبلها فهي عالم جديد تماما وهنا تقع مهمة علي عاتق كل أستاذ جامعي بأن يكسر الحاجز بينه وبين الطالب ليكون دليله ومرشده خلال الفترة الجامعية ويحافظ علي تواصل مستمر مع الطالب.
وتري أبو ضيف أن كليات الطب والصيدلة والهندسة لازالت تحتفظ بمواقعها ككليات قمة يزيد الإقبال عليها خاصة من الفتيات لكن المشكلة هنا هي تزايد أعداد الخريجين منهم والتي بدورها تركت انطباعا سلبيا لدي البعض بأنهم لن يجدوا فرصة عمل, فمثلا طالب الصيدلة يخشي بعد التخرج أن ينتهي به الأمر كبائع علي حد وصفها حيث أن تزايد أعداد الخريجين في السنوات السابقة خلق حالة اكتفاء لدي سوق العمل من الصيادلة ولكن الكلية تصب كل مجهوداتها لحل هذه المشكلة بفتح مجالات جديدة لطالب الصيدلة في الشركات والمصانع الدوائية وتطبيق الصيدلة الإكلينكية ورسم الصيدلي للخطة العلاجية وخصوصا في المستشفيات المتخصصة.
وعن الكليات المتخصصة تري أن هناك بعض الجامعات المتميزة ببرامجها الاستثنائية مثل برامج البايوتكنولوجي والتي تجعلهم أفضل.
و يختلف أحمد قاسم- عميد كلية الهندسة بجامعة سوهاج- في أن الطالب المتميز والمجتهد لا يصطدم بواقع الجامعة بل يتأقلم معها بسرعة شديدة لشغفه للعلم والتفوق وخاصة أن العلاقة بين الأستاذ والطالب اختلفت جذريا عما كانت عليه في الماضي فالطلاب باتوا أكثر انفتاحا وأعضاء هيئة التدريس يعاملونهم كأبنائهم.
و يري قاسم أن كلية الهندسة مازالت تتربع علي عرش كليات القمة فالدولة بها تنمية واستعداد دائم للمشروعات والبناء مما يزيد حاجتها للمهندسين فلا يوجد تنمية حقيقية في أي دولة بدون مهندسين فهناك علاقة طردية بين فرص العمل للمهندسين ووجود تنمية حقيقية في الدولة فهم عصب البلد مشيرا إلي أن الكلية تهيئ الطالب لسوق العمل بشكل كبير فأكثر لجنة قطاع تعليم ناجحة هي لجنة قطاع التعليم الهندسي بشهادة المجلس الأعلي للجامعات وتم إنشاء معامل هندسية بجامعة سوهاج بتكلفة تزيد عن مليوني جنيه لتهيئة الطالب للجو المناسب للتعليم السليم.
وينتقد المعاهد الهندسية الخاصة التي تفتقر للضوابط ولا تقوم إلا بزيادة عدد المهندسين المفتقرين للجودة ولكن المجلس الأعلي للجامعات ونقابة المهندسين أقروا بضرورة وضع امتحان يجب علي طالب الهندسة اجتيازه لكي يعتمد وسيتم توفيره اختياريا لمدة عامين ثم سيصبح إجباريا مشيرا إلي أنه ليس الهدف منه التضييق علي الخريجين بل لمصلحتهم.
أما عادل رمضان- أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة عين شمس- فيري أن الجامعة لا تصدم الطالب لكن المشكلة أن غالبية الطلاب يتم توزيعهم حسب التنسيق وليس حسب رغبتهم الشخصية كما هو الحال في كلية العلوم وعدد قليل من يأتي برغبته لكن بعدما يندمج بالكلية يبدأ في تكوين صورة عما يريده ويضع خطة يسعي فيها علاوة علي المساعدة التي يقدمها أعضاء هيئة التدريس للطلاب والتي تقوم بتقريب المسافة وكسر الحاجز بينهم حيث أن الطالب يمكن له أن يري الاستاذ الجامعي في غير ساعات المحاضرة مما يعطيه انطباعا إيجابيا بالاطمئنان والثقة.
و يعارض رمضان مصطلح كليات القمة فهو يري أنه مصطلح مبني علي ثقافة مجتمع خاطئة طلبة تحكم بالمظاهر تحت شعار وهمي, فقد يعجب الطالب بكلية الطب لكنه يشعر بصدمة حين يلتحق بها ويتأكد من أنه غير لائق لها, وعلي النقيض من يدخل الكليات مثل العلوم وغيرها فيتفوق عدد كبير منهم ويصبحون نماذج مشرفة لأن النجاح ليس حكرا علي الطبيب والمهندس.
ويشير إلي برامج إعداد الطلاب والتدريبات الخارجية لتجهيزهم ولكن ليس ربط مباشر بين الجامعه وسوق العمل لأنها مهمة الدولة- علي حد وصفه- من خلال تحديد احتياجها وتطلب من الجامعه الخريجين الذين يشغلون هذه الاحتياجات.
ويري الدكتور خالد حمدي- أستاذ القانون المدني بكلية الحقوق عين شمس- أن أول صدمة للطالب تكون مع أول امتحانات في الفصل الدراسي الأول بجانب غياب الرقابة إلا من رقابة الذات والعلاقات المفتوحة مما يجعل نتائج الاختبارات غير مرضية للطالب والتوجيه ليس موجودا بشكل مركز وعلاقة الطالب بالأستاذ في كلية الحقوق لا تعتمد إلا علي مقدرة الأستاذ علي الشرح فيجعل الطالب يستمع له لأن الحضور ليس إجباريا.
و يضيف أن كلية الحقوق تعاني ظلما شديدا مع أنها كانت سابقا من أعلي الكليات مجموعا لكن مع الزيادة غير المبررة في أعداد طلابها تم تخفيض التنسيق الخاص بها في مقابل زيادة تنسيق كليات آخري مما تسبب في زيادة أعداد الطلاب فيصعب شرح المادة بشكل ممتاز لكل طالب بجانب الملازم والأسئلة النمطية ودرجات الرأفة التي تعطي لمن لا يستحق وهذا ينعكس علي الخريجيين الذين لا يجدون فرصة عمل فهو لا يحتاج لهذا الكم من المحامين فلو كل كلية حقوق في مصر خرج منها4000 آلاف خريج كل عام كيف لسوق العمل أن يستوعبهم.
و اتفق مرزوق العادلي أستاذ الإعلام بكلية الآداب بجامعة سوهاج علي أن الطالب يحدث له حالة انبهار بالحياة الجامعية والعلاقات المفتوحة وانعدام الرقابة وخلافه مما يجعل الطالب لا يريد أن يترك الجامعة.
وعن علاقة الطلاب بالأستاذ الجامعي فيشير إلي أن الأستاذ هو المسئول عن بناء علاقة سليمة مع الطلاب بشكل راق ومنظم فهو يتعامل مع مستويات وفئات مختلفة فإن لم يكن لديه قابلية التكيف مع كل الاختلافات وبناء علاقة أساسها الاحترام سيفقد توازنه ومكانته لدي الطلبة. أما عن الجامعات الخاصة يبدي د.مرزوق ضيقه واستياءه منها لأنها لا تعتمد إلا علي عامل المال كمقياس لتحديد جودة التعليم وغالبية تلك الجامعات تفتقر للأعراف والرقابة المناسبة مما ينتج شباب بمثابة شوكة في ظهر المجتمع.
فيما يري د. صابر حارس أستاذ الإعلام- أن الكليات النظرية تفتقر للتدريب العملي المناسب فهناك أقسام مثل جغرافيا وإعلام مع أنها نظرية في المسمي إلا أن مضمونها عملي بحت ويمكن الاستفادة منه في سوق العمل لكن هذا لا يحدث بسبب عجز الدولة عن توظيف العلوم الإنسانية في خدمة المجتمع.
ومن الأساتذة إلي الطلاب يبدأ فام ميخائيل طالب بالسنة الأولي في طب القصر العيني حديثه قائلا أتوقع أن تكون الدراسة في الكلية ممتعة وشيقة علي عكس الصورة السلبية التي رسمها لي الأكبر سنا, مشيرا إلي أنه اختار الكلية لمكانتها الإجتماعية الكبيرة وأنها أسهل الطرق للحصول علي لقب دكتور علي حد قوله-
ويصف حالته كطالب جديد بأنه خرج من السخن ويستعد لدخول سجن أكبر علي حد قوله, مشيرا إلي أن الدراسة صعبة وتحتاج مجهود كبير لكي يثبت الطالب نفسه.
ويقول مايكل كرم- طالب بالسنة الأولي بهندسة بالأكاديمية العربية للعلوم والهندسة والنقل البحري- أنه متفائل بالحياة الجامعية ومستعد لمواجهة العقبات التي يري أنها ستعرقله بالضرورة, مشيرا إلي أنه لن يستسلم بسهولة.
ويقول أنه قد وقع اختياره علي كلية الهندسة لحبه للرياضيات ولحاجة سوق العمل لمجاله ويعبر عن مدي حماسه مبررا إياه بأنه علي وشك الدخول لعالم جديد وإنشاء علاقات مختلفة, وعن اختياره لأكاديمية خاصة بدلا من جامعة حكومية يري أنه هناك جامعات خاصة شهادتها أقوي من الجامعات الحكومية بجانب الفرق في جودة التعليم والتدريس, لينهي حديثه قائلا اتعب شوية بس ألاقي في الآخر نتيجة ترضيني.
و لم يبخل علينا الطلاب الموجودين بالفعل داخل الحرم الجامعي بتقديم بعض الخبرات والآراء للطلاب الجدد فيقول أحمد علي فاضل طالب بالسنة الثانية بكلية طب جامعة سوهاج- أنه لم يصطدم بواقع الكلية فهي هدفه وحلمه الذي سعي للوصول إليه وهو سعيد بذلك.
و عن أساتذة الجامعه عبر قائلا فيهم الكويس وفيهم الوحش ويضيف أن سوق العمل ينتظره بالتأكيد لكن الكلية صعبة وتحتاج مواظبة وتركيز فهي ليست الجنة التي يهرب إليها طلاب مرحة الثانوية العامة كما هو الظن السائد لذلك ينصح الطلاب بالمذاكرة الجدية.
أما مازن علي طالب في السنة الثانية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بمعهد أكتوبر العالي للاقتصاد فيقول أنه اختار أن يدرس علم الاقتصاد والعلوم السياسية لأنه يحمل قيما تفيد الإنسان من أصغر كيان في المجتمع وهو الأسرة إلي العالم أجمع
ويضيف أنه كان متحمسا للجامعة بشكل كبير لأنها نظام جديد في الدراسة يختلف تماما عن الذي اعتاد عليه لسنوات طويلة ولا مجال فيه للروتين.
وتصف رضوي ياسر طالبة بالسنة الثانية بكلية التجارة جامعة القاهرة- الجامعه بأنها كما تخيلتها بالضبط فيما عدا فروق بسيطة, وتوضح أنها دخلت كلية التجارة برغبة التنسيق وليس رغبتها علي حد قولها, لتستكمل حديثها قائلة مع مرور الوقت حبيت الكلية واتعودت عليها, وتري أن من عيوب الجامعة الأقلية الشاذة من الأساتذة الذي يستخدمون مبدأ التخويف والترهيب, مضيفة أنها لا تنتظر عملا بعد التخرج.
أما ياسمين سيف طالبة في السنة الثانية بكلية الفنون التطبيقية- فتري أن الجامعة مسئولية كبيرة ورقابة ذاتية قبل كل شئ فالطالب هو الباحث الوحيد عن مصلحته.
وتضيف أنها اختارت كليتها بناءا علي التنسيق وليس رغبتها الشخصية لكن مع الوقت أحبت الكلية وأصبحت بمثابة بيتها الثاني وعن الأساتذة لخصت كل شئ في عبارة المتابعة من الدكتور بتختلف من واحد للتاني وكل واحد ومزاجه. و تضيف أن سوق العمل متاح بسبب التنوع الشديد في أقسام الكلية والتدريبات التي توفرها الكلية لهم ولكن تعرقلهم مشكلة عقم المناهج الدراسية علي حد تعبيرها.الرزق بتاع ربنا في الأول والأخر هكذا كان رد محمد الحريدي طالب بكلية هندسة بترول بمعهد القناة العالي بالسويس حينما سألناه عن مجال عمله مضيفا أنه بالفعل دخل المعهد بسبب مجموعه لكنه يحب الهندسة بشدة ويسعي للتفوق فيها وعن الأساتذة وصف الموضوع بالنسبي لكن متعة الحياة الدراسية تنسيه هذا الأمر تماما.
ومن فئة الخريجين تحدث محمود رأفت حاصل علي بكالوريوس حقوق جامعة أسيوط- بأنه أضاع4 سنوات من عمره وينوي أن يضيع اثنين آخرين لكي يحصل علي الماجستير لكنه لا يندم عليهم فهو كما يصف لم يستفد من كليته بعد ولكن كله أمل في أن يستفيد منها من خلال وظيفته التي لم يحصل عليها حتي الآن ولا يعرف لسوق العمل طريقا يسلكه.
ويقول حسام حسن حاصل علي بكالوريوس الطب البيطري جامعة سوهاج- أنه لم يقضي هذه السنوات من عمره في الكلية هباء فقد استفاد أكاديميا بشكل كبير لكن المشكلة في الكليات عموما هي الناحية التطبيقية.
و عن سوق العمل فهو يري أنه لا ينتظر أحدا بل أنت من تبحث عن فرصتك, ويضيف بأن الأطباء البيطريين حقهم مهضوم في المكانة الإجتماعية فالناس تصفهم بدكاترة البهايم علي حد وصفه- مع أن بدونهم لن يصل للجميع طعاما صحيا تثق به.
ويري محمد أحمد حاصل علي بكالوريوس آداب إعلام جامعة سوهاج- أنه أضاع8 سنوات في الجامعة لم يستفد فيها شيئا إلا بعض الأصدقاء والعلاقات ومع ذلك لم يكن سوق العمل ينتظره وما زال يبحث عن فرصة عمل حتي الآن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.