35 الف حادث طريق شهدتها مصر العام الماضي واسفرت عن مصرع7 الاف شخص, بواقع اكثر من20 ضحية يوميا. هذا ماكشف عنه مؤتمر السلامة والامن علي الطرق الذي اكد المشاركون في يومه الثاني ان هناك تضاربا بين ارقام وفيات الحوادث التي تعلنها وزارة الداخلية عن وزارة الصحة وكذلك اختلاف الاثنين عن ارقام منظمة الصحة العالمية, وهذا ا لخلاف ليس معناه ان هناك خطأ من الجهتين, وانما عملية التسجيل تتم بشكل مختلف فمثلا منظمة الصحة العالمية تسجل الوفاة بعد30 يوما من الحادث, ووزارة الصحة تسجل مثلا الوفيات الموجودة داخل المدن وليست علي الطرق السريعة بينما تقوم الداخلية بتسجيل كل الحالات ولكنها لاتبلغ بها الصحة, وبالتالي فإن غياب التنسيق بين هذه الجهات هو السبب الاول في هذا التضارب.. وطالبوا بضرورة نشر ثقافة الوعي المروري علي الطرق بين المواطنين عامة والسائقين بوجه خاص, وان تصدر الدولة كتابا للتوعية المرورية يدرج ضمن المناهج المدرسية, ويكون بمثابة مادة رسوب ايضا قبل الحصول علي رخصة القيادة. واشار المشاركون في المؤتمر الذي نظمته وزارة النقل علي مدي يومين ممثلة في هيئة الطرق والكباري والنقل البري بالتعاون مع مشروع توءمة السلامة علي الطرق التابع للمفوضية الاوروبية الي ان حوادث الطرق في مصر من اعلي المعدلات في العالم واجمع الخبراء علي ان الحوادث لاتقع صدفة ولكن وراءها اخطاء سواء في الطرق او المركبة او اخطاء بشرية وهذا العنصر الاخير مسئول عن اكثر من80% من الحوادث ومع ذلك فإن العالم ينفق في تحسين الطرق وتطوير المركبات اكثر من تريليون جنيه سنويا.. بينما لايتجاوز ماينفقه في سبيل توعية الانسان1% سنويا من هذا المبلغ. ومن جانبه قال المهندس طارق العطار رئيس الهيئة العاملة للطرق والكباري ان اجمالي استثمارات مشروعات الهيئة بلغت في الوقت الحالي16 مليار جنيه.. وقد تم وضع برنامج زمني لتنفيذ هذه المشروعات خلال السنوات الخمس القادمة تشمل طرقا جديدة ومزد وجة وكباري علوية وجسورا فوق النيل. وأضاف العطار ان موازنة الهيئة شهدت نموا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية حيث بلغت قبل اربع سنوات360 مليون جنيه ثم قفزت خلال العام المالي الي اكثر من3.5 مليار جنيه.