حالة من الغضب والثورة انتابت الاداريين بالبيت الفني للمسرح بعد قرار وزير الثقافة عماد ابو غازي باستبعادهم من انتخاب مدير لفرقتهم خلال الانتخابات التي تتم خلال ايام جاء ذلك بعد لقاء مجموعة من الفنانين بالبيت الفني للمسرح مع الوزير عرضوا خلاله عدة طلبات لاصلاح المسرح وقد وافق الوزير علي بعض منها واصدر خلاله الوزير ايضا عدة قرارات منها تغيير المديرين للفرق المسرحية بانتخاب مديرين حيث يختار الوزير احد ثلاثة من المنتجين بعد اطلاعه علي مشروعاتهم الادارية التي سيتقدمون بها وقال الوزير ان هذا القرار ستتبعه الموافقة علي تحويل البيت الفني للمسرح إلي هيئة ورفع اجور فناني البيت الفني للمسرح ومكافأتهم واشياء أخري بمقر المسرح وقد اجتمع الاداريون بمقر المسرح الحديث من جميع الفرق ليعترضوا علي القرار قد التقي الاهرام المسائي مديري الفرق المسرحية لاستطلاع ارائهم ففي هذا الحوار يقول المخرج حسام الدين صلاح التقينا بوزير الثقافة اكثر من مرة لان لدينا مشروعا لاصلاح البيت الفني للمسرح الذي اثبتت التجارب السابقة فشله وكانت التعيينات بعيدة عن الكفاءة والقدرة وتعتمد علي الواسطة مما ادي الي ظهور الشللية وبالتالي انهار المسرح المصري وبعد الثورة اجتمع الفنانون اكثر من عشرين مرة واعلنوا مطالبهم من خلال لجنة تم تشكيلها وقمنا بصياغتها والتقينا بالوزير بحضور14 فنانا في أول مرة وزاد العدد الي مائة فنان في الاجتماع الثاني. وقد تضمنت الخطة التي تقدمنا بها تحويل البيت الفني لهيئة بمخصص مالي مستقل وفتح سقف الدرجات لمدير عام ووكيل وزارة وكيل اول وزارة ونائب وزير التي لم تكن موجودة من قبل وتعديل اجور فناني البيت الفني للمسرح التي لا تتعدي600 جنيه وان نعمل بكادر خاص للفنانين وتعديل اللائحة المالية للمكافآت وتغيير مديري الفرق المسرحية الآن تعيينهم خاضع للواسطة دون الاقدمية والكفاءة واستجاب الوزير لبعض المطالب منها تحويل البيت الفني لهيئة وتغيير المديرين ليتم اختيارهم بالانتخاب من درجة فنان قدير وقد استشار وزير الثقافة مستشاريه القانونيين وعدلوا القرار ليتم الاختيار من فنان قدير وكبير وسيكون الاختيار من بين ثلاثة اسماء يتم ترشيحهم يختار من بينهم وزير الثقافة بعد ان يقدموا له مشروعات بغرض وجهة نظرهم لادارة المسرح. وان يتم تشكيل مكتب فني لكل فرقة يضم ثلاثة فنانين ومهندس ديكور وباحثا ثقافيا ومديرا للشئون المالية والادارية لتكون ادارة الفرقة جماعية ودون محسوبية وتكون اهم مهام هذا المكتب وضع الخطط الفنية واختيار العروض وتحديد اسعار الحفلات ومناقشة الامور الفنية المتعلقة بالفرقة وتتخذ القرارات بأغلبية الاصوات وفي حالة تساوي الاصوات ياخذ براي مدير الفرقة وقد اصدر الوزير قرارا باجراء انتخابات الفرق ويجري تنفيذه تحت اشراف لجنة قانونية من الوزارة. ويضيف قائلا ان اهم مميزات هذه القرارات مشاركة الشباب في الادارة كما سيقضي علي الشللية لان محددي القرارات من المكتب الفني سيلبون طلبات جميع الفرقة والاداريين لا يأخذ بقراراتهم فنيا ولم يشاركوا من قبل ولا اعلم سر اصرارهم في المشاركة الان وستكون قراراتهم في اختيار المديرين تبعا للعواطف والمكافآت المادية وسيتم استخدامهم لصالح المديرين. ويقول سيد محمد علي مدير عام الدراما بالبيت الفني للمسرح. التقينا بوزير الثقافة وطلبنا منه ان نرشح مديري الفرق المسرحية وقد عرض الامر علي د. عصام شرف رئيس الوزراء فرفض وقال لا يصح ان يتم ترشيح مدير عام والا كل الهيئات بمصر ستطلب ان تنتخب مديرها وقد استقر ترشيح ثلاثة اسماء من كل فرقة يختار من بينهم مديرا وذلك بشكل ودي وتكون الانتخابات مقصورة علي الفنانين دون الاداريين الذين يفتقدون للخبرة الفنية وستتم الانتخابات تحت اشراف لجنة قانونية وهناك مسارح لايوجد بها من يصلح ان يكون مديرا سيتم انتداب مدير لها من مسارح اخري. وسيكون بكل فرقة لجنة فنية لحل مشاكل العاملين بالفرقة وسنفعل دورها ويقول محمد محمود مدير المسرح الكوميدي تقدمت باستقالتي لوزير الثقافة مساء اول امس وفضلت الانسحاب في ذلك الوقت حفاظا علي كرامتي وكرامة ابنائي وتاريخي الفني دون التعرض لاهانة لانني رأيت ان الفترة القادمة ستتسم بالفوضي والمشاكل وكان ذلك من خلال لقائي مع وزير الثقافة عماد ابو غازي وصممت علي الاستقالة وتسوية المعاش وطلب مني ان اتراجع عن تسوية المعاش ولم اعده بالموافقة. واضاف.. المستقبل سيحدد من الجيد ومن السييء وبالتالي قراري يحدد موقفي من القرارات والمواقف التي تتخذ هشام عطوة مدير مسرح الطليعة يقول تقدمنا كمديرين للمسارح بالبيت الفني للمسرح باستقالتنا منذ اسبوعين لمدير البيت الفني للمسرح حتي يتم الاختيار الامثل للمديرين عن طريق الانتخاب دون ضغط وتكون الكفاءة هي السمة للمديرين لاننا ندير مؤسسات مهنية ولكننا فؤجئنا بان القرار سيكون مقتصرا علي درجة فنان قدير وذلك لن يعطي فرصة للمواهب المتميزة وانا مع القرار لكي نعطي فرصة للشباب ولا يقتصر علي الفنان المتقدم في العمر خاصة ان هناك مسارح تمثل الشباب مثل مسارح الطليعة والشباب والغد فلماذا لا نجعل قيادتهما من الشباب وباقي التسع فرق نتركها للكبار خاصة اننا طوال العمر ننادي بدور الشباب وحينما يأتي الوقت المناسب نتراجع عنهم ونستبعدهم. يقول محمد نور مدير المسرح القومي للعرائس قرار وزير الثقافة أخذ بسرعة شديدة وتحمل تفاصيله اضرارا مستقبليه للبيت الفني للمسرح فالاقتصار علي فنان قدير بانتخابات مديري الفرق المسرحية سيحد من قدرات الشباب وسيصبح الامر اعتمادا علي الاقدمية مع العلم ان هناك من لايصلحون للادارة. وأشار.. ذلك القرار سيمنع رئيس البيت الفني للمسرح من اختيار قياداته وفريق العمل المشارك له وسيتم فرض مجموعة من العاملين معه ولن يكون هناك تجانس وبالتالي.. الفكرة براقه من الخارج لكن كعملية فنية ستفتح الباب للشلالية امام مجموعة من الملتفين حول شخص محدد سيكون مطالبا بتنفيذ وعود مسبقة وبطرق مختلفة منها الابتزاز للشخصية المرشحة بالاضافة الي اننا دولة مؤسسات وهذه الفكرة لا تناسبنا. ويقول عاطف عوض مدير المسرح القومي للطفل القرار ينقصه عدة اشياء منها انه يقتصر الانتخاب علي الفنانين دون الاداريين مع العلم ان الاداريين بالفرقة المسرحية يمثلون نسبة80% من العاملين يعملون لمدة عشرين عاما ومنهم من احيلوا للمعاش وهم بالمهنة وبالتالي حق مشروع بالمشاركة في اختيار مديرهم لانهم سيتعاملون معه مثل الفنانين. وقال ان ترشيح ثلاثة اسماء ويتم الاختيار من بينهم لا تمثل لنا مشكلة لكن لابد من تغيير اللوائح واعتقد انها ليست قانونية مثلما يتردد وبالتالي لابد أن يجدوا صيغة لتطبيق القرار. وعن شرط الاختيار لدرجة فنان قدير يقول.. هناك ناس من صغار الفنانين لديهم قدرات فنية علي اعلي مستوي مع احترامي للكبار من الفنانين في الدرجة ومن المفترض ان تكون الموهبة والكفاءة هي المقياس أي بالمستوي الفني ولابد من مناقشتها علي كل المستويات لان القرار لم يناقش بالشكل الكافي وتلك مجرد اقتراحات تمت صياغتها وقدمت للوزير ووافق عليها دون دراسة. وأخيرا يقول شادي سرور مدير المسرح القومي للشباب لم يصلني قرار رسمي بتطبيق ذلك القرار وسيقتصر رد فعلي علي تطبيقه لاننا مكلفون بخدمة الناس ولكن اريد ان اوضح ان الثورة ثورة شباب وهدفت للتغيير للافضل وان تكون هناك دماء جديدة لكن قرار فنان قدير آثار فضول الشباب حيث انهارت طموحاتهم وسيكون لهم رد فعل عنيف. واشار قائلا انا كقيادي سأترك منصبي واعود لصفوف الفنانين اذا طبق القرار ولحينه أنا أنفذ الاعمال التي اقوم بها.