القرار الذي أصدره د. عماد أبو غازي وزير الثقافة والذي يحمل رقم 165 لسنة 2011 في رأيي هو قرار غير مدروس ومتسرع .. بدلا من أن يعالج مشاكل مسرح الدولة تسبب في حيرة شديدة في الوسط المسرحي ..كان يجب علي الوزير أن يشكل لجنة من حكماء المسرح تضم كبار المخرجين وشباب المسرحيين معا وعلي ضوء مناقشات اللجنة يصدر قراره .. لا أعرف كواليس اتخاذ مثل هذا القرار لكنني علي يقين أن هناك شيئا ما خطأ أدي لصدوره بهذا الشكل المتعجل وهذا بدوره أثار لغطا كثيرا .. أول أخطاء القرار هو إقصاء الشباب من قيادة المسارح فعلي سبيل المثال هناك المخرج الشاب هشام عطوة مدير مسرح الطليعة والمخرج الشاب شادي سرور مدير مسرح الشباب.. الاثنان يملكان الكفاءة المطلوبة للإدارة وعلي ضوء القرار ليس من حقهما الترشح لمنصب المدير لأنهما علي درجة أقل من فنان قدير الشرط المطلوب للتعيين وبالتالي نحرم الشباب من مكاسب حصلوا عليها من قبل .. وللعلم فأن الشباب هو الذي يقود تيار المسرح خلال السنوات الأربع الماضية . القرار في ظاهره جيد لكن في باطنه استبعاد للكفاءات وهو بهذا لا يصل بنا إلي بر الأمان .. المادة الأولي عن إنشاء المكاتب الفنية لفرق مسارح الدولة وهذا جيد بالفعل لكي لا ينفرد المدير بالقرار وحده ولكنه قصر عملية الترشيح لمنصب المدير علي شاغلي وظيفة فنان قدير أو كبير باحثين أو كبير فنيين ثم يتم عرض الأسماء الثلاثة الذين اختارهم أعضاء الفرقة علي رئيس المجلس الأعلي للثقافة لاختيار واحد منهم ولم يوضح أسس الاختيار .. هل بالاعلي أصواتا مثلا أو أكثرهم كفاءة أو ..... ؟! ثم إن القرار استبعد الإداريين من التصويت علي اختيار مديرهم بدون أن يفصح عن السبب. وجود المكاتب الفنية في الفرق ضرورة ويجب تفعيل دورها حتي لا يساء إهدار المال العام في إنتاج عروض ضعيفة وهذا هو دورها الحقيقي الذي لم تؤده كما يجب .. أيضا القرار لم ينص علي اختيار نواب المدير وتحديد اختصاصاتهم وكانت هناك تجربة في تعيين مجموعة من الشباب في هذا المنصب لكنها لم تحقق المطلوب بفعل الممارسة وكان يشوبها بعض المجاملات. هذا القرار كان يجب إن ينظر إلي كافة جوانب الإدارة ويعالج ثغرات الإنتاج وعموما هو خطوة علي الطريق ما دمنا نسعي إلي الإصلاح .. شباب المسرحيين هم من قدموا عروضا ضد الأوضاع المقلوبة في مصر .. وانتخاب مدير للفرقة من بين أفرادها هو شكل ديمقراطي جديد أفرزته ثورة 25 يناير نتمني أن يحقق مكاسب لمسرح الدولة . البيت النفادي .. تجربة شابة رائعة شاهدت العرض المسرحي ( البيت النفادي ) بقاعة يوسف إدريس بالسلام تأليف محمد محروس وإخراج كريم مغاوري وبطولة أحمد مجدي وسامية فوزي وأحمد عثمان ومحمد مبروك ومحمد درويش ومريم البحراوي وفادي يسري ولقاء الصيرفي ..العرض كله صنعه الشباب .. المؤلف والمخرج والأبطال .. شئ رائع علي أعلي مستوي .