زين الشيطان لصبري أنه يستطيع كسب المال السريع بالاتجار في المواد المخدرة بجانب عمله علي التوك توك الذي يمتلكه وأن يتخصص في جلب البرشام من المصادر السرية التي تتعاقد عليه مع عصابات التهريب الدولية. بمرور الوقت ازدهر نشاطه الملحوظ بالتحديد في أعقاب ثورة25 يناير2011, حيث استغل وسيلة المواصلات الموجودة تحت يديه واعتبرها وكرا متنقلا يتحرك من خلاله للوصول لعملائه وتسليمهم بضاعتهم واستفاد بخلو سجله الجنائي من القضايا في التعرف علي العشرات من العملاء الذين تعاقدوا معه للحصول علي احتياجاتهم من الحبوب المخدرة بأسعار الجملة والقطاعي ولم يضع في ذهنه للحظة واحدة أن يكون هدفا للأجهزة الأمنية لاقتناعه باستحالة الوصول إليه لخبرته في مجال طرح وترويج البرشام الذي حقق له ربحا وفيرا من المال ادخر جزءا منه والباقي أودعه في البنوك بأسماء أشخاص يعرفهم جيدا لكي يبعد العين عنه لاسيما وأنه أصبح معروفا وسط تجار الكيف بقدرته علي تدبير أي كميات وتسليمها بنفسه لزبائنه. ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من القبض عليه متلبسا, حيث كان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود فاروق مدير إدارة البحث الجنائي وبناء عليه تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد عربان رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد ياسر عبد الرحيم رئيس فرع شمال والرائد عبد الرءوف شاهين رئيس مباحث القنطرة غرب ومعاونيه النقباء رامي الطحاوي ومحمد أسعد ومحمد إدريس وأحمد عثمان وأحمد السيسي ودلت تحرياتهم أن المدعو صبري الشهير بلقب أبو سليمان34 سنة- سائق توك توك- مقيم في الرياح سجله الجنائي نظيف, حيث لم يسبق اتهامه في أي قضايا متنوعة اتجه في الخمس سنوات الأخيرة للاتجار في الحبوب المخدرة. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط تاجر البرشام وعندما حانت ساعة الصفر وصلتهم معلومة بوجوده مستقلا التوك توك في إحدي المناطق التي اعتاد التردد عليها وداهموه وبتفتيشه عثروا معه علي كميات من الحبوب المخدرة واقتادوه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبعرضه علي خالد صلاح وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف كريم حسن رئيس نيابة القنطرة الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.