تقدم المخرج محمد عبدالخالق مؤسس فرقة اتيليه المسرح المستقلة وعضو مجلس إدارة مشروع دعم الفرق المسرحية المستقلة بورقة عمل للدكتور عماد أبوغازي وزير الثقافة تضم عددا من الأفكار والمقترحات للنهوض بالحركة المسرحية والمواقع الثقافية المختلفة. وذلك بناء علي طلب وزير الثقافة من جميع المسرحيين والفنانين بالتقدم بمقترحات وأفكار تساعده علي وضع خطة للمرحلة الانتقالية. بداية من أزمة اختيار وتغيير مسئولي الادارات في أعقاب ثورة25 يناير, ويشير إلي استمرار الكثير من الاشخاص في المناصب القيادية رغم الاعتراض عليها, أو قفز البعض علي هذه المناصب ممن كانوا في الصف الثاني في انتظار هذه الفرصة والذي يرجعه إلي استمرار اقصاء المثقفين والاعتماد في الاختيار علي ولاء الشخص وليس قدراته الفكرية والادارية والابداعية او حتي مشروعه الفني, وهو ما حول العمل الثقافي إلي عمل روتيني ضحل, وجعل من المؤسسة الثقافية من اضعف مؤسسات الدولة السابقة. وطالب بتغيير البنية التي تحكم مواقع العمل المسرحية, مؤكدا ان تغيير العناصر فقط لا يعتبر عاملا مؤثرا في التغيير بقدر تغيير البنية نفسها بحيث تحتوي القدرات والخيال الجامح لجماعة الثوار, دون استبعاد احد حتي وان كان من المنتمين للإدارة القديمة في حين ان هذه البنية الجديدة ستظهر القادر علي العطاء بشكل حقيقي وتميزه عن غيره بغض النظر عن ولائه, وأكد ان اعتماد فكر الليبرالية والديمقراطية هو البوابة التي ستعيد الحيوية للمؤسسات المسرحية وروح الشباب وهو ما سيعيد للثقافة المصرية بهاءها. ومع استثناء فرقة مسرح العرائس اتهم عبدالخالق فرق البيت الفني للمسرح بأنها تحولت إلي مجرد أبنية مسرحية واختفت ملامحها وطبيعة الفرقة المسرحية بمعناها التفاعلي, وأصبحت تقدم مسرحا شبه سري وبنصوص لا تعبر عن المجتمع في أغلب الاحوال, ولا يهتم به سوي صناعه بهدف الحصول علي أجر فقط, مع تحايل الفنانين احيانا من اجل استمرار العرض عن طريق شراء عدد من التذاكر حتي يتم احتساب ليلة العرض في حالة غياب الجمهور مع استثناء عروض الرقص والغناء التجاري التي لجأت اليها المؤسسة المسرحية لجذب نوع معين من الجمهور يرفع الايرادات. ومن المقترحات التي قدمها عبدالخالق لصياغة مشروع ثقافي مصري وتنشيط المؤسسة المسرحية.. أولا عدم المساس بالحقوق الثابتة للفنانين العاملين بالفرق فيما يتعلق بالرواتب مع تطوير اسهاماتهم والاتفاق علي تقديم مشروع مسرحي واحد علي الأقل سنويا, واعادة النظر في ميزانية انتاج العروض وتشكيل لجنة امناء لكل فرقة تضم مدير الفرقة وأحد الاعضاء مع عدد من المثقفين والمسرحيين وممثلين من الجمهور يتم اختيارهم بالانتخاب وتتبع اللجنة وزارة الثقافة مباشرة ومسئوليتها اختيار مشاريع العروض لكل موسم مسرحي, ويتم اعلان الخطة السنوية لكل فرقة من قبل هيئة المسرح ومديري الفرق مع اعلان الميزانية ومخصصات الانتاج ومواصفات المشاريع المطلوبة, ويسمح لكل الفنانين سواء كانوا من اعضاء الفرق او خارجها التقدم بمشاريع موظفين بالفرقة او مستقلين مع مراعاة حرية الإبداع ويجب أن تتنوع المشاريع بحيث تمثل جميع التيارات والأجيال, وتتضمن ميزانية كل عرض الانتقال نصف عدد الليالي المقررة في الاقاليم والمحافظات المختلفة بالتعاون مع المسارح والبلديات في مدن المحافظات بحيث تتحمل البلديات استضافة الفرق في إطار اتفاقيات لنشر الثقافة خارج العاصمة. وفيما يتعلق بالامكانات الفنية ضرورة رفع جودة المنشآت والفنيين العاملين بها ومراعاتهم في الجوائز والتكريمات المختلفة وتوفير الدورات التدريبية لرفع مستوي الاداء ونقل الخبرات لأجيال جديدة ومن جانب آخر إعادة النظر في بناء نظرة المجتمع لفن المسرح عن طريق وسائل الاعلام فلا يصح ان يتجاهل الإعلام الرسمي المملوك للدولة الابداعات المسرحية التابعة للدولة في الوقت الذي يهتم فيه بالتجارب التجارية والمسارح الخاصة بشكل كبير.