أسدل الستار عن المحفل الأوليمبي دورة الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو2016 حيث جاءت الدول التي احتلت المراكز العشرة الأولي وفقا للترتيب الآتي الولايات المتحدةالأمريكية الأول ب(121 ميدالية) بريطانيا الثاني ب(67 ميدالية) الصين الثالث ب(70 ميدالية) روسيا الرابع ب(56 ميدالية) ألمانيا الخامس ب(42 ميدالية) اليابان السادس ب(41 ميدالية) فرنسا السابع ب(42 ميدالية) كوريا الجنوبيه الثامن ب(21 ميدالية) ايطاليا التاسع ب(28 ميدالية) أستراليا العاشر ب(29 ميدالية) ويرجع المعيار الرئيسي في احتساب الترتيب الأوليمبي لعدد الميداليات الذهبية ثم عدد الميداليات الفضية ثم عدد الميداليات البرونزية وبدراسة الشريحة السكانية لهذه الدول صاحبة المراكز العشرة الأولي في الترتيب الأوليمبي نجد ان الصين تأتي في المرتبة الأولي حيث يبلغ عدد السكان بها مايقرب من مليار و357 مليون نسمه. وتأتي الولايات المتحدةالأمريكية في المرتبة الثانية حيث يبلغ عدد السكان بها ما يقرب من316 مليون نسمه ثم روسيا في المرتبة الثالثة143 مليون نسمه ثم اليابان في المرتبة الرابعة126 مليون نسمه ثم ألمانيا في المرتبة الخامسه82.3 مليون نسمه ثم بريطانيا في المرتبة السادسة65 مليون نسمة ثم فرنسا في المرتبة السابعة64 مليون نسمة ثم ايطاليا في المرتبة الثامنه60 مليون نسمة ثم كوريا الجنوبيه في المرتبة التاسعه51 مليون نسمه ثم أستراليا في المرتبة العاشرة والأخيرة25 مليون نسبة من هذا العرض يتضح بتحليل الإنجاز الأوليمبي وفقا الشريحة السكانية نجد أن أستراليا تأتي في المركز الأول باحراز29 ميدالية في ظل شريحة سكانية تبلغ25 مليون نسمه ثم بريطانيا بواقع67 ميدالية في ظل شريحة سكانية تبلغ65 مليون نسمه اي بما يقارب تقريبا ميدالية لكل مليون نسمة ثم فرنسا في المركز الثالث برصيد42 ميدالية في ظل شريحة سكانية تبلغ64 مليون نسمه كل الأفارقة سبقونا حتي النيجر و يأتي ترتيب الدول الإفريقية في الجدول الأوليمبي وفقا للاتي كينيا الأول افريقيا وال(15) اولمبياد بعدد ميداليات بلغ13 ميدالية متنوعة بين6 ميداليات ذهبية و6 ميداليات فضية وميدالية برونزية وتقريبا من المشاركة في رياضة واحدة والمتمثلة في أم الألعاب... ألعاب القوي بشريحة سكانية تبلغ47 مليون نسمة.. ثم تأتي جنوب افريقيا في المرتبة الثانية افريقيا و(30) اولمبيا برصيد ميداليات يعادل10 ميداليات متنوعه وبشريحة سكانية تبلغ54 مليون نسمه.. ثم تأتي اثيوبيا في المرتبة الثالثة افريقيا و(44) اوليمبيا محققه(8) ميداليات أوليمبيه بشريحة سكانية تبلغ92 مليون نسمة. ثم تأتي ساحل العاج في المرتبة الرابعة افريقيا و51 اوليمبيا محققه(2) ميدالية احداهما ذهبية والأخري فضية بشريحة سكانية تبلغ22 مليون نسمة ثم تأتي الجزائر في المرتبة الخامسة افريقيا و(62) اولمبيا محققه ميداليتين فضيتين بشريحة سكانية40 مليون نسمة ثم بوروندي في المرتبة السادسة افريقيا و(69) اوليمبيا بشريحة سكانية تبلغ10 مليون نسمة بميدالية واحده من الفضه متساوية مع دولة النيجر التي تأتي في المرتبة السابعة افريقيا و(69) اوليمبيا بميدالية فضية واحده ثم مصر في المرتبة الثامنه افريقيا و(75) اوليمبيا من أصل(78 دولة علي مستوي العالم حققت ميداليات) برصيد ثلاث-ميداليات برونزية وبشريحة سكانية تبلغ حوالي91 مليون نسمة. هذا التحليل يوضح ان غالبية الدول الإفريقية التي تسبق مصر في المرتبة الأوليمبية أقل من مصر في الشريحة السكانية والمقومات العلمية والمكانة الإفريقية تستثني فقط اثيوبيا التي تبلغ الشريحة السكانية بها ما يقارب من92 مليون نسمة ولكن يحسب لها احرازها لثماني ميداليات ومن رياضة العاب القوي فقط. بعد قطر و البحرين.. فيه أسوأ من كده وعلي المستوي العربي جاءت مصر في المرتبة الخامسة حيث جاءت البحرين في المرتبة الأولي عربيا و(48 اوليمبيا بميداليتين احداهما ذهبية والأخري فضية) بشريحة سكانية تبلغ ما يقرب من مليون404 الف نسمه. تاليها الأردن في المرتبة الثانية عربيا و(54) اوليمبيا بميدالية واحده ذهبية بشريحة سكانية تقارب10 مليون نسمه ثم الجزائر في المرتبة الثالثة بميداليتين من الفضة بشريحة سكانية تبلغ40 مليون نسمه ثم قطر في المرتبة الرابعة بميدالية فضية وبشريحة سكانية تبلغ2 مليون و400 ألف نسمه وايضا يتضح قلة الشريحة السكانية لكافة الدول العربية التي سبقتنا في الترتيب الأوليمبي حتي إذا كانت هنا بعض التفسيرات التي تذهب الي اعتماد بعض الدول علي فكرة التجنيس الا انه في النهاية سيكتب في التاريخ الأوليمبي تحقيق هذه الدول لتلك المرتبة الاوليمبية في ظل ان موضوع التجنيس تم وفقا للقواعد القانونية المعمول بها والنافذه من قبل الاتحادات الدولية وبموافقة اللجنة الأوليمبية الدولية من الملاحظات الهامة في الترتيب الأوليمبي في هذه الدورة نجد دولة مثل كوسفو صاحبة الشريحة السكانية البالغ قوامها ما يقرب من مليون و803 من الألف تأتي في المرتبة ال(54 اولمبيا) بميدالية ذهبية اي تقريبا نفس التحليل السابق ميدالية لكل مليون نسمه.. وفي ظل الإنفاق الاوليمبي والبالغ ما يقرب من130 مليون جنيه نجد ان اقتصاديا قيمة الإنفاق وفقا للإنجاز المحقق ان الميدالية تعادل40 مليون جنيه وبالرغم من ان قناعتي بأن المقومات الاقتصادية المتمثلة في عملية الإنفاق قد تختلف من معيار إلي آخر إلا أننا في النهاية أمام رقم مالي أنفق و ثلاث ميداليات تحققت فقط. الأمر الآخر ليس من الملزم ان كل من تأهل للمشاركة الاوليمبية وجب ان يشارك فاللجنة الأوليمبية الدولية تضع جدا ادني ومستويات مختلفة للتأهل ولذلك من أجل زيادة أعداد المشاركين الذي يصل إلي10000 لاعب من أجل تحقيق التنافسية ومن أجل الوصول إلي وجود اكبر عدد من اللاعبين والدول من أجل تعزيز المحبه والسلام بين دول العالم. ولكن الأصل ان كل دولة يجب ان تحدد مشاركتها بما يحقق اهدافها وبما يحقق المكانة الأوليمبية والهيمنة العالمية وفقا لمقوماتها الاقتصادية والفنية والتدريبية والدليل علي ذلك وجود العديد من الدول تعمل علي التركيز علي رياضات محدده ولاعبين معينين من أجل الوصول للهدف المنشود. الأمر الآخر ربط الإنجاز بالشريحة السكانية وذلك من أجل التأكيد علي مجموعة من المفاهيم المفهوم الأول يرتبط بأن زيادة قاعدة الممارسة الرياضية التنافسية من أهم معايير تحقق الإنجاز الرياضي فمصر تمتلك ما يقرب من20 مليون تلميذ بالإضافة إلي ما يقرب من5 ملايين طالب جامعة وما يقرب من33 مليون تحت سن35 سنه الأمر الذي يمثل فجوة كبيرة بين المسجلين في الاتحادات الرياضية وبين ماهم في سن من الممكن ان يمارس الرياضة التنافسية وهذا يتضح من الدول المتقدمة في الترتيب الأوليمبي فيما يتعلق بكونها تمثل قاعدة الممارسة الرياضية بها أرقاما كبيرة فنجد البرازيل بها18 مليون لاعب كرة قدم مسجل.. ألمانيا ما يقرب من7 ملايين لاعب مسجل وهما الفرقتان اللتان وصلتا إلي نهائي الأولمبياد في ظل ان دولة مثل ألمانيا ثلث مساحة مصر وتمتلك91 الف نادي وشريحة سكانية تبلغ82 مليون نسمة. الميدالية ب40 مليون جنيه المفهوم الثاني ان المقومات الاقتصادية للدولة احد اهم المقومات إلي يجب مراعاتها عند التخطيط الاستراتيجي الأوليمبي فإذا كان الإنفاق علي الاعداد الاوليمبي128 مليون جنيه مصري اي ما يقرب من130 مليون جنيه مصري قد حقق لثلاث ميداليات بسبب الإنفاق علي العديد من الالعاب الكثيرة التي من الصعب تحقيق ميداليات بها مثل السباحة والغطس والسباحة التوقيعية والقوس والسهم والألعاب الجماعية وتنس الطاوله والعديد من الالعاب فكان من الأولي التركيز علي بعض الرياضات التي تستطيع مصر تحقيق إنجاز اولمبي بها مثل رفع الأثقال وألعاب المنازلات وهذا ماتملك فيه مصر تاريخا وباعا طويلا وكان استراتيجيا توجيه الإنفاق الحكومي وفقا لهذه الالعاب الذي تمثل التنافسية بها أمرا جيدا في تحقيق الإنجاز الاوليمبي وهذا ماتفعلة دول مثل كينيا وإثيوبيا اللتين حققتا21 ميدالية اولمبية في هذه الدورة ومن ثم كان من المنطق تقسيم استراتيجية الإنفاق وفقا للمستوي الرياضي بين المحلي والقاري و العالمي والأوليمبي. توسيع القاعدة الحل الوحيد المفهوم الثالث. يتمثل في كيفية التخطيط الاستراتيجي للمستقبل والذي يتضمن التركيز علي رياضات محدده وفقا للرتبة التنافسية في المشاركات الدولية اعتمادا علي توسيع قاعدة الممارسة وادماج فئات من المجتمع مثل أطفال الشوارع في الممارسة الرياضية التنافسية والاعتماد علي المجتمع المدني والاستثمار الذاتي في دعم المسار الأوليمبي وتغيير استراتيجية الاستفادة من مراكز الشباب والتوسع في تأسيس أندية الرياضات الواحدة وتطبيق معايير جغرافية الرياضة. الأمر الآخر يجب ان نعلم جيدا ان الرياضة أصبحت مقوما اقتصاديا ضخما فحجم الإنفاق علي هذه الأولمبياد بلغ ما يقرب من20 مليار دولار اي مايقرب من200 مليار جنيه مصري باشتراك ما يقرب من70 ألف متطوع حيث بلغت عدد الميداليات المتنافس عليها2488 ميدالية بمشاركة206 دولة الأمر الذي يثبت ان الرياضة تمثل حدثا لا تستطيع منافسات اي حدث اخر في تجميع شعوب العالم بهذه الطريقه سواء كان حدثا ثقافيا او اقتصاديا أو سياسيا أو علميا الأمر الذي يجعل الرياضة في مصاف القوي الناعمة علي مختلف الأصعدة الأمر الذي يؤكد علي المعركة الكبيرة التي خاضتها روسيا قبل انطلاق الأولمبياد بسبب حرمان العديد من أبطالها الرياضيين من المشاركة في هذا المحفل الأوليمبي الكبير الرسالة الآخري إلي خرجت من هذا المحفل الأوليمبي هو مشاركة السوريون والصوماليون من خلال فريق اللاجئين في مبادرة هي الأولي من نوعها في التاريخ الأوليمبي ان يشارك لاعبون بأسلوب لا يندرج تحت مظلة الدول الأمر إلي يؤكد ما أشرت اليه مرارا ان الرياضة تتخطي الحدود الوطنية في فكرة المشاركة التنافسية الدولية والأمر الذي يعزز فكرة موافقة اللجنة الأولمبية الدوليه علي التجنيس الرياضي حيث يثبت هذا القرار ان الحدود الوطنية يجب ان لا تقف عائقا في سبيل المشاركة الرياضية الدولية. في النهاية مصر شاركت في هذه الدورة ب122 لاعبا وكان من المتوقع ربما تحقيق من6 إلي ثماني ميداليات ولكن جاءت النتائج بثلاث ميداليات فقط.. و يكمن نجاح التوقع الرياضي فيهم في ميدالية اللاعبة هدايه ملاك بانفاق وصل إلي128 مليون جنيه وبمشاركة اكبر بعثة في تاريخ مصر الأمر الذي نؤكد معه ان الإنجاز ليس بكبر البعثات الإنجاز بعدد الميداليات والاعتماد علي العلم والاستراتيجيات.