وتقول الدكتورة حورية مجاهد أستاذة العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة أنها توجهت صباح امس لاحدي اللجان بالازبكية وتصف بأن الاجواء داخل اللجنة كانت هادئة جدا فليس هناك تجاوزات أو ضجيج من قبل المواطنين كما أن هناك زحام شديد للغاية واقبال غير عادي بالنسبة للناخبين وأسارت بالتنظيم الجيد داخل اللجان وسرعة عملية الادلاء بالاصوات رغم الزحام وفكرة الاستفتاء من خلال الرقم القومي كانت غاية من الروعة حيث وفرت علي الكثيرين عبء الانتقال من أماكن مساكنهم إلي أماكن الانتخاب فتوجه الجميع لأقرب مكان يناسبهم.وأبدت مجاهد إجابها الشديد بالمظهر الحضاري داخل اللجان واتجاه اقاربها الذين لك يشاركوا ابدا إلي أي عملية انتخابية للادلاء بأصواتهم في هذا اليوم المصيري, وأرجعت سبب هذا الاقبال الغير مسبوق بأن المواطن أحس في لحظة أنه عضو مؤثر في بلده وأنه قادر علي تغيير مصيره ومصير بلده وأن لصوته قيمة ووزن وصدي مشيرة إلي دور الجيش العظيم الذين تواجدوا خارج اللجان لحفظ الأمن وبث الثقة في نفوس الناخبين.وأضافت مجاهد أيضا مع التعديلات الدستورية أملا في سرعة الاستقرار الداخلي ودفع عجلة الانتاج خلال الفترة القادمة لان في كل الاحوال فهذا وضع مؤقت وذلك دستور مؤقت وكل شئ سيتغير مع الوقت بدلا من أن يحدث فراغ دستوري وأخيرا فالعبرة ليست النصوص ولكن بالتنفيذ. ورفضت مجاهد ما تتناقله وسائل الاعلام حول التعديلات الدستورية علي لسان أشخاص ليس لهم في السياسة ويتحدثوا خطا عن أشياء مصيرة فعلي سبيل المثال المتحدثون عن النظام البرلماني وكأنه الحل السحري لمشاكل مصر وكذلك النظام الرئاسي ولا يعرفون هؤلاء أن العبرة والمشكلة ليست أساسا في النظام الرئاسي ولكنها تكمن في عدم الرقابة علي هذا النظام أما البرلمان فليس هناك أحزاب قوية يمكنها أن تؤلف وزارة نابعة من قلب البرلمان المصري وذلك يحتاج علي الاقل عشر سنوات قادمة ويطلب أن يكون المواطنين علي وعي بأهمية الانتماء الحزبي, أيضا مسألة إلغاء مجلس الشوري وتري أن المجلس بالفعل بشكله الحالي لم يكن فعالا لكن في الوضع الجديد نحتاجه كي يفعل عملية الرقابة ويكون هناك توازن لتأكيد مزيد من الرقابة علي النظام الحاكم فرقابة مجلسين أقوي بكثير من الرقابة مجلس الشعب وحده.