في أقل من عقد من الزمان, زاد الاهتمام بعلم النفس الإيجابي, في جميع نواحي الحياة فقمت بكتابة' علم النفس الإيجابي' علي محرك البحث( جوجل) فوجدت من النتائج(000,264), واضح أن هذا أمر مثير للإعجاب..علي الرغم من تاريخ علماء النفس الإيجابي المتواضع..فإن نتائج البحث والكتابة عنه تقول إنه أمر عظيم أن المجتمع مهتم به بشكل يثير الدهشة..هذه النتيجة دفعتني للكتابة عنه هنا..ولاحظت اخيرا ظهور حركات كثيرة في المجتمع تسمي نفسها بالحركات الإيجابية وعلي سبيل المثال وليس الحصر..حركة الإعلام الايجابي الجديد, الذي تشرفت بان اكون من اعضائها وان اكون عنصرا مجتهدا ومؤثرا في المجتمع عن طريق عملي كصحفية او اعلامية, أنتمي لهذا القطاع الكبير الذي يعد الآن من اهم القطاعات المحركة للمجتمع سواء بالايجاب او بالسلب..وبغض النظر عن النتائج سأوضح وبشكل موجز ما هو علم النفس الإيجابي في الواقع وما نعرفه عنه بالفعل. تاريخيا, استخدم علم النفس لحل المشكلات ودراسة وعلاج الاضطرابات..عندما بدأها فرويد بدراسات حول الهستيريا,وكانت معظم جهوده في دراسة الحالات السلبية للإنسان..يهتم علم النفس الإيجابي في الأساس بالدراسة العلمية لما يحقق السعادة للناس, والتخلص من الاحتراق النفسي, وإلي تحسين الرضا عن الحياة وجودتها, وإلي دراسة الظروف والعمليات التي تسهم في الوصول إلي أعلي أداء وظيفي للناس والجماعات والمؤسسات, مثل:الرضا عن الماضي والعرفان والغفران السرور والعواطف الإيجابية في الوقت الحاضر..الأمل والتفاؤل بالمستقبل..ونتوقف هنا قليلا ونرجع الي الحركات الايجابية التي بدأت في الظهور في مجتمعاتنا العربية..ونسأل هل هذه الحركات الجديدة الايجابية وضعت في قرار تأسيسها..هذه الدراسة المهمة في علم النفس البشري والمسمي بالايجابي حتي يكون هو دستور او قانون هذه الحركات الايجابية الجديدة..إذا علم النفس الإيجابي:هو الدراسة العلمية لما يجعل الحياة جديرة بأن تعاش أكثر ومعرفة مواضع القوة لدي الفرد, ويعمل علي بناء السمات الإيجابية, التي تساعد الأفراد والمجتمعات, ليس علي التحمل والبقاء فقط, بل تساعدهم أيضا علي الازدهار, كما أن استخدام استراتيجيات علم النفس الإيجابي يؤدي إلي نقل الشخص بعيدا عن التركيز ضيق الأفق, ومعايشة المواقف السلبية والأمراض النفسية, إلي منهج جديد هو تنمية السمات الإيجابية والاستفادة منها في الصحة والعلاقات والعمل. فوائد العواطف الإيجابية:إن نتائج الدراسات العلمية الحديثة في مجال علم النفس الايجابي مشجعة, بحسب دراسة علمية فإن المتفائلين يعيشون في العمر أكثر من المتشائمين8-9 سنوات..وفي دراسة أخري فحص الباحثون في' كلية ميلز' ألبومات الصور الكتاب السنوي لطلبة بعد25 عاما من تخرجهم, فوجدت الدراسة بناء علي تحليل المشاعر من الصور أن المبتسمين كانوا بعد25 عاما أكثر سعادة مع عائلاتهم وفي مجتمعاتهم الوظيفية,بل ذهبت التحليلات إلي أكثر من ذلك فوجدت أن الأشخاص الذين تكررت ابتسامتهم في الصور كانوا أقل في تجاعيد الوجه من غيرهم. وقد سأل باحثون مجموعة من أكثر الناس سعادة, عن أسباب سعادتهم, فوجد أنهم ليسوا الأكثر وجاهة أو جمالا أو مالا, وإنما هم الأكثر انغماسا في الحياة الاجتماعية, وتفاؤلا بالمستقبل. يا إلهي ماذا تصنع الإيجابية والسعادة إنها جديرة فعلا بالدراسة فالعواطف الإيجابية ليست مجرد علامة من الرفاهية, ولكنها تنتج أيضا للمستقبل تأثيرا إيجابيا هو واحد من أهم العناصر التي تساهم في ازدهار الإنسان..واخيرا أتمني النجاح لكل الحركات الايجابية المجتمعية في اي مجال يخدم الوطن وأفراده وأتمني لحركة الاعلام الايجابي النجاح في التصدي لاي زيف او كذب او مغالطات اعلامية, تثير القلق او بلبلة الرأي العام او عدم استقرار للمجتمع المصري..والله المستعان.