دفع شهر رمضان الكريم مصانع السجائر والدخان إلي خفض معدلات الإنتاج بنسبة25% عن باقي أشهر السنة بسبب تراجع معدلات الاستهلاك بنسبة25%, يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه الحركة التصديرية لدولتي السعودية والإمارات زيادة بنسبة10%, هذا بحسب ما كشفته شعبة السجائر والدخان بغرفة صناعة المواد الغذائية باتحاد الصناعات. وقال إبراهيم إمبامي رئيس الشعبة السابق وعضو مجلس إدارة الغرفة في دورته الجديدة لالأهرام المسائي, إن هناك63 مصنعا ينتجون المعسل ومصنع واحد لإنتاج السجائر يحتوي علي4 شركات أجنبية مستأجرة خطوط إنتاج انخفض معدل الإنتاج بنسبة25% نتيجة عدد ساعات الصيام التي هبطت بمعدلات الاستهلاك بالنسبة نفسها. وأشار إلي أن الحركة التصديرية للسعودية وللإمارات تشهد زيادة10% في شهر رمضان لزيادة معدلات الاستتهلاك, لافتا إلي أن القطاع يقوم بتصدير ما لا يقل عن10 ملايين دولار كل3 أشهر من سجائر ومعسل بما يساهم في تعزيز وضع العملة الأجنبية. وفيما يتعلق بأزمة ارتفاع أسعار السجائر في السوق المحلية, أكد عضو مجلس إدارة الغرفة أن المصانع لم تقم برفع أو تعديل أسعار المنتجات نهائيا وأن ما تشهده السوق هو جشع التجار وسط غياب الرقابة بما ألهب أسعار السجائر في السوق المحلية وارتفاع حالة الغضب والسخط بين المواطنين المدخنين والتجار, دون أسباب حقيقية. وأوضح أن الشركات الأجنبية تواجه صعوبة في استيراد المادة الخام نتيجة أزمة الدولار التي تواجه مختلف القطاعات الصناعية إلا أن صناعة السجائر تواجه ما هو أشد من مختلف الصناعات لعدم توفير البنوك أية دولارات لمختلف مصانع القطاع. وطالب إمبابي الحكومة بضرورة تشديد الرقابة علي الاسواق لغلق باب الجشع أمام التجار الذين يتلاعبون بالمستهلك, لافتا إلي أن القطاع يواجه صعوبة تدبير عملة, بما يدفع المصانع إلي شراء الدولار من السوق السوداء بسعر أعلي من السعر الرسمي بما يزيد من تكلفة الانتاج, لافتا أن القطاع يدفع ضرائب سنوية تبلغ33 مليار جنيه, الامر الذي يستدعي ضرورة حل الحكومة أزمة الدولار أمام المصانع للحفاظ علي حركة استيراد المادة الخام التي ليس لها بديل محلي.