أزمة حقيقية يعيشها أهالي مساكن الحرمين شرق الإسكندرية نتيجة لاستمرار غرق منازلهم وشوارع المنطقة بشكل كامل في بحيرات من مياه الصرف الصحي للشهر الثاني علي التوالي, عقب حدوث كسر في ماسورة الصرف الرئيسية بشارع الثلاثين المار من المنطقة, منذ أبريل الماضي, وتحولت مياه الصرف الصحي المتراكمة في شوارع المنطقة إلي اللون الأخضر وأصبحت ينبعث منها الروائح الكريهة والحشرات وتحولت معها حياة الأهالي هناك لجحيم, كما تسببت المياه المتراكمة في توقف مظاهر الحياة بالمنطقة بشكل كامل بعدما أغرقت مياه الصرف الصحي المتدفقة من الماسورة المكسورة شوارع ومنازل المنطقة مكونة بحيرات من المياه أعاقت الأهالي والمواطنين عن التنقل. الأهرام المسائي انتقلت إلي المنطقة لرصد معاناة الأهالي علي أرض الواقع, حيث يقول محمد عمران, أحد قاطني المنطقة: الأزمة بدأت من منتصف شهر أبريل الماضي, بعدما حدث كسر في ماسورة الصرف الرئيسية المارة من شارع الثلاثينحيث تسببت في حدوث هبوط أرضي أدي لغرق المنطقة بالكامل في مياه الصرف. وقال عزت محمود: إحنا تعبنا مش عارفين نروح فين, مش كفاية علينا الشتا بيغرق المنطقة, كمان في الصيف الشوارع تبقي غرقانة كدة! مشيرا إلي أن الحشرات والناموس منتشرة بشكل كبير بسبب المياه الراكدة. من جانبه قال اللواء محمود نافع, رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية: إن هناك إصلاحات تجري في الوقت الحالي لاستبدال الماسورة المكسورة بشارع الثلاثين بخط آخر أكبر وأحدث لاستيعاب كميات الصرف بشرق الإسكندرية. وأضاف نافع لالأهرام المسائي: أزمة الصرف في الشوارع ستنتهي بشكل نهائي بمجرد انتهاء مشروع استبدال الماسورة المكسورة.